7 مقدمات تؤدي إلى انهيار العلاقة.. الأخيرة مدمرة!

من المؤلم حقًا تعرض العلاقة لعاصفة تودي بها؛ قد يحدث ذلك بسبب أزمة ثقة، خيانة أو حتى بُعد لأسباب مختلفة. وهي أسباب رئيسية تؤدي إلى انهيار العلاقة . بعد العاصفة، يظل الطرفان يحاولان لملمة أجزاء العلاقة والتقاط القطع التي تبعثرت في كل مكان تمهيدًا لإحياءها، لتعود قوية وثابتة كما كانت من قبل.

إنه مؤلم ومدمر عندما تؤدي مشكلة ما إلى زعزعة الاستقرار الموثوق به للعلاقة. والسؤال الأهم الذي يزعج أي زوجين هو “ما الخطأ الذي حدث؟” حتى عندما تكون العلاقات فريدة من نوعها، فبالتأكيد هناك قواسم مشتركة في كل أخطاء العلاقات؟

صراعات بين الطرفين
المقارنات المستمرة تؤدي إلى ابتعاد الشريك وتحوله عنك

مقدمات تؤدي إلى انهيار العلاقة:

عندما لا يستطيع المرء الاعتماد على شريكه ليكون بجانبه في وقت الحاجة، فإن ذلك يؤدي إلى مقارنات غير ملائمة، وتباعد عاطفي، وخيانة في نهاية المطاف، إن لم يكن زوال الحب. بناءً على البحث، فإن الخطوات التي تؤدي إلى تدهور العلاقات تكون كما يلي:

  • التحول أو الابتعاد

تبدأ كل علاقة بمحاولة جذب الانتباه. فالرجل عادة ما يتخذ هذه الخطوة لاستمالة المرأة تمهيدًا لخطبتها مثلًا. فالأمر يبدأ عندما يبدي أحد الأطراف عرضًا للآخر ولكن يكون الجواب بالرفض أو التحول عن هذا الشخص! تتعدد أشكال الرفض مثل: التجاهل، أو الانشغال بشئ آخر. بمرور الوقت، تؤدي العروض الفاشلة المتكررة إلى التأكيد على الاعتقاد بأنك “لست لي أو أنت غير مناسب لي”، وتبدأ الثقة المرتبطة بالشريك المفترض تقل تدريجيًا. يبدأ الرفض الاستباقي يسيطر على الشريك صاحب العرض (الراغب في العلاقة والمبادر بها)، مما يجعله يشعر بالضعف أو عدم الأهمية أو أنه غير مرغوب فيه.

انهيار علاقة بين اثنين
تنهار العلاقات لعدة أسباب منها قلة الاعتماد على الطرف الآخر
  • السلبية والتجنب

يدخل الطرف صاحب العرض في حالة من السلبية الناجمة عن محاولاته الفاشلة مسبقًا للفت نظر أو انتباه الطرف الآخر. الدخول في هذه المرحلة سهل للغاية ولكن الخروج منها هو الأصعب!

يظل الطرف الحزين يعاني من حالة ذهنية سلبية مزمنة. وسرعان ما تتحول العروض التي لم يتم الالتفات إليها إلى أن تكون تساؤلات مرهقة للنفس، مما يؤدي إلى قمع المشاعر والاحتياجات، ليصل به إلى تجنب الصراع والكشف عن الذات.

  • إستثمار أقل ومقارنات أكثر

عندما يقوم الطرفان بتقييم العلاقة مقارنة ببدائل أخرى، فعلى المحتمل أنهما سيفضلان الانفصال عن بعضهما البعض! المقارنات غير المنصفة تدفع العلاقة نحو قلة الالتزام مما يصل في النهاية إلى انهيار العلاقة . يبدأ الرجل الذي قدم العروض السابقة في مقارنة فتاته (التي تمناها) بفتاة أخرى حقيقية أو حتى خيالية ويكون النتيجة ليست في صالح الفتاة التي تمناها، مما يجعله يشعر بالاعتزاز (نظرًا لما حققه من إنجاز). في هذه الحالة، تقل الرغبة في اصلاح العلاقة والاستثمار فيها، في حين تزيد الرغبة في الاستبدال.

  • الشعور باعتمادية أقل مع قلة التضحيات

خلافات زوجية
تضخيم السلبيات مؤديًا في النهاية إلى انهيار العلاقة

الالتزام هو عملية تدريجية عند عقد مقارنة جيدة للعلاقة ضمن البدائل الأخرى. وبالمثل، فإن العملية العكسية لعدم الالتزام هي عملية تدريجية لجعل المقارنة غير منصفة مع الخيارات الأخرى. الالتزام يقود الناس إلى تقديم التضحيات مع تأسيس الاعتماد المتبادل بين الزوجين. كما أنه يعمل على استبعاد البدائل الأخرى مقارنة بالشريك المتاح أو الزوج الحالي. مع قلة الاعتماد على الشريك، تتراجع الثقة. ينفتح الشريك على الآخرين وينخرط في حوار ذاتي يجعله يضخم السلبيات مؤديًا في النهاية إلى انهيار العلاقة.

  • الهدم مقابل الرعاية والازدهار

عندما يقوم الزوج بتضخيم عيوب زوجته وصفاتها السلبية، يقوم في نفس الوقت بتقليص الصفات الإيجابية، مما يعطي الفرصة لتفشي عوامل ضعف العلاقة. ينبغي على الأشخاص الملتزمين بعلاقتهم مع الطرف الآخر (زواج- خطبة) أن يعتزوا بشركائهم من خلال تذكر الإيجابيات بامتنان، مع ضرورة الابتعاد عن التحدث بسوء عن الشريك (مباشرة وأمام الآخرين).

  • الاستياء والوحدة في العلاقة

يتم استبدال الامتنان للشريك بالمرارة. يتسلل الشعور بالاستياء بأن الشريك أناني وغير مهتم. يتم تعزيز الشعور بالوحدة من خلال المقارنات، كأن تقارن المرأة زوجها بزميلها في العمل مثلًا. مع الشعور بالوحدة، يزداد الضعف تجاه العلاقات الأخرى. ينتج عن الاستياء المتراكم انخفاض الرغبة الجنسية والميل العاطفي، مما يؤدي إلى مزيد من مشاعر الرفض.

نهاية العلاقة
في لحظة ضعف وانكسار لكلا الطرفين تنكسر الثقة وتنهار العلاقة
  • التوجه نحو العلاقات البديلة

بعد تراكم كل العوامل السابقة من حيث قلة الاعتماد على الطرف الآخر، وعجز العلاقة عن تلبية الاحتياجات الأساسية، واستثمار أقل في العلاقة مع إضفاء الطابع المثالي على العلاقات البديلة، مع قلة الأفكار الإيجابية المؤيدة للعلاقة. فما يحدث بعد ذلك هو التالي؛  تتوالى الأفكار المناهضة للعلاقة مثل “ربما سنكون أفضل حالًا بدون بعضنا البعض”، أو “قد يكون من الأفضل لكلينا انهاء العلاقة بدلاً من التمسك بها”. من هنا يبدأ انهيار العلاقة فعليًا حيث تفتح النافذة للغرباء والعلاقات البديلة مع الآخرين لسد الفجوات العاطفية.

وفي لحظة ضعف وانكسار لكلا الطرفين، تنكسر الثقة وتنهار العلاقة وينتهي كل شيء ويكون من المستحيل تقريبًا احياءها من جديد.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.