تعرفي علي فوائد الرضاعة الطبيعية.. للطفل وللأم أيضًا

لسنوات خلت، عكف العلماء على اكتشاف مكونات لبن الأم للوقوف على أهميته كغذاء مثالي للأطفال حديثي الولادة. لقد اكتشف العلماء -حتى يومنا هذا- أكثر من 200 مكون في لبن الأم لهم خصائص طبيعية لا يستطيع العلم مضاهاتها. جدير بالذكر أن هذه المكونات تقاوم الأمراض والعدوى بأنواعها وتساعد جهاز المناعة على النمو والاكتمال، فضلًا عن أن هذه المكونات تدعم نمو المخ وتساعد على الهضم.

من المزايا طويلة المدى للرضاعة الطبيعية أنها تقلل من الأزمات الربوية والحساسية بأنواعها المختلفة التي قد تصيب الأطفال في مختلف مراحلهم العمرية، بخلاف السمنة وبعض أنواع السرطان التي تهاجم الأطفال. ومن الطريف أنه كلما استمر العلماء في اكتشاف هذا السائل الطبيعي الذي وهبه الله للأمهات، عرفوا المزيد والمزيد عن فوائده وأسراره.

الرضاعة الطبيعية لا تجعل الطفل ينمو بصحة جيدة فحسب، وإنما أيضًا تجعله طفلًا ذكيًا مكتمل العقل والتكوين. أثبتت الدراسات أن مستوى ذكاء الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا أعلى ممن يرضعون اللبن الصناعي. تساعد الرضاعة الطبيعية على نمو المخ لما تحتويه من مكونات طبيعية، وهو أمر لابد أن تضعه كل أم في اعتبارها.

إن المزايا التي توفرها الرضاعة الطبيعية للأم لا تقل أهمية عن تلك التي توفرها للطفل. فالهرمونات التي يتم إفرازها أثناء الرضاعة الطبيعية تقلل من كمية الدم الذي تفقده الأم بعد الولادة، كما تعمل -أي الهرمونات- أيضًا على انكماش الرحم مما يساعد على عودته إلى حجمه الطبيعي.

أما عن المدى الطويل، فإن الأم المرضعة تقل لديها نسبة الإصابة بسرطان الثدي المرتبط بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وهو النوع الشائع الذي يهاجم السيدات قبل بلوغ سن الخمسين. تبدأ المزايا في الظهور بدءًا من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر من بداية الرضاعة، وتزداد تلك المزايا كلما طالت فترة الرضاعة الطبيعية. الآن، تزداد قناعتنا أن لبن الأم سائل يحتوي على كل عناصر القوة. فالحليب ليس مجرد مكونات مفيدة للطفل فحسب، بل الأمر يتعدى ذلك. إذا بدأت في التخطيط لمستقبل طفلك، فاعقدي العزم على الالتزام بالرضاعة الطبيعية على قدر استطاعتك لما تحتويه من فوائد جمة لك ولطفلك معًا.

ترجمة وإعداد / أ. أمل كمال 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.