ابني خطه سئ.. ماذا أفعل؟

كثير منا يعاني مع ابنائه الصغار في سن المدرسة من مشكلة الكتابة، فإن بعض الأطفال ما بين سن 6 و9 سنوات يجيدون الكتابة، لكن الغالبية منهم يجدونها في غاية الصعوبة وإذا لم يتم التدريب علي تحسين وتعديل  هذا الضعف مبكراً فسوف يظل ملازما له

كيف يدرك الأب والام ان طفلهما لديه عُسر في الكتابه ( Dysgraphia)

تتعدد هذه المظاهر وتختلف من طفل إلى آخر، ولكن يمكن الإشارة إلى مجموعة منها كثيرة المشاهدة لدى الأطفال سيئي الخط. فمعظم كتاباتهم تحتوي على واحدة أو أكثر من الصفات التالية:

  1. اختلاف أحجام الحروف وعدم تناسبها.
  2. الكتابة المسننة بسبب ارتعاش اليد.
  3. الكتابة المقطعية.
  4. الكتابة المقلوبة أو المعكوسة.
  5. تغيير الأحرف الناتج عن سوء النطق مثل (( زنب بدلاًمن ذنب او اتفال بدلا من اطفال وهكذا))
  6. أخطاء الكتابة نتيجة عدم القدرة على تذكر أشكال الحروف او ما يعرف بطريقة المرايه في الكتابه اي ان الحرف معكوس.
  7. عدم الترتيب والنظام في الورقة كأن يكتب الطفل الكلمات متباعدة جدا او ملتصقة جداا ، أو ينتقل بين السطور دون نظام.

ويرى الاختصاصيون أن ما يزيد مشكلة الكتابة صعوبة هو ارتباطها بعدة عوامل محيطة بالطفل 

طرق التدريس السيئة مثل التدريس الجماعي لا الفردي الذي لا يراعي قدرات وميول وظروف التلاميذ الخاصة.

  1. التدريس القهري الذي لا يحفز، ولا يُرغب التلميذ في الدراسة.
  2. التدريب الخاطئ الذي لا يختار الوسيلة أو الطريقة المناسبة للتلميذ.
  3. الانتقال من أسلوب إلى آخر في تدريس الكتابة دون مبرر.
  4. الاقتصار على متابعة التلميذ وكتابته في حصص الخط فقط دون الإملاء والتطبيق والتعبير وغيرها.
  5. التركيز علي الروتين والانتهاء من المنهج المطلوب في الوقت المحدد وعدم الاهتمام بنقاط ضعف الطلاب. 
  6. يشير الاختصاصيون إلى أن الأولاد يواجهون صعوبة أكثر في الكتابة من البنات، ويحتاجون إلى وقت أطول لتطوير مهاراتهم الكتابية. كما لا ينبغي أن نغفل عامل الخوف والرهبة حيث يجد الطفل نفسه مضطراً إلى ترتيب أفكاره ليتمكن من كتابة الجملة والكلمات بشكل صحيح حتي يتم تقيمه بشكل جيد وهذا كله يجعل من الكتابة تحدياً كبيراً بالنسبة لهم،

مادور الأسرة  و المدرسة كي تساعد الطفل على تجاوز هذه المشكلة؟

و من خلال البحث والملاحظة والتعامل مع حالات الDysgraphia في المدارس فإننا نعتبرها مشكلة محلولة وقد تستغرق بعض الوقت علي ان يتم التعاون بين الاسرة والمعلم والاخصائي في المدرسة من خلال خطة عمل متوازنه لتحسين مهارات الطفل في الكتابة وعدم تأنيب الطفل او محاسبته علي مشكلته فهو يعاني من حاله ضعف مؤقته وتحتاج لبعض التدريبات.

فالطفل اذا شعر بانه يُعاقب فلن يحرز اي استجابه او تقدم بل يجب العمل معه بمنتهي الصبر والهدوء والتشجيع

أولاً : دور الاسرة

  1.  ينصح البروفيسور روبرت مالوي، أستاذ التعليم العام بجامعة ماساشوستسالأمريكية، في كتابه طرق تساعد الأطفال على التغلب على صعوبات الكتابة”  
  2. بعدم التركيز على الأخطاء الإملائية أو النحوية في الكتابة عند تدريبه عليها في المنزل.
  3. أثناء الكتابة إذا طلب الطفل مساعدة تتعلق بالإملاء نقدمها له بأسلوب يسهل عليه تعديل خطه.
  4. يجب أن نتجنب تصحيح أخطائه له بينما هو منشغل بالكتابة كي لا يصاب بالتشوش أو الإحباط. 

أن تعلم الكتابة يشبه سباق المارثون الطويل الذي يحتاج النجاح فيه إلى فترات طويلة من التدريب والتمرين.

 ويعتقد الكاتب أننا لا نستطيع أن نعتمد على المدرسة بالكامل، وأن جهود المدرسة تحتاج إلى دعم من قبل المنزل . فمثلاً يمكن 

تشجيع الطفل على الكتابة من خلال تزويده بأدوات كتابية مزخرفة وجميلة تشجعه على الكتابة. وتشجيعه على كتابة الرسائل لأصدقائه او لوالديه ، لئلا يشعر بأن عملية الكتابة تقتصر على الوظائف المدرسية فقط. ولكي يتقن الكتابة، عليه أن يجيد القراءة وهذا يتطلب تشجيعه عليها من خلال تزويده بالقصص والمجلات التي يحبها.

وتخصيص دفتر خاص بالطفل يقوم فيه بنسخ الجمل والعبارات أو النكات أو الأغاني التي تثير إعجابه.

ثانيا ً : دور المعلم

  1. على المعلم ألا يهمل الفروق الفردية في الفصل.
  2. أن يعمل المعلم مع الأخصائي على تصميم البرنامج الخاص من خلال حاجات وقدرات الطفل.
  3. يجب استخدام المواد التعليمية بتتابع منتظم.
  4. على المعلم أن ينظم استجابات الطفل في المواقف التعليمية.
  5. يجب على المعلم أن يتكلم ببطء وثبات وبوضوح وبصوتٍ عالٍ.
  6. يجب الإصرار على أن يتبع الطفل التعليمات التي توجه له.
  7. يجب الاستمرار بتوجيه التلاميذ خلال أداء الواجب.
  8. على المعلم أن يمنح الوقت الكافي للإجابة والكتابة عند التلميذ.
  9. يجب أن يكون المعلم ملماً ولديه معرفة وخبرة.
  10. على المعلم ألا يستخدم أسلوب التهديد والوعيد.
  11. على الاخصائي أن يوفر البيئة التعليمية المناسبة لكي يظهر الطفل استعداداته الكافية وذلك بالتعاون مع المعلم والمنزل وذلك عن طريق النماذج والتدريبات التي تساعد الطفل علي التدرج في تحسين مهارات الكتابه وفقا للمرحلة الدراسية والعمرية.
  12. على المعلم أن يأخذ بعين الاعتبار أن التلاميذ لديهم مهارات  مختلفة، وأن يراعي تلك الاختلافات.
  13. يجب ان يتم تشجيع الطفل علي اي تقدم وتحسن يصل اليه حتي يمنحه مزيد من الثقة والاستجابة لزيادة التدريبات والواجبات

كتبة : أ. غادة نظيم

أخصائية تعديل سلوك الاطفال و صعوبات التعلم

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.