الرومانسية المفقودة في العلاقة الزوجية..كيف تحدث ولماذا؟

نعم هناك طرق لاستعادة الرومانسية المفقودة وإحياء العلاقة مرة أخرى!

إذا كانت المشاعر الدافئة مفقودة في العلاقة بين الزوجين، فهناك طرق لاستعادتها مرة أخرى بحيث يكون لها تأثير منعش للعلاقة كأنك تتناول قطعة لذيذة من الأيس كريم. أيهما يفضل المرء؛ زواج طويل المدى أم علاقة طارئة عابرة؟ ولكن هذا الاختيار يعتمد على عدة متغيرات. هل العلاقة الزوجية جيدة وصحية؟ هل يشعر الطرفان فيها بالرضى؟ هل لا زالت تلك الأحاسيس الجميلة موجودة بينهما؟ إذا كانت الإجابة بالنفي، فمن الضروري معرفة أسباب الرومانسية المفقودة في أي زواج وكيفية استعادتها.

تبدأ العلاقات بين الطرفين في البداية بمشاعر الافتتان؛ يُنظر إلى الإعجاب على أنه الحب – ولكنه يكون إحساس خاطئ-لأنه قوي جدًا ولا يمكن تجنبه، على الرغم من أنه سريع الزوال في النهاية. لكن الحب الرومانسي- الذي يبقى ويتحول إلى علاقة زوجية دائمة- يترك بصمة على القلب والنفس يصعب التخلص منها. عندما ينضج الحب وتتناقص المشاعر الرومانسية على مدار سنوات من رعاية الأطفال، والأعمال المنزلية، ومشاغل العمل، والالتزامات العائلية، يمكن أن تسبب ذكرى تلك البصمة الشعور بالبؤس حيث يشعر الأزواج بالخسارة؛ وهذه نقطة محورية لأن عندها يبدأ الزواج في الانهيار.

من خلال الاعجاب، يتصور البعض أن حبيبه المثالي هو الشخص المناسب تمامًا، ولكن بمجرد أن تبدأ الحياة الواقعية، تتلاشى هذه الفكرة. في علاقة طويلة المدى، تتطور العلاقة عندما يرى كل شريك عيوب الآخر. ولكن من خلال التغلب على المصاعب معًا، تتعمق العلاقة الزوجية. قد تكون عطلات نهاية الأسبوع أمرًا ممتعًا ومبهجًا للطرفين، لكن لا تؤدي إلى الرومانسية والعاطفة طويلة المدى إلا إذا كانت جزءًا من علاقة حقيقية.

الرومانسية
تتضاءل المشاعر الرومانسية مع مشاغل الحياة وضغوطها المستمرة

البداية دائمًا: تضخيم الأمور السلبية

من الطبيعي أن يشعر كل طرف أحيانًا ببعض المشاعر السلبية تجاه الطرف الآخر. عندما تطغى أفكارك السيئة حول شريك حياتك وحول علاقتكما وتغطي على أي نواحي إيجابية أخرى، تبدأ مشاعرك الحزينة في التراكم مع تتبع كل فعل سيء يرتكبه الشريك. في الوقت نفسه، فتبدأ المشاعر السلبية في التضخم مقارنة بالأفكار الإيجابية.

عند هيمنة المشاعر السلبية، يبدأ الشعور بالإحباط في التسرب إلى نفس الزوج أو الزوجة، في الوقت الذي يتزايد لديه الشعور بأن شريك حياته ليس هو الشريك المناسب. هذا هو التوقيت المثالي الذي تكون فيه العلاقة عرضة لحدوث الخيانة الزوجية. وبمرور الوقت ونظرًا إلى الرومانسية المفقودة بين الطرفين، تزداد مشاعر الخيبة وعبارات النقد تجاه الطرف الآخر. يبدأ عندئذ الطرف التعيس في إخفاء هذه المشاعر السلبية عن الآخر مع تجنب المناقشات بينهما.

عندما تبدأ المشاعر المكتوبة في التعبير عن نفسها، قد يطلب الشخص الدعم من زميل في العمل أو صديق يجيد الاستماع بتعاطف. في بعض الأحيان عندما يجتمع هؤلاء الشركاء التعساء مع أصدقائهم، تتحول المحادثة إلى تلك الأساليب “اللطيفة” في التعامل التي أخطأ بها الشريك، أو خذل شريكه بها، عمدًا أو عن جهل، وتبدأ الصداقة الحميمة مع الآخر، بينما على الطرف الأخر، تتحول العلاقة إلى نوع من التعاسة مع شركاء الحياة. ومن هنا يبدأ الخطأ حيث تبالغ بعض الزوجات في مدح هذه الصفات – التي وجدنها من الاصدقاء وليس الزوج- ويعززنها، ويصدر نفس السلوك من الأزواج أيضا.

 الشخص المناسب
من خلال الاعجاب، يتصور البعض أن حبيبه المثالي هو الشخص المناسب

التمهيد لعلاقة جديدة بعد الرومانسية المفقودة

إذا ترسخت مشاعر الشفقة على الذات، وتزامن ذلك مع زميل عمل مريح وجذاب يشعر أيضًا بالتعاسة في علاقته، يمكن أن تتطور الصداقة – بين الزوج وزميلته في العمل مثلاً- إلى ما هو أكثر من إعجاب؛ حيث تحاكي هذه الديناميكية تلك الإثارة التي شعر بها الرجل بها مع زوجته في بداية التعارف عندما كانت الحياة أكثر بساطة.

في هذا المنعطف، قد تدفع التعاسة المتبادلة أحد الشركاء إلى طلب الاستشارة الزوجية. ولكن لابد من التنويه أنه إذا لم يتم الكشف عن العلاقة العاطفية وكانت في الواقع مستمرة، فمن المرجح أن يكون مصير الاستشارة هو الفشل. والسبب في ذلك أنه لا يوجد زواج، بكل تاريخه من المشاحنات والمشادات وضغوط الحياة، يمكن مقارنته برفيق لطيف يستمع باهتمام لشكوى الشريك التعيس في حياته الزوجية. إن محاولة اصلاح الزواج عندما يكون هناك طرف واحد فقط مع شخص خارج الزواج يشبه اختيار الجيلاتي. الاختيار الصحي للزواج، مثل الزبادي الخالي من الدسم مقابل الجيلاتي كامل الدسم، سيخسر في معظم الحالات.

طرق لاستعادة الرومانسية المفقودة
نعم هناك طرق لاستعادة الرومانسية المفقودة والثقة الغائبة

 إعادة بناء العلاقة واستعادة الرومانسية

على الرغم من صعوبة الأمر، يجب أن تقوم كل علاقة على الثقة. الحل هو أن يلجأ العديد من الأزواج الذين بمجرد الكشف عن هذه العلاقة، إلى استخدامها كإشارة تنبيه لإعادة بناء العلاقة الحميمة واستعادة الرومانسية المفقودة بين الطرفين. لكن أولاً، يجب أن يكون لديهم المحادثات التي تم تجنبها أو تجاهلها. عند القيام باستشارة زوجية أو أسرية، يبجأ العديد من الأزواج  إلى ستطوير الأدوات اللازمة لإحياء حبهم، وفي حين أنهم قد لا يعودون إلى العلاقات الأخرى، فإنهم سيتذكرون بصمة الحب التي لا تزال موجودة حتى الآن في علاقة زوجية آمنة ومستقرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.