يمتلك بعض الأطفال حماسًا أو إقبالًا أقل على الدراسة من زملائهم، وهنا يأتي أهمية طرق تحفيز الطفل على الدراسة لزيادة إقبال هؤلاء الأطفال على مناهجهم وتحقيق معدلات أفضل… تابعوا معنا لكافة التفاصيل.
طرق تحفيز الطفل على الدراسة
تتمنى كل أم النجاح لأطفالها، ولأن النجاح لن يكون سوى بالمثابرة والاجتهاد، ولأن بعض الأطفال لا يقدرون على هذا الاجتهاد دون تشجيع وتحفيز، إليكم أشهر طرق التحفيز التي تحث الطالب على الاجتهاد بدراسته:
تخصيص غرفة للدراسة
يقوم بعض الأطفال بمطالعة ومذاكرة دروسهم أمام التلفاز أو بين أفراد العائلة حيث الضجيج الذي لا يساعد أبدًا على التركيز، والحقيقة أن هذه عادة غير صحيحة ينبغي تغيِيرها فورًا.
الأفضل أن يتم تخصيص إحدى غرف المنزل التي تتميز بجودة الإضاءة والتهوية، يفضل أن تكون هذه الغرفة بجوار إحدى المناظر الطبيعية التي تريح العين عند النظر إليها، مما يزيد من صفاء العقل واستعداده لاستقبال المعلومات.
ينبغي أن تتضمن هذه الغرفة جميع متطلبات الدراسة من كتب، أقلام، وأوراق وغيره، على أن توضع جميع هذه المتطلبات في نظام مريح للعين؛ لتسهيل الوصول إلى المطلوب منها لاستخدامه ثم إعادته إلى موضعه الأصلي بعد الانتهاء من استخدامه.
قد يهمك أيضا: كيفية رفع مستوى ذكاء الطفل بطرق مجربة
عمل جدول بالمهام
العشوائية من الصفات العشوائية غير المرغوب بها بأمرٍ كالدّراسة، لذا ينبغي اتباع نظام محدد يتضمن ساعة مخصصة لمطالعة كل مادة، ولا يعني هذا التزام الطفل بالمذاكرة طيلة ساعات اليوم، فالمُذاكرة ليست بكثرة الساعات أو بكثرة التكرار، بل بمدى حضور واستيعاب الطفل، يفضل الإلتزام بالجدول الذي سيتم عمله لتفادي تكدس الدروس على عاتق الطالب مما يزيد من كسله وعدم إقباله على الدراسة.
الجدير بالذكر أن خلق حالة من الاتزان بين ساعات المذاكرة وساعات اللهو، مع عدم إهمال وقت التغذية، والآخر الخاص بالراحة الذي يفضل أن يتخلل الأوقات السابقة لتفادي شعور الطفل بالملل، من الأمور الهامة للغاية، والتي تزيد من قدرة الطفل على إنجاز المهام بكل تركيز عوضًا عن التشتت بين أمور كثيرة دون إنجاز أي منها.
من الأفضل أن يتم تصميم الجدول من قبل الطفل وعدم دفعه للأمام، بمعنى تركه يفعل ما يرغب به لكن دون الامتناع عن توجيهه للطريق الصحيح؛ حتى لا يشعر بالتّشتت.
يفضل متابعة المواعيد المخصصة لاختبارات الطفب بشكل دوري، مع تخصيص يوم لكل مقرر؛ لعدم إرهاق الطفل بمذاكرة أكثر من مقرر في اليوم ذاته. الجدير بالذكر أن للأسئلة والمراجعة دورًا غاية في الأهمية في مستوى الطالب وتذكره للمعلومات… حاولي عدم التغافل عن ذلك.
قد يهمك أيضا: طرق علاج النسيان وعدم التركيز عند الشباب
تثبيت موعد النوم
النوم راحة للعقل والجسد معًا، والذي لا يجب التهاون به أبدًا تحت مسمى الحاجة لبعض اللعب أو المتعة، حيث يسبب التقصير في حق النوم في التأثير بالسلب عقى قدرة الطفل على التحصيل دراسيًا بسبب اضطرابات النوم التي تقلل من قدرة الطفل على تحصيل المعلومات.
يفضل أن تتراوح ساعات النوم من 10 – 12 ساعة خلال الليل إذا كان الطالب في سن الطفولة. أما إذا كان بسن المراهقة فَيفضل أن تتراوح ساعات نومه من ½ 8 – ½ 9 ساعات.
في حالة عدم القدرة على النوم يفضل ممارسة اليوجا أو غيره من التمارين التي تساعد على الاسترخاء، كما يمكن قراءة إحدى الكتب الشيقة كذلك.
شرح أهمية احترام الوقت للطفل
يولد الطفل غير مدركًا للوقت، أهميته، ولا للالتزام ومدى قدرته على ضبط موازين كل شيء، لذا عليك أن تغرسي في طفلك عادة الالتزام وعدم التخلف عن أي اختبار أو تقييم.
عند ملاحظة هروب الطفل من بعض الحصص أو ما إلى ذلك، لا ينبغي تجاهل الأمر أبدًا؛ بل ينبغي معرفة الدافع للطفل وراء هذا، قد يتعلق الأمر بمُعلمة الصف أو أحد زملاء الطفل، وهنا ينبغي التدخل وإيجاد حل للأمر قبل تفاقمه.
في حالة معاناة الطفل من أي مشكلة صحية، ينبغي ترك خبر للمدرسة بذلك؛ ليبدأ المدرسون في تخفيف الواجبات والمهام عن الطفل حتى لا يتخلف عن زملائه.
شجعي طفلك على القراءة
القراءة من العادات الإيجابية الهامة التي تنمي من مهارات ومدارك الطفل، كما تزيد من خبرته وقدرته على فهم كل ما يحيط به، إلى جانب تعزيز قدرة الطفل على الفهم، والاستيعاب، ومن ثم ثبات المعلومات الجديدة بِمُخّه.
حاولي مع طفلك بمعدل بسيط أولًا حتى تصبح عادة يومية لديه، وتحلّ بالصبر قدر المستطاع فبناء العادات الإيجابية عادةً ما يكون شاق.
تابعي مستوى طفلك بالمدرسة
خلق الإنسان محبًا للاهتمام، لذا يسعد الطلاب أشد السعادة عندما يتابعهم أولياء أمورهم بالزيارات المدرسية وحضور الاجتماعات وغيره من الأمور التي تشعر الطفل بمدى أهميته لدى والديه. والجدير بالذكر أن التردد على المدرسة بالزيارات من حين إلى آخر يجعلك على علم بتصميم وبناء المدرسة، وهو ما يمكنك من التحاور مع طفلك عندما يتحدث عن يومه، كيف سار، وأين قضاه… وهو ما يعزز من تواصلكما.
تساهم اجتماعات أولياء الأمور التي يتم عقدها كذلك في فهم خطة المعلم والطريقة التي ينتهجها مع طلابه، وهو ما يوجه الآباء لانتهاج الخطة والطريقة ذاتها مع أولادهم.
عادات سلبية يجب تجنبها عند اتباع طرق تحفيز الطفل على الدراسة
بعد أن تحدثنا لكم عن طرق التشجيع المختلفة دعونا نوضح لكم بعض العادات السلبية التي يؤدي ارتكابها إلى تخلف الطفل عن زملائه بالدراسة، والتي منها:
- عدم مطالعة الدروس أولًا بأول وترك المناهج لقبل الاختبارات مباشرةً.
- الامتناع عن طلب توضيح الأجزاء المبهمة التي لا يفهمها الطالب من المرة الأولى، عادةً ما يكون الامتناع هذا ناتجًا عن الإحراج.
- الكسل وعدم الامتناع الذي يمنع الطالب من تدوين الملاحظات الهامة التي يضيفها المعلم خلال الشرح.
- عمل الواجبات والمذاكرة أمام التلفاز أو غيره من وسائل التشتيت التي تقل قدرة الطالب على التركيز بسببها.
- الدراسة لساعات طويلة مع ضعف التركيز.
- الحرص على الحفظ دون فهم أو استيعاب.
- عدم التعلم من الأخطاء، وعدم اتباع خطة دراسية.
قد يهمك أيضا: علامات ذكاء الطفل بعمر ثلاث سنوات