كيف أتخلص من الخوف من الحمل والولادة؟

تخشى الكثير من السيدات شهور الحمل وعملية الولادة أشد الخشية، وهذا بسبب كثرة الآلام التي يعانين منها خلالها، إلى جانب التغيرات الهرمونية التي تزيد من خوفهم، إلا أننا سنجيب لهن اليوم عن سؤال كيف أتخلص من الخوف من الحمل؟ لتشجيعهم على بدء تجربة الأمومة خاصتهنّ دون خوف أو قلق.

كيف أتخلص من الخوف من الحمل

تكثر مشاعر الخوف والقلق لدى أي أنثى عند الإقبال على مرحلتي الحمل والولادة، خوف من الآلام، من المخاض، وآخر من الجراحة، وهنا تتسلط الأضواء على فوبيا الحمل والولادة وهل هي فوبيا حقيقية أم لا؟

في الواقع فوبيا الحمل والولادة من أنواع الفوبيا الحقيقية والتي تعرف باسم توكو فوبيا، وتتمثل أعراضها في:

  • المعاناة من عدد المشاعر السلبية كَالأرق، القلق، واضطرابات الطعام.
  • المعاناة من الاكتئاب الذي قد يسبق الولادة، والذي قد تزداد فرصة حدُوثه أكثر بعد الولادة.
  • سوء العلاقة مع الأطفال.

قد يهمك أيضا: متى تنزل الدورة بعد حبوب منع الحمل

علاج فوبيا الحمل

والآن بعد أن وضحنا لكم أعراض فوبيا الحمل دعونا نوضح لكم طرق العلاج التي يمكن اتباعها، والتي منها:

  • الحديث إلى أنثى سبق لها الحمل وخوض تجربة ولادة جيدة سواء حدثت الولادة بشكل طبيعي أو احتاجت إلى تدخل جراحي.
  • دعم الأنثى صاحبة الخوف بمعلومات كافية عن تجارب الحمل والولادة الآمنة التي تمر بسلام دون أي مخاطر.
  • طلب زيارة إحدى أجنحة الولادة خلال أشهر الحمل وخوض حديث مع أخصائي الولادة.
  • الإحساس بأن كافة السيدات الحوامل لا يعانين من أي مشاعر خوف مبالغ بها أبدًا.
  • للعلاج المعرفي السلوكي دور هام في تقليل مشاعر الخوف هذه، وتعد تمارين التأمل والتنفس بعمق أشهر الأمثلة على هذا النوع من العلاج.
  • لا تقل أهمية العلاج الديناميكي النفسي عن العلاج المعرفي السلوكي، الذي يقوم بالتركيز على مدى قدرة المشاعر والأفكار أن تؤثر بشكل لا واعي على عاطفة الأنثى. عادةً ما تخضع الأنثى لجلسات تشجيع للقدرة على التعبير عما لديها من مشاعر وأفكار بحرية أكبر، يقوم المعالج خلال جلسات التشجيع بتقديم التفسيرات الكافية اللازمة لفهم جزء اللاوعي من العقل؛ مما يساعد الأنثى على فهم ذاتها أفضل، بل والتمكن من السيطرة على مشاعر القلق التي تلازمها.
  • العلاجات الدوائية، قد يلجأ المختص النفسي لوصف بعض الأدوية في بعض حالات الرهاب التي يعد التوكو فوبيا منها، ومن أمثلة هذه العلاجات: علاجات القلق والاكتئاب.
  • الحصول على الدعم المطلوب، عادةً ما تحتاج الأنثى في هذه الحالة إلى دعم اجتماعي من قبل زوجها، أفراد عائلتها، وربما صديقاتها ومجموعات للدعم الأنثوية التي تضم عدد من الإناث اللواتي يعانين من مخاوف مشابهة؛ لمشاركة هذه المشاعر والمخاوف، والتعامل معها بالطريقة الصحيحة من تشجيع ودعم للحث على التجاوز والتخلص من شدة الأعراض التي تعاني منها صاحبة الفوبيا أو الرهاب.

قد يهمك أيضا: هل أوراق التوت تساعد على الحمل؟

واحرصي على

  • الامتناع عن سماع أي من القصص المخيفة التي تتعلق بصعوبات ومخاطر عملية الحمل أو الولادة، مع ضرورة الوضع في الاعتبار أن لكل أنثى تجربة وظروف خاصة بها وحدها، لا يمكن أن تتشابه أبدًا مع ظروف أي أنثى أخرى.
  • يفضل خلق صداقات جديدة مع أمهات حظين بتجارب إيجابية، نجحن في تقدير الأمومة والتعامل مع تجربة الإنجاب وتربية الصغار بشكل إيجابي صحيح، فَهُنّ الأكثر قدرة على مد يد العون والمساعدة للتخلص من مخاوف تجربة الحمل.
  • أخبري زوجك عن حاجتك لمساعدته، للزوج دور غاية في الأهمية في مساعدة زوجته على التخلص من مخاوفها بشأن الحمل والإنجاب، لكن ينبغي أولًا إيجاد تفسير لأي مشاعر أو خوف قبل طلب المساعدة؛ لينجح هو بدوره في تقديم المساعدة المطلوبة على أكمل وجه.
  • تحدثي مع الطبيب الذي تتابعين معه حملك بمعاناتك، واطلبي منه معرفة إيجابيات وسلبيات الأمر، واطلبي منه أيضًا مصارحتك بشأن أي مصاعب يحتمل تعرّضك لها خلال عملية الولادة، فكما نعلم أن عدوّنا الأول هو ما نجهله؛ ولهذا نرغب في أن نزيل جهلنا عن الحمل والولادة حتى لا يظل في صورة العدو الذي نخافه، وهو ما سيقضي على كثير من المشاعر السلبية.

مخاطر فوبيا الحمل والولادة

بعد أن تحدثنا معكم عن طرق العلاج الممكنة للخوف من الحمل والولادة، سنعرض لكم بعض المخاطر المحتمل ظهورها على الإناث اللواتي يعانين من هذه المخاوف، والتي تتمثل في نوبات الهلع التي يصاحبها عدد من الأعراض على المستويين الجسدي والنفسي، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • شدة ضربات القلب.
  • كثرة التعرق.
  • الشعور بالاختناق وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
  • آلام الصدر.
  • تخدير وتنميل بجميع أنحاء الجسم.
  • إغماء وفقدان الوعي.
  • آلام قاسية بالمعدة.
  • شعور بالغثيان.
  • هبات ساخنة مصحوبة بقشعريرة.

أسباب فوبيا الحمل والولادة

يحتاج العلاج لفهم الأسباب أولًا، وبما أننا وضحنا لكم العديد من طرق العلاج، هيا بنا نوضح لكم الأسباب المختلفة للفوبيا والتي يساهم فهمها في التعامل مع المخاوف بشكل أفضل، ومنها:

  • معاناة الأنثى من المشاعر السلبية المختلفة من اكتئاب، قلق وتوتر.
  • تعرض الأنثى لاعتداء جنسي بالسابق سواء بسن الطفولة أو المراهقة.
  • كثرة الاستماع إلى تجارب الولادة غير السهلة سواء على أرض الواقع أو على مواقع السوشيال ميديا.
  • كثرة التغيرات الهرمونية التي يخضع لها الجسم خلال أشهر الحمل، والتي عادةً ما تقترن بالكثير من المشاعر السلبية التي تتمثل في توتر، قلق وغيرهم.
  • خشية وقوع أي مضاعفات خلال أشهر الحمل كالوَفاة أثناء الولادة على سبيل المثال.
  • سوء الحالة النفسية والإجتماعية للأنثى، ومن الأمثلة على ذلك تدني مستوى المعيشة، الحمل عند عمر صغير، وقلة الدعم الذي تحصل عليه الأنثى اجتماعيًا من البيئة المحيطة بها.
  • الخوف من الخضوع لأي إجراء طبي أثناء الولادة، إلى جانب قلة الثقة بكافة الكادر الطبي بالمستشفى التي سيتم بها الولادة.
  • خوض تجربة ولادة قاسية بالماضي.

قد يهمك أيضا: هل الزعل يسبب سكر الحمل أم لا ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.