هل تعاني من القلق ؟ هل تعتقد احيانا ان الطريق للتخلص منه و تحقيق السعادة هو شئ صعب المنال ؟ مجلة حرة تدلك على وصفة سهلة و بسيطة تضمن لك الشعور بالسعادة،
فقد خلق الله الانسان مخلوق اجتماعي، لا يستطيع أن يحيى منعزلا، كما خلق في داخله كذلك الرغبة في الانعزال و التأمل . و يكمن الصراع في داخلنا بين الرغبتين و هو ما يعد سببا رئيسيا للتوتر الذي نعاني منه و يرهقنا دائما
و الرغبة في التواصل و العيش في قلب الجماعة تنمو وتتزايد فقط ان ضمنت هذه الجماعة لنا التأييد و الراحة و الاستمرارية .و على العكس تماما تتجلى في داخل كل منا الرغبة في الاستقلاليه ، والتي تظهر بشكل واضح في فترة المراهقة، و الرغبة في التغيير ،كحب الموضات و الصرعات مثلا ،و اخيرا الجري و راء وهم الحرية و الذي يظهر عند المراهقين في شكل تمرد دائم.
و اذا حاولت أن تبحث معي عن السعادة، فستجدها دائما كما يقول ديننا في الوسطية ، فلو مثلنا الرغبة في الانعزال و الاستقلال علي طرف خط مستقيم و الرغبة في التواصل علي الطرف الاخر المقابل له ، ستجد أن السعادة تكمن في وسط هذا الخط.
و حتي تحصل علي السعادة يجب ان تكون علي درجة عالية من النضج و الوعي بمسؤلياتك عندها فقط سيمكنك ان تري انه لا يوجد تعارض بين نزعتك للاستمراية و نزعتك للتغيير مثلا؛ لان اي مخلوق ينمو و يكبر علي وجه الارض يتغير بتغير مراحل النمو و لكنه في نفس الوقت يعبر عن استمرار لحياة نفس المخلوق ايضا .
و عندما يتحقق التوازن بين الرغبة في الانعزال و الرغبة في التواصل نتمكن من الوصول لمشاعر و احاسيس تمنحنا السعادة مثل الحب و العطاء
و اذا سألت عن الوصفة السهلة للسعادة ، فتأكد أنها وصفة بسيطة مثل وصفات انقاص الوزن ، لكننا لا نفكر فيها بل نلهث وراء ما نتخيل انه سيسعدنا مثل المال و البنون و السلطة مع أنه ليس بالضرورة سيحقق لنا في النهاية السعادة الحقيقية
وأخيرا فان السعادة تتحقق في جملة صغيرة (اسعد الاخرين تسعد) ، و يمكنك أن تحقق ذلك من خلال كل او احدي الطرق التاليه:
احرص علي قضاء أطول وقت ممكن وقت مع الاشخاص الذين تحبهم و تستمتع بالجلوس معهم
اكتب خواطر يومية عن حدث او كلمة ما اسعدتك ولو كانت شيئا بسيطا مرة او اكثر خلال الاسبوع
قم بزيارة أو كتابة رسالة شكر لمن يهمونك أو بلمسات للاعتناء بهم مما سيشعرك دائما بالرضا و السعادة