كيف تعدين ابنتك المراهقة لاستقبال أول دورة شهرية

تتذكر أغلب السيدات متى وأين استقبلن أول دورة شهرية في حياتهن. وبالتأكيد وددن لو كن على استعداد أفضل لهذا الحدث الهام في حياة أي أنثى. إذا اقتربت ابنتك من سن البلوغ وأوشكت أن تستقبل الدورة الشهرية لأول مرة في حياتها، فكيف تساعديها على الاستعداد لهذا اليوم دون أن تسببي إحراجًا لها أو لنفسك؟ عليك بإعداد خطة بحيث تكوني أنت وابنتك مستعدتان وهذا ما سنعرفه من خلال هذه المقال.

واجهي المخاوف:

تنصح طبيبة الأطفال الدكتورة كارا ناترسون بأنه حيث أن ابنتك تفكر في دورتها الشهرية الأولى؛ متى ستأتي وكيف ستشعر آنذاك وكم سيدوم بقائها وكيف ستعتني بنفسها كل شهر. عليك بتعريفها أن إلقاء الأسئلة أمر عادي. تضيف ناترسون أن الأم يمكن أن تبدأ بالمعلومات الأساسية مثل لون الدم في الدورات الثلاث الأولى وكيف أنه سيختلف ما بين الأحمر والبني والأسود في بعض الأحيان، كما أن الدورة في بدايتها قد تكون غير منتظمة وهو أمر طبيعي لا يدعو للقلق، وأنه على الفتاة أن تغير الفوطة كل 4 إلى 6 ساعات على الأكثر.

وتستطرد ناترسون موجهة حديثها للآباء بأن عليهم أن يهتموا ببناتهم في هذه الفترة عن طريق توجيه النصح من خلال الأخت الكبرى أو إحدى القريبات -حال غياب الأم- بحيث يمكن للفتاة أن تشعر بعدم الارتياح عند التحدث مع أبيها في مثل هذه الأمور، كما يمكن أن يكون الأمر محرجًا بالنسبة للأب كذلك.

إعداد حقيبة لمستلزمات الدورة الشهرية:

تخشى العديد من الفتيات أن تأتيها دورتها الأولى وهي في المدرسة أو خارج المنزل بوجه عام. لذلك ترى ناترسون أنه على الأم مساعدة الإبنة في الاستعداد لهذه الحدث المهم شديد الخصوصية، فتقول موجهة حديثها للأمهات: “عليك بشراء جراب أو حقيبة صغيرة مزودة بسوستة وضعي فيها عدد 2 من الفوط الصحية المخصصة للمراهقات وزوج من الغيارات الداخلية النظيفة.” وتضيف قائلة: “ذكري ابنتك بأن تحفظ هذا الجراب معها أينما غدت أو راحت ومن باب الاحتياط احتفظي بواحد معك أيضًا.”

تستكمل ناترسون نصائحها للأمهات قائلة: “إن هذا الجراب الصغير سيكون مفيدًا حال حدوث تسريب وهو من أكبر المخاوف المرتبطة بالدورة الشهرية لدى الفتيات الصغيرات، أخبري ابنتك أنه حتى لو ابتلت ملابسها الداخلية، فبإمكانها طي القطعة المبللة بالدم والتخلص منها في سلة القمامة الموجودة بأي حمام للسيدات، ويمكنها استخدام غيارها الداخلي النظيف الذي تحتفظ به على الدوام.”

تقترح الدكتورة ناترسون أيضًا فكرة استخدام الحشوة القطنية ولكن بعد مرور الأشهر الأولى من قدوم الدورة الشهرية، ولكن الأمر يتوقف على مدى تقبل الفتاة لتلك الطريقة وملائمة جسمها لاستخدام هذه الحشوات.

الاتصال بصديقة:

من الأمور الشائعة أن ترتبط الدورة ببعض الحوادث المؤسفة وخاصة التسريب أو بقع الملابس، لذلك تقترح ناترسون أن تختار الإبنة أحد البالغين ممن تثق بهم بحيث تستطيع الفتاة طلب المساعدة منه أو منها متى كانت بعيدًا عن المنزل. يمكن أن تكون مدربة أو مدرسة أو حتى والدة إحدي الصديقات. يمكنك أيضَا أن تعلمي الفتيات الأخريات أن يدعمن بعضهن البعض في تلك الفترة، بحيث إذا شعرت ابنتك أن صديقتها تعاني من التسرب فينبغي عليها اخبار صديقتها والعكس أيضًا صحيح.

لا تركزي الاهتمام على مشكلات الدورة:

تبدو فكرة النزيف لمدة أسبوع من كل شهر غير مريحة بالنسبة للفتيات بحيث لا تود الأمهات إخبار بناتهن بالمزيد من المعلومات السلبية عن تلك الفترة مثل: الانتقاخ أو متلازمة ما قبل الدورة أو حب الشباب، ولذلك تؤكد ناترسون أن بعض هذه الأعراض لن تبدأ في الظهور قبل عامين من بداية الدورة. يمكن للأم توعية ابنتها بأن الاعراض الأولى تعد أمور عادية مثل التقلصات وآلام الظهر والتي تحدث قبل أو أثناء الدورة، ويمكن التغلب على هذه الأعراض البسيطة عن طريق وضع وسادة ساخنة (أو قربة) على البطن والظهر أو تناول بعض المسكنات التي لا تحتاج وصفة طبية.

ولكن عليك بزيارة الطبيب في الحالات الآتية:

  • الشعور الزائد بالألم عند تغيير الفوطة الصحية أو الحشوة القطنية.
  • إذا كانت الدورة تأتي مبكرة أو متاخرة عن موعدها بشكل ملحوظ.
  • إذا كانت الدورة كثيفة أو كانت التقلصات مؤلمة بحيث أن المسكنات غير مجدية معها.

ترجمة وإعداد : أ. أمل كمال 

المصدر : webmd.com

 

التعليقات مغلقة.