أماني زيان تكتب “العيد والكحك والعيدية ” | حلقة جديدة من يوميات زوجة سعيدة جداً

عيد سعيد .. كل سنة و انتم طيبين ، ويعود عليكم الأيام بخير ، كل دي رسائل على الموبايل والفيسبوك و التلفزيون ، تحس الناس فرحانة !

الحقيقة إن كل واحد عمال يحسبها ، هيجيب كحك بكام ؟ مكسرات ولا ملبن ولا  بالريد فلفيت ؟! ولا يقصر ويجيبه سادة ؟ ، يجيب كحك بس ولا لازم بسكوت وقراقيش وغريبة ؟! هدوم العيد للأولاد يا ترى هيجيبوا طقم ولا اتنين ؟!

خميس بقى كالعادة في منطقة مختلفة عن كل الناس ، ماخرجش برة الصندوق ، لا ، هو دخل الصندوق وخدني معاه وقفل علنا من جوة ، أي والله ، دخل عليا من يومين محمل ، جايب دقيق وسمنة وريحة كحك معرفش جابها منين في 2017 ؟!!

وقالي ” أماني جبتلك حاجة  العيد ” ، في ذهول تام سألته ” هي ايه حاجة العيد ؟” ، حط الأكياس على السفرة وقالي ” أههي .. عشان تعملي الكحك ، وإعملي حساب ماما معاكي “، طبعا أنا بضحك بس ، مش عارفة أرد أقوله ايه ؟، واحدة كانت بتعمل له بانيه بيفتكره سمك فيليه !! هتعرف تعمل كحك ؟!!!

” انا مش فاهمة .. انت عايزني أعمل كحك في البيت بإيدي ههههههههههههه؟” ، بص لي باشمئزاز ” مش فاهم انت بتضحكي على ايه دلوقت ؟ آه هتعملي كحك بايدك ايه النكتة في كدة ؟”

مشيت من قدامه عشان حسيت اننا داخلين على خناقى وانا نازلة أجيب لبس العيد لثريا ومش عايزة اتعصب ، ” أماني ، رايحة فين ” وانا بلبس الشراب لثريا ” نازلة أجيب لبس العيد ليا أنا وثريا ” ، باستغراب ” ليكي !!”

وقفت وبصيت له عشان أفهم نبرة الاستغراب دي ليه ” أيوة ليا ، خير ، ايه الهلع اللي على وشك ده ؟” ، وهو بيشوحلي بايده كده بلا مبالاه ” هو انت فاكرة نفسك لسة عيلة عشان تجيبي لبس العيد ! ههههههااااي دة أنا بطلت أجيببه من ثانوي “

ضحكت ضحكة مصطنعة ” ههههههاااااي لا يا حبيبي أنا أهلي معودني أجيب لبس العيد كل سنة ، مابيوفروش على حساب فرحة ولادهم زي ناس تانيين ولا قابلتنا ظروف تخلينا نبطل نجيب الحمد لله ، عقبالك كدة لما توري بنتك العز طول عمرها “

بص لي بعصبية ” انت قصدك إيه يا أماني ؟ إن انا أهلي مالهم يعني ؟!” شلت ثريا وأخدت شنطتي زابتسمت ابتسامتي الصفراء المعتادة ” أنا جبت سيرة أهلك ؟ أكيد انت قررت بمزاجك ماتجيبش لبس لعيد صح ؟، عشان تبقى راجل ” هز راسه موافق ” ايوة طبعا ” ” طيب بايباي يا سيد الرجالة “، ” استني ” وجه يلف حولي وعمال يبص لي من فوق لتحت ويلف  حسيت انه بيشمشمني !!

” ايه يا خميس في حاجة ” ، ” انت جبتي فلوس الهدوم منين ؟”، ” من بابا حبيبي ” ، جز على سنانه بغيظ ” وهدوم ثريا ؟” ، ” برضه من بابا حبيبي ” هو لسة بيلف وعمال يجز على أسنانه

” هل انت شايفة ان دة تصرف مناسب ، تبقي متجوزة راجل وأبوكي هو اللي  يجيب لبنتي لبس العيد ؟” نزلت ثريا على الأرض ووقفت له بقى شكلها حكاية ” انت شايف ايه ؟ وهو معلش فارق معاك بس بنتك ، بالنسبة لمراتك عادي ؟!! “

 قعد على كرسي السفرة وحط ايده عليها وبيخبط ببطؤ  تقريبا عامل موسيقا تصويرية للمشهد وبيفكر ” بصي انت بنته مقدرش أتكلم ، ثم أنا مكفي بيتي الحمد لله ، اللي عايز كماليات بقى مالهاش لازمة أكيد دي مش مسئوليتي ، بس سؤالي دلوقتي هل من اللائق ان باباكي يشتري لبس العيد لثريا بنتي ؟” قعدت على الكرسي قدامه بعصبية ” آه  مش لائق ، لازم انت اللي تجيب لها وتجيبلي كمان ، وقبل ما تفتح بقك دي مش كماليات ، لكن الكحك هو اللي كماليات ولو عايز كحك هات جاهز ، ها هتديني الفلوس بتاعة الهدوم وأرجع الفلوس لبابا ؟”

قام وقف ومشي خطوتين ورجع شال ثريا  وباسها وقعد يقولها ” بابا بابا ” و الكلبة تقول وراه ” بابا ” المهم  ، راح حاطتها على حجري وبصلي بصة مافهمتهاش ” انا مش هجيب كحك جاهز يا أماني ، أنا عايز مراتي تعمل الكحك بايدها  وتبقى عادة من عادتنا  لآخر عمرنا ، ابقي أعملي مقدار كمان لحماتي مع ماما ، عشان مايبقاش حد له عندي حاجة “

ومشي ودخل جوة ” اماني ” ،” نعم ” ، ” ماتتأخريش عشان تلحقي تعملي الكحك “

خدت البنت ونزلت ، مفيش فايدة برضه هنزل متعصبة ، ربنا مايقطعلك عادة يا خميس !!

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.