٤ حقائق و ٣ تساؤلات حول السنتر التعليمي ، هل توافق عليها؟

الدروس الخصوصية ليست صيحة جديدة في مجتمعنا ولا موضة سوف تنتهي بل هي واقع نعيشه مع ابنائنا في مراحل التعليم المختلفة 

انا لن أُناقش الأسباب التي ساعدت في انتشار المراكز التعليمية ( السنتر ) ولن أؤيد موقف الوزارة في غلق هذه المراكز ، بل سوف اعرض وجه نظر موضوعية

لكن يجب علي الوزارة ان تتكيف وتتعامل مع هذا البيزنس التعليمي الجديد بنوع من المرونة وإعطاءه صلاحيات وان يخضع الي رقابه من الدولة ،، لان السنتر ليس مكان مشبوه او قهوة يذهب اليها الطلاب لتضيع وقتهم …

أربعة حقائق يجب الاعتراف بهم

اولا: الطالب الذي يذهب الي السنتر هو طالب محتاج الي مساعدة وإعادة لشرح الدروس التي لم يستطيع فهمها في وقت الحصة المدرسية و التزام المدرس بانهاء المنهج حسب الخطة الزمنيه التي وضعتها له الوزارة ، أو أن الطالب يحتاج الي حل الكثير من التدريبات و هذا غير متوفر خلال وقت المدرسة ..

ثانيا : الفروق الفردية للطلاب تجعل بعض الطلاب قد يحتاج الي تقويه في مادة ما أكثر من مادة اخري خاصة اللغات و الرياضيات .

ثالثا : السنتر يوفر  علي ولي اللأمر الكثير من الأموال لأن الحصة في السنتر مع مجموعة من الطلاب تكون أرخص وأفضل من الدرس الخاص في منزل أحد الطلاب ، كما أنها تتسم بالجدية والالتزام بالوقت والنتيجة 

رابعا: بعض المدرسين يملكون سُمعه جيدة بين الطلاب بسبب خبرتهم وشرحهم الشيق مما يجعل هذا المدرس يلاحظ الغياب المتكرر أو الاستهتار من أحد الطلاب ليعتذر عن قبوله مرة أخري في السنتر مما يجعل الطالب نفسه حريص وملتزم من أن يفقد مكانه داخل المجموعة

المراكز التعليمية (( السنتر ))

بما أن الواقع يؤكد لنا أنه لا يخلو حي من أحياء القاهرة من مركز تعليمي أو أكثر ، و أن هذه المراكز التعليمية مصنفهة بالفعل من قِبل أصحابها فهناك سنتر خاص بتدريس مناهج المدارس العربية ، و سنتر يُدرس المناهج باللغة الانجليزية ، وسنتر متخصص لطلاب الثانويه العامة او الشهادات الأجنبية كما ان هناك مراكز معروفة و مشهورة لطلاب الجامعات 

إذن الواقع ليس سر بل الجميع يعرفه و مؤسسات الدولة المختلفة علي علم به ولكن يقع تحت مظلة التجاهل و مع كل تغيير وزاري جديد يطل وزير التعليم علينا ليعلن أنه سوف يغلق المراكز التعليمية وكأنه سوف يحررنا من الاستعمار ..

سيدي – أي وزير التعليم – ان الطلاب وأولياء الأمور يذهبون الي هذه المراكز بإرادتهم الكاملة لتقوية نقاط الضعف في بعض المواد ولهم حرية اختيار السنتر الأنسب لهم سواء في السعر او في المدرس الأفضل ،، مثل اي مريض يذهب الي المستشفي يطلب العلاج  وبإرادته يمكنه ان يختار ويُفاضل بين المستشفيات والأطباء الأفضل ..

تساؤلات !

١- لماذا لا تتعاون الوزارة مع هذه المراكز وتتعامل معهم معامله المدارس الخاصة 

و يتم منحهم تصاريح من الوزارة وتخضع لإشراف تربوي لتكون هذه المراكز قانونية ومعترف بها. ومن الممكن ان يتم تحصيل بعض الرسوم او الضرائب التي تساعد الوزارة علي التطوير .

٢- لماذا لايتم فتح المدارس الحكومية او الخاصة في الفترة المسائية مثل أي سنتر خاص 

ويقوم بتوفير المدرسين و شرح الدروس بمقابل مادي ,اي تكون سنتر حكومي منافس لاي سنتر خاص ويكون الاشتراك اختياريا  سواء للطلاب أو المدرسين الذين يرغبون في العمل الاضافي .

٣- لماذا لاتفتح المدارس أبوابها في الصيف لتبدأ في الاستعداد وبدء شرح المناهج لتأهيل طلاب الشهادات (( الثانويه ، الإعدادية ، الفنية ، الابتدائية )) مثلما يفعل أي سنتر أكاديمي ..

عزيزتي وزارة التعليم 

ان القوة ليست بالمنع والشدة بل القوة تأتي من النجاح والتكيف مع الواقع لتحقيق الاستفادة للمجتمع وأبناءه

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.