قلق الانفصال عند الأم .. أسبابه وعلاجه

قلق الانفصال عند الأم هو حالة نفسية تصيب الأمهات، وتتميز بشعور الأم بالقلق الشديد والخوف عند انفصالها عن طفلها، مما قد يؤدي إلى العديد من الأعراض النفسية والجسدية.

ويحدث قلق الانفصال عند الأم في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا عند الأمهات اللاتي لديهن أطفال صغار.

قد يهمك أيضا: التوتر النفسي الشديد

تعريف قلق الانفصال عند الأم

قلق الانفصال عند الأم هو حالة نفسية تتميز بشعور الأم بالقلق الشديد والخوف عند انفصالها عن طفلها.

ويجب الذكر بانّ قلق إنفصال الأم عن أطفالها، تتفاوت ما بين أمّ وأخرى، فنرى بعضهنّ يشعرنّ بأول أيام الإنفصال ببعض من القلق والخوف ويختفي هذا القلق بعد أسبوع.

بينما، نجد بعض السيدات الأخريات يعانينّ كثيراً من قلق الإنفصال وصولاً إلى منع أطفالهم للذهاب إلى المدرسة أو حتى اصطحابهم إلى المدرسة وانتظراهم حتى إنتهاء دوام المدرسة خائفات أن يتعرّض طفلهم لأيّ مكروه أو مشكلة.

وطبعاً كلّ هذه الافكار ليست سوى خيالات تزيد من قلق الام.

كذلك يظهر هذا النوع من القلق عند الأمّ، خصوصاً عند الأمّهات اللواتي يتميَّزنَ بشخصية قلِقة وحذرة.

يبدأ اضطراب قلق انفصال الأمّ عن الطفل بالظهور في مرحلةٍ ما قبل المدرسة الابتدائية، أي عند دخول الأطفال الحضانة أو في السَنة المدرسية الأولى، ويستمرّ هذا القلق إلى حين بلوغ الصف الثالث أو الرابع الابتدائي، ويمكن أن يستمرّ في بعض الأوقات إلى نهاية المرحلة الابتدائية.

يمكن أن يشنمل على هذه الأعراض:

  • الشعور بالضيق أو القلق عند انفصالها عن طفلها.
  • الخوف من أن يتعرض الطفل للأذى أو الخطر، وهي ليست بجانبه.
  • الخوف من أن لا تتمكن من العثور على طفلها.
  • صعوبة النوم أو البقاء نائمة عندما يكون الطفل بعيدًا.
  • البكاء أو الغضب عندما يكون الطفل بعيدًا.
  • تجنب الأنشطة أو الأحداث التي قد تؤدي إلى انفصال طفلها عنها.

قد يهمك أيضا: القلق والخوف من الامراض

أسباب قلق الانفصال عند الأم

  1. من المعروف أن التجارب السلبية السابقة، مثل انفصال الأم عن والديها أو تعرضها للإيذاء أو الإساءة، تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بقلق الانفصال عند الأم.
  2. من المحتمل أن تؤدي بعض سمات الشخصية، مثل القلق أو الخوف من التغيير، إلى زيادة خطر الإصابة بقلق الانفصال عند الأم.
  3. يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية والعاطفية التي تحدث أثناء الحمل والولادة إلى زيادة خطر الإصابة بقلق الانفصال.
  4. بعض خصائص الطفل، مثل كونه طفلًا صعبًا أو يبكي كثيرًا تجعل الأم تشعر بصعوبة كبيرةفي الانفصال عن طفلها.

أعراض قلق الانفصال عند الأم

  1. الأعراض النفسية:
  • القلق الشديد والخوف عند انفصال الأم عن طفلها.
  • الخوف من أن يتعرض الطفل للأذى أو الخطر، وهي ليست بجانبه.
  • الخوف من أن لا تتمكن الأم من العثور على طفلها، إذا ابتعد عنها.
  • صعوبة النوم أو البقاء نائمة عندما يكون الطفل بعيدًا.
  • البكاء أو الغضب اللا مبررعندما يكون الطفل بعيدًا.
  • تجنب الأنشطة أو الأحداث التي قد تؤدي إلى انفصالها عن طفلها.
  1. الأعراض الجسدية:
  • الصداع.
  • آلام المعدة.
  • التعرق.
  • تسارع ضربات القلب.
  • ضيق في التنفس.

التشخيص

يمكن تشخيص قلق الانفصال عند الأم من خلال إجراء مقابلة مع الأم وتقييم أعراضها.

علاج قلق الانفصال عند الأم

  • يساعد العلاج السلوكي من تخفيف وطأة القلق من خلال تمارين نفسية.
  • يساهم العلاج بالتعرض على مواجهة المواقف التي تسبب القلق للأم بشكل تدريجي في علاجها من قلق الانفصال.
  • يمكن للعلاج الجماعي أن يساعد الأم على التواصل مع نساء أخريات يعانين من نفس المشكلة.
  • التحدث عن المشكلة مع الزوج أو مع اخصائي نفسي، وطبعاً إذا لم تستطع الام مساعدة نفسها، هناك العديد من العلاجات النفسية والإرشاد النفسي الذي يمكن مساعدتها على تخطّي قلقها المفرط وخوفها على طفلها ومن أبرزها:

العلاج النفسي التقليدي أوالعلاج التحليلي، الذي يساعد على تقوية “الأنا” والتحدّث عن المشاكل النفسية الماضية التي واجهتها الام خلال طفولتها.

  • العلاج الأسري الذي يشجّع الزوج والزوجة على التكلم عن مشكلتهم

نصائح هامة

  • احرصي على الحصول على الدعم من العائلة والأصدقاء.

فمن المؤكد أن الدعم من الآخرين مفيدًا جدًا في التعامل مع قلق الانفصال عند الأم.

  • ابحثي عن مجموعات دعم للأمهات اللاتي يعانين من نفس المشكلة.

سيساعدك التحدث إلى نساء أخريات بشكل كبير في فهم حالتك وتعلم كيفية التعامل معها.

  • مارسي تقنيات الاسترخاء.

تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق والتأمل، في تقليل القلق.

  • احرصي على رعاية نفسك.

من المهم أن تعتني بصحتك الجسدية والعاطفية، حتى تتمكني من التعامل مع قلق الانفصال.

نصائح محددة هامة

١.ابدئي بترك طفلك في مواقف قصيرة المدى، مثل الذهاب إلى متجر البقالة أو زيارة صديقة، ومع مرور الوقت، يمكنك زيادة طول الوقت الذي تتركين فيه طفلك.

٢.تحدثي مع طفلك عن سبب تركك له، واطلبي منه أن يخبرك إذا شعر بالقلق، وطمئنيه أنك ستعودين إليه قريبًا.

٣.اتركيِ شيئًا عزيزًا على طفلك مع شخص آخر يعتني به، سيساعد ذلك طفلك على الشعور بالأمان.

٤.ابتعدي عن اد، فكلما طالت مدة انتظارك لتوديع طفلك، زادت صعوبة تركه، وانفصالك عنه.

٥.لا تلومِ نفسك، فهذا القلق هو حالة طبيعية، ولا يعني أنك ام سيئة.

إذا كنت تعاني من هذا القلق، فمن المهم طلب المساعدة.

اعلمي أن هناك العديد من الموارد المتاحة لمساعدتك على التعامل مع هذه الحالة والعودة إلى حياتك الطبيعية.

قد يهمك أيضا: عوامل اضطراب القلق من المرض

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.