هل يشق العجان في الولادة الثانية ؟

عندما يفكر الناس في عملية الولادة، يثار لديهم تساؤل حول هل يشق العجان في الولادة الثانية ؟. حيث يعد العجان (الرحم المفتوح) جزءًا حاسمًا في عملية الولادة، حيث يتم تمدده للسماح بمرور الطفل من الرحم إلى المهبل. ولكن ماذا يحدث عندما يعيد الجسم الولادة للمرة الثانية؟ هل يشق العجان مرة أخرى؟

هل العجان يزيد من التحمل والتوسع في الولادة الثانية؟

تشير بعض الدراسات وتجارب النساء إلى أن العجان قد يساهم في زيادة التحمل والتوسع في الولادة الثانية. وفيما يلي بعض النقاط التي تدعم هذا الادعاء:

  1. تقوية عضلات الحوض: يعمل العجان على تقوية عضلات الحوض والعضلات المحيطة بالرحم، وهذا يمكن أن يساعد في تحسين قدرة الجسم على التحمل والتوسع أثناء الولادة الثانية.
  2. تحسين المرونة: يمكن للعجان أن يزيد من مرونة الأنسجة في منطقة الحوض والرحم، مما يسهل عملية التوسع أثناء الولادة.
  3. الوعي الجسدي: عند القيام بتمارين العجان، يصبح لدى النساء وعي أكبر بجسدهن وبأجزاء الحوض المستخدمة في عملية الولادة. وهذا الوعي الجسدي يمكن أن يؤدي إلى تحسين التحمل والتوسع في الولادة الثانية.

مع ذلك، يجب ملاحظة أن تأثير العجان قد يختلف من امرأة لأخرى، وقد لا يكون للعجان تأثير كبير على التحمل والتوسع في الولادة الثانية في بعض الحالات. قبل البدء في أي نشاط رياضي أو تمرين، من الأفضل استشارة الطبيب أو الممرضة المختصة لتقييم الحالة الصحية وتقديم النصائح المناسبة.

قد يهمك أيضا: الحضانة للاطفال حديثي الولادة 

لا يوجد برهان قاطع يثبت أن العجان يقلل من مخاطر الولادة الثانية بشكل عام. على الرغم من أن بعض النساء يرون تحسنًا في تجربة الولادة الثانية بعد القيام بتمارين العجان، إلا أنه لا يمكن الجزم بأن العجان هو العامل المسئول عن ذلك.

قد يكون للعجان بعض الفوائد الصحية العامة التي قد تساعد في تحسين استعداد الجسم للولادة، مثل تقوية العضلات وتحسين المرونة. ومع ذلك، فإن مخاطر الولادة الثانية تتأثر بعوامل متعددة مثل تاريخ الولادة السابقة، وحالة الصحة العامة للأم، وعوامل الولادة الحالية، والممارسات الطبية المستخدمة.

لذا، من المهم الاستشارة الطبية والمتابعة مع فريق الرعاية الصحية المختص لتقييم المخاطر وتوفير الرعاية الملائمة أثناء الحمل والولادة.

العجان والولادة الثانية.. هل يسهم في تسهيل الولادة؟

هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن العجان قد يساهم في تخفيف الألم وتسهيل الولادة في بعض الحالات. وفيما يلي بعض النقاط التي تدعم هذا الادعاء:

  1. تقوية العضلات: يعتقد أن ممارسة تمارين العجان تساهم في تقوية عضلات الحوض والعضلات المحيطة بالرحم. وبالتالي، يمكن أن توفر هذه العضلات القوة اللازمة للتحمل والتوسع أثناء عملية الولادة.
  2. تحسين المرونة: قد يزيد العجان من مرونة الأنسجة في منطقة الحوض والرحم، مما يسهل عملية التوسع أثناء الولادة ويقلل من الضغط والتوتر على الأنسجة.
  3. التأثير النفسي: يمكن أن يساهم العجان في تحسين الحالة النفسية والعاطفية للأم، حيث يعتبر وقتًا مخصصًا للراحة والاسترخاء. وقد تسهم الحالة النفسية الإيجابية في تخفيف الألم وتسهيل تجربة الولادة.

قد يهمك أيضا: زيت الخروع لتسهيل الولادة الطبيعية

هل يشق العجان في الولادة الثانية ويؤثر على الشفاء بعد الولادة؟

عملية العجان في الولادة الثانية عادةً ما لا تؤدي إلى تمزقات في العجان. العجان يحدث عندما يتم توسيع العجان (الرحم المفتوح) بشكل تدريجي خلال عملية الولادة للسماح بمرور الطفل. وعندما يتم الانتهاء من الولادة، ينقبض العجان ويعود إلى حجمه الأصلي تدريجيًا.

بالنسبة للتأثير على الشفاء بعد الولادة، فإن العجان الطبيعي والانقباض اللاحق للعجان لا يعتبران عناصر مؤذية للشفاء. بالعكس، يساعد الانقباض العجاني الطبيعي على تقلص الرحم والتحكم في النزيف بعد الولادة.

ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تحدث تمزقات في العجان أثناء عملية الولادة، وهذا يمكن أن يتطلب رعاية طبية فورية. إذا كان هناك أي مخاوف بشأن العجان أو الشفاء بعد الولادة، فمن المهم استشارة الطبيب أو الممرضة المختصة لتقييم الحالة وتقديم النصائح والرعاية المناسبة.

العجان والولادة المتعاقبة: هل يؤثر على فترة التعافي والنتيجة النهائية؟

عندما يتعلق الأمر بالعجان والولادة المتعاقبة، فإنه يمكن أن يكون له تأثير على فترة التعافي والنتيجة النهائية. فيما يلي بعض النقاط التي يجب مراعاتها:

  1. قوة ومرونة العجان: قد يتأثر العجان بعد الولادة السابقة، وقد يكون أقل قوة ومرونة في الولادات التالية. قد ينتج عن ذلك تجاوب أبطأ للعجان في عملية الانقباض بعد الولادة، وقد يؤدي ذلك إلى فترة تعافي أطول.
  2. مخاطر الشق العجاني: قد تزيد فرصة حدوث شق في العجان في الولادات التالية، خاصة إذا كانت الولادة السابقة قد شملت عملية قيصرية أو تمزق كبير في العجان. قد يتطلب تمزق العجان إجراءات طبية إضافية وفترة تعافي أطول.
  3. التدابير الوقائية: يمكن اتخاذ بعض التدابير الوقائية لتقليل مخاطر تأثير العجان على فترة التعافي والنتيجة النهائية. من الأمور الهامة تجنب الجهد الزائد خلال الحمل والالتزام بنصائح الرعاية اللاحقة بعد الولادة، بما في ذلك الراحة الكافية وتناول الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية الموصى بها.
  4. استشارة الفريق الطبي: من المهم استشارة الفريق الطبي المعالج قبل الولادة المتعاقبة. يمكن للأطباء تقييم الحالة الصحية العامة للأم والعجان وتقديم التوجيهات اللازمة لتحقيق تجربة ولادة ناجحة وفترة تعافي صحية.

مخاطر العجان في الولادة الثانية وكيفية التعامل معها

عملية العجان في الولادة الثانية عادةً ما تكون آمنة ولا تشكل مخاطر كبيرة. ومع ذلك، يمكن أن تحدث بعض المشاكل أو المضاعفات في عملية العجان، وفيما يلي بعض المخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها:

  1. تمزقات العجان: في حالات نادرة، قد يحدث تمزق في العجان أثناء عملية الولادة. إذا اشتبه الأطباء بحدوث تمزق، فسوف يتم اتخاذ التدابير اللازمة لإدارتها وإصلاحها جراحيًا.
  2. نزيف العجان: قد يحدث نزيف في العجان بعد الولادة. في معظم الحالات، ينقبض العجان بشكل طبيعي ويتوقف النزيف تدريجيًا. ومع ذلك، في حالة نزيف كبير أو استمرار النزيف، يجب الاتصال بالفريق الطبي لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
  3. عدم الانقباض العجاني الكافي: في بعض الحالات، قد لا ينقبض العجان بشكل كافٍ بعد الولادة، مما يمكن أن يؤدي إلى فقدان الدم بشكل غير طبيعي. في هذه الحالات، قد يتم تناول أدوية لتعزيز الانقباض العجاني أو قد يكون هناك حاجة لإجراء إجراءات طبية إضافية مثل التدليك الرحمي أو الجراحة.

من الأهمية بمكان متابعة الولادة والرعاية اللاحقة مع الفريق الطبي المختص. سيكون الأطباء والممرضات قادرين على التعامل مع أي مضاعفات تحدث أثناء العجان وتقديم الرعاية المناسبة للأم والطفل.

قد يهمك أيضا: اول دورة شهرية بعد الولادة القيصرية

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.