اطرح التفكير السلبي جانباً لتسهل طريقلك للنجاح

عندما تفقد أكبر عملائك ويبدأ فريق الأحلام الذي تعبت في تكوينه في التفكك، تشعر أن الأمور لا تسير على ما يرام، هذه هي النقطة التي يبدأ عندها أصحاب الأعمال في الإحساس بالفشل ثم الانسحاب. دعنا نعتبر أن هذه المحاولات -أو اللحظات الصعبة- بمثابة البداية لاستكمال الطريق للوصول للنجاح.

عادة ما يركز رجال الأعمال على الحلول للوصول إلى الأهداف. يضع صاحب العمل كل طاقته فيما يفعل ويعمل جاهداً لساعات طويلة حاملاً كل الأحلام والتوقعات فضلاً عن المخاطر من الفشل أو التعثر عندما لا تسير الأمور على النحو الذي تمناه.

إن ايقاف هذه المخاوف من التراكم عندما تسوء الأمور يعد أمراً غير منطقياً. ولكن من الممكن أن نعيد النظر في طريقة تفكيرنا والمضي قدماً دون السماح للخوف أن يتملكنا. إن تعرض رجل الأعمال للمخاطر والتحديات أمر طبيعي خاصة عندما تنمو مشروعاته حيث من الممكن أن تسوء الأحوال بشكل عارض أو غير متوقع. لذلك من المهم أن ينظر رجل الأعمال الناجح لهذه العثرات باعتبارها جزءاً من خطواته على طريق النجاح.

يقول كاتب المقال: في سنواتي الأولى كرجل أعمال، كنت أعاني من ضعف التدفق النقدي وتملكني الفزع وقضيت ليال عديدة دون نوم خوفاً من عدم تخطي أزماتي المادية. عندما أعود الآن بذاكرتي للخلف، أدرك كم كانت هذه اللحظات مهمة لأصل إلى ما أنا فيه الآن.

بدلاً من الدخول في دائرة التوتر، ابحث عن الحلول وفتش عن الأفكار الخلاقة التي من شأنها أن ترفع من شأن شركتك وتخرجها من كبوتها. من خلال هذه التجارب والخبرات الصعبة ستنمو ثقتك بنفسك ويصبح جلدك أكثر سمكاً بحيث عندما تهاجمك التحديات مرة ثانية قل لنفسك: لقد مررت بهذا من قبل وسأتخطاه.

ارجع بذاكرتك للوراء- إلى اللحظات الصعبة في حياتك سواء العملية أو الشخصية والتي أدت إلى ذلك النمو المحوري الذي أنت فيه الآن على الرغم من تلك المشاعر السلبية التي انتابتك آنذاك. نسمع كثيراً كيف أن الخبرات التي مررنابها شكلت قوانا وزادتنا صلابة في مواجهة الصعاب والتحديات وكن على يقين أننا نتعلم من تلك اللحظات دروس وعبر تصنع لنا النجاح الذي نتمتع به الآن.

تخيل لو أن الفشل لم يحدث، فما يميز الناجحين هو قدرتهم على تخطي لحظات الفشل والوقوف مرة أخرى بقوة وتصميم أكبر. الفشل كلمة توحي بالنهاية فقط إذا إعتبرتها أنت كذلك، ولكن إذا اعتبرتها مرحلة لتصحيح المسار فمن الممكن أن تكون بداية مرحلة أروع من النجاح.

عليك أن تتذكر أنه كلما ركز الإنسان على السلبيات اجتذب الأشياء السلبية نحوه. بدلاً من ذلك، عليك بالتركيز على الحلول الإيجابية التي تجلب لك الطاقة وتدفعك للأمام في عملك. إن تدريب عقلك على كل ما هو إيجابي يشبه تدريب العضلات الذي يستغرق الكثير من الوقت والجهد ولكنه يستحق ذلك. وإليك بعض الطرق التي تساعدك على تحويل مسار تفكيرك نحو الإيجابية:

  • ارتبط باللحظة الراهنة
  • استبدل السلبيات بالإيجابيات
  • استمع للرسائل الملهمة
  • استعمل وسائل التقدم الذاتي
  • الجأ إلى أحد المدربين الشخصيين ليساعدك على التقدم للأمام
  • تحدث بإيجابية
  • انس خبرات الماضي التي تقودك للخلف
  • أكثر من الابتسام حتى لو لم تكن تريد ذلك

 وأخيراً بنصح المؤلف قائلاً: “عندما تشعر أن الأمور تسوء، لا تستغرق في الشعور بالضيق اجعل هذه اللحظة تمر سريعاً ولا تتسرع باتخاذ قرارات وأنت في موضع الخوف. امنح نفسك فرصة للشعور بالعرفان للأمور التي تسير بشكل طبيعي وأوجد حلولاً للأمور المتعثرة، إذا أعدت النظر في طريقة تفكيرك يمكنك أن تحقق نجاحاً أكثر مما كنت تتصور.

 

المصدر:Entrepreneurs

إعداد وترجمة: أ/امل كمال

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.