هل لا يزال فيتامين دي مهمًا في نظامنا الغذائي؟! اعرف الدراسة التي تغير مفهومنا عن ذلك

تعتمد الصحة العامة لاي فرد من الأفراد على النظام الغذائي الذي يعمل على اتباعه، ليس فقط ما غن كان ياكل نوع معين او لا، او يقوم برياضة أم لا، فرغم أهمية الرياضة إلا أن النظام الغذائي المتوازن هو جوهر صحة الانسان، وشعوره بالنشاط والحيوية، ولذلك فهو يسعى لتوفير احتياجاته في هذا النظام الغذائي، وفي حال عدم وجودها في الغذاء يسعى إلى الحصول عليها من مصادر طبية مختلفة، مثل فيتامين دي.

ما هو النظام الغذائي المتكامل؟!

فيتامين دي
النظام الغذائي

والمقصود بالنظام الغذائي المتكامل، هو احتواء الغذاء اليومي على كلا لعناصر الهامة للجسم مثل الفيتامينات والكربوهيدرات، والدهون، والبروتين والحديد، وذلك من مصادر مختلفة بعضها نباتي والآخر حيواني، حيث يعمل هذا التنوع على وقاية الجسم من مرض الأنيميا او فقر الدم، فضلًا عن مساهمته في صحة أفضل لجسم الانسان.

والفيتامينات كما تحدثنا سابقًا هي نوع من أنواع الأحماض الأمينية التي لا يعمل الجسم على تصنيعها بشكل جيد، لذلك يلزم الحصول عليها بشكل خارجي، وتكمن مشكلة فيتامين دي في أنه فقير في أنواع الاطعمة التي تحتوي عليه، رغم أن مصدره متوفر للجميع ألا وهو الشمس.

نقص فيتامين دي

فيتامين دي
يتسبب نقص فيتامين د في الإصابة بآلام أسفل الظهر

من الممكن أن يسبب نقص فيتامين دي في الإصابة بهشاشة العظام، والإصابة ربما بالكساح، لانه يلعب دور قوي في تقوية العظام، وإكسابها الصلابة والمرونة، ولذلك فهناك مخاوف من تأثير نمط الحياة المعاصر على الصحة العامة المتمثلة في نقص فيتامين دي حيث يميل أغلب الناس حاليًا إلى تجنب اشعة الشمس والمكوث في أماكن ظليلة.

ولذلك يحرص العديد من الأشخاص إلى تناول مكملات غذائية، تحتوي على فيتامين دي حتى يمدوا أجسامهم بما ينقصها بشكل صحي.

حيث يلجأ نصف سكان الولايات المتحدة وبريطانيا إلى مكملات فيتامين (دي) لأجل سد النقص الناجم عن عدم التعرض لأشعة الشمس، وفي عهد الملكة فيكتوريا كان هذا الفيتامين يقدم للأطفال في المناطق الفقيرة بمثابة تلقيح ضد الكساح.

دراسة تغير مفهومنا عن فوائد فيتامين دي ؟!

فيتامين دي
فيتامين د هو فيتامين الشمس

وكان الاعتقاد الشائع لدى الأطباء ان الشخص الذي يعاني من نقص في فيتامين دي، هو بالتأكيد شخص لا يتعرض لأشعة الشمس بدرجة كافية، ويتكون برنامجه العلاجي من الإكثار من التعرض للشمس في الظهيرة، هذا التصور لم يعد على درجة عالية من الصحة بعد ان كشفت دراسة منشورة في مجلة الطب البريطانية أن مستويات فيتامين دي في جسم الإنسان تتأثر بدرجة كبيرة بالعوامل الجينية، وبالتالي فإن أشعة الشمس ليست حلا مثاليًا، للكثير من الحالات.

واعتمدت الدراسة على عينة ضخمة شملت بيانات صحية لـ500 ألف شخص و188 ألف حالة كسر في عدة دول بالعالم، ومن نتائج الدراسة أن قلة فيتامين (دي) لا تزيد عرضة الإنسان للإصابة بالكسور.

كما وجد المشرفون على هذه الدراسة أن تناول مكملات غذائية من فيتامين (دي) لم يساعد الكثير من الأشخاص على تقوية العظام أو تفادي المتاعب الصحية المرتبطة بها، ولذلك فإن كثيرا مما يشاع في أوساط طبية لا يتسم بالدقة.

ما الذي يعنيه هذا؟!

وهذا قد يغير مفهومنا الاعتيادي على أن فيتامين دي قد يكطون هو السبب المباشر في إكساب العظام القوة والصلابة وبالتالي المعاناة من الهشاشة وربما الكساح في حالة نقصه! غير أن الجسم يحتاج فيتامين دي على غرار حاجته إلى الأنواع الأخرى من الفيتامينات ولذلك تنصح الدراسة بأخذ جرعة معتدلة، دون الإفراط الذي يسبب مشاكل صحية أخرى.

وتختلف الأوساط العلمية والطبية حول الجرعة التي يحتاجها الإنسان في جسمه ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن هذه الحاجة تتراوح بين 50 و80 نانومول في اللتر الواحد من الدم، ثمة من يقول إن الاكتفاء يتحقق بمجرد بلوغ 30 نانومول في اللتر الواحد من الدم.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.