8 طرق لعلاج التعلق العاطفي المرضي

التعلق هو أحد صور الارتباط الذي عادةً ما يكون بين شخصين أو طرفين، أحدهم يقدم رعاية والآخر يستقبل هذه الرعاية، في بعض الأحيان قد تتحول هذه العلاقة من علاقة تبادلية إيجابية إلى علاقة مرضية بحاجة إلى علاج، ولأن الكثير يبحث عن علاج التعلق العاطفي المرضي سنوضّحه لكم اليوم.

علاج التعلق العاطفي المرضي

التعلق المرضي هو إحدى صور الإدمان، والتي يدمن فيها شخص ما شخص آخر “قد يكون شريك حياته” يهتم به، يُهمل ذاته، يراسله طيلة الوقت، يذوب فيه ويمحي كيانه، وهو ما يصبح نوع من الأمراض التي يجب علاجها دون شك، حتى ينجح المتعلق في استعادة ذاته ثانيةً، ويكون ذلك عبر:

قد يهمك أيضا: ما هي أعراض التعلق المرضي بشخص

تحرير مشاعره وتوطيد علاقته بذاته

إن أول خطوات تقوية علاقة الشخص بذاته تكمن في الاعتراف والمواجهة، أن يعترف المرء لذاته بكل نقاط ضعفه، يتصالح معها، يسامح ذاته على ما أخطأ به، وألا يحاول جلدها مهما كان الخطأ.

مع ضرورة التحرر من كافة المشاعر الحبيسة عبر الرسم، التدوين، أو أي من الأنشطة الأخرى التي تساهم في التخلص من المشاعر السلبية وتقليل وطأة الألم النفسي. لذا سارع بحل مشكلتك مع ذاتك أولًا، تعمق في البحث عن جذورها ومسبباتها حتى تصل إلى حل هفيفي وفعال، أفصح عما تحتاج إليه، إذا شعرت بأن ما ينقصك هو الشعور بحب والديك لك واهتمامهم بك، بن بمصارحتهم بذلك.

علاج التعلق العاطفي المرضي

خلق مساحة خاصة للذات

إن تخصيص وقت للذات هو أحد الأمور الجيدة البناءة، والتي تساهم في كسر أي تعلق عاطفي مهما زادت شدته وقوته، ويكون ذلك عبر الخروج بإحدى الرحلات القصيرة إلى إحدى الأماكن دون اصطحاب الشخص الذي تتعلق به “ويفضل دون اصطحاب أي شخص آخر” أو فضاء أحد أيام الرعاية الذاتية مع العائلة أو الأصدقاء. فمثل هذه الخطوة قادر على وضع حدود أكثر أمانًا للعلاقة العاطفية، تحديد الوقت المناسب لقضاؤه بها أو مع هذا الشريك، وتحديد الأوقات المناسبة للتواصل من غير المناسبة.

الانشغال بالهوايات الشخصية

إن الانشغال بإحدى الهوايات كحل الكلمات المتقاطعة أو الرسم يعمل على انشغال الذهن وتشتيته عن العلاقة العاطفية، كما أنه من شأن هذه الأنشطة التأثير بصورة إيجابية على الحالة النفسية وذلك عبر تعزيز هرمونات السعادة التي تقلل من إحساس المتعلق بتعلقه بشريكه وحاجته إليه.

حاول جاهدًا إرضاء ذاتك بشتى الطرق الممكنة، ارض عن ذاتك، مارس رياضات وألعاب جديدة، انشغل بالقراة، البحث، الاستماع إلى الموسيقى، والمشغولات اليدوية.

 عطّل إشعارات هاتفك

إن الرغبة في مشاركة الكثير من الرسائل النصية أو كثرة التواصل هو أحد صور التعلق غير الصحي، بل وأكثرها شيوعًا، ولهذا فإن تعطيل الاشعارات هو أحد أبسط الطرق التي من شأنها تقليل التعلق المرضي ومن ثم علاجه.

ضع ذاتك بالمقام الأول

تعتبر يقظة الذهن هي إحدى الأمور المفيدة والهامة عند الرغبة في التحرر من أي ارتباط سام، الحد من القلق، والرغبة في تملك الطرف الآخر، ويمكن التدرب على هذا النوع من اليقظة عبر تدوين اليوميات، وذلك لاستعادة الشعور بهويتك كفرد، وهو ما يمنحك جرعة من الاستقلال بذاتك من كافة النواحي والأصعدة للحد من شعورك بالحاجة إلى هذا الشخص الذي تتعلق به وتعتمد عليه.

لا تنشغل بالمستقبل كثيرًا

إن وضع خطة للمستقبل البعيد هو أحد الأمور الشائعة، خاصةً عند التواجد في علاقة، يصبح الفرد شديد التفكير بمستقبله مع هذا الطرف الآخر، والذي قد يرسم في خياله كادرًا مثاليًا لهذه العلاقة بالمستقبل، وهو ما يخلق نوعا من التعلق الوهمي غير الحقيقي بالشريك، عوضًا عن الاستماع بالعلاقة في طورها الحالي.

قد يهمك أيضا: ما هو اضطراب التعلق عند البالغين

استشر أحد الأطباء النفسيين ل علاج التعلق العاطفي المرضي

قد يحتاج الوضع أحيانًا إلى تدخل نفسي واستشارة نفسية يتبعها المزيد من الإرشاد النفسي والسلوكي للتعافي من أي تعلق مرضي بصورة نهائية.

كوّن صداقات جديدة

قم بالتعرف على أصدقاء يمتلكون نفس الميول لديك، مع ضرورة وضع حدود واضحة لذاتك.

لا يُسمح لأي إنسان مهما كان بتخطيها أو التقليل أو التحقير منها.

لا تتخلى عن مرونتك مع ذاتك أو الآخرين لحياة أكثر صحية.

حاول تحديد درجة التعلق التي أصبحت عليها، أسأل ذاتك عما تفتقر وتحتاج إليه، ما الذي دفع بك للوصول إلى هذه الدرجة بعلاقة كهذه، حاول الإلتزام بالهدوء أثناء التفكير للوصول إلى حلول بديلة وآمنة تساهم في تخطيك لهذه المرحلة، أكثر من تعلّم المهارات التي تشعرك بذاتك، تُعلمك تقبلها، وتقديرها، تعرف على ذاتك أكثر، ما يميز المرحلة التي تمر بها، كن حازمًا وابتعد عن التهور، لا تزر الأماكن التي اعتدت زيارتها مع الطرف الذي تعلقت به.

علامات يستدل منها على التعلق المرضي

من العلامات التي تشير إلى التعلق المرضي ما يلي:

  • كثرة التنمر وإلحاق الأذى بالآخرين.
  • تكرار نوبات الثورة والغضب.
  • سوء جودة الإتصال البصري.
  • تعارض السلوكيات.
  • عدم القدرة على السيطرة على الاندفاعات.
  • تفادي الإنضمام إلى جماعات سواء للعب أو العمل.
  • سوء الحالة المزاجية.
  • سلوكيات مدمرة للذات.

أنواع التعلق المرضي

قد يظن البعض التعلق نوع واحد، وهو في الحقيقة أنواع كثر يختلف باختلاف المرحلة العمرية، جوانب السلوكيات، وغيرها، ومن هذه الأنواع ما يلي:

الآمن أو المستقل

وتكون في العلاقات الآمنة كعلاقة الابن بالأبوين، ويفترض ألا يعاني أصحاب هذا النوع من التعلق

أي مشاكل في تكوين علاقات ذات مدى طويل دون خشية الترك والهجر.

القلق

تتناقص الثقة بهذا النوع من التعلق، وهو ما يتسبب في انعدام الأمان وكثرة مراقبة المحيطين بنا خشية فراقهم.

التجنب أو الرفض

يفهم المتعلق في هذه الحالة احتمالية رفض مطالبه وعدم تلبيتها بكثير من الأحيان.

مما يدفعه في الاستمرار في التعلق مع الشعور بعدم الأهمية وعدم جدارته بالمحبة.

غير المنظم

ينتج عن القلق وتعلق الابتعاد، ومما يميزه:

  • عدم القدرة على فهم المشاعر.
  • خشية ذكريات الماضي بمرحلة الطفولة.
  • العدوانية، النرجسية، الانطوائية، عدم مراعاة القواعد أو الإلتزام بها.
  • معاملة الصغار بقسوة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.