هل يشفى الطفل من طيف التوحد يعد من الأسئلة الشائعة الذي تطرحه الكثير من الأمهات اللاتي يبحثن عن سبل علاج لأبنائهم المصابين بطيف التوحد، فقد انتشر بين الأطفال الكثير من الأمراض المرتبطة بحدوث خلل في الدماغ مؤخرًا نتيجة لعدة عوامل بيئية ونفسية ووراثية، وبصرف النظر عن أسباب الإصابة بطيف التوحد إلا أن البحث عن علاج جذري للمرض لازال مستمرًا.
قد يهمك أيضا: هل طفل التوحد يحب اللعب بالماء ؟
هل يشفى الطفل من طيف التوحد ؟
يطرح الأهل الذين رزقوا بطفل يعاني من طيف التوحد أسئلة عديدة تتعلق باحتمالية شفاء الطفل من المرض تمامًا، فقد انضمت عدة أمراض متعلقة بالاضطربات العقلية إلى ما يسمى بطيف التوحد وهم: متلازمة أسبرجر، التوحد، اضطراب التحطم الطفولي.
وقد أكد الأطباء أن طيف التوحد يبدأ في الظهور خلال مرحلة الطفولة في سن مبكرة، تحديدًا في غضون العام الأول للطفل، هذا الاضطراب السلوكي الناتج عن الخلل الدماغي يؤدي إلى حدوث مشكلات عديدة للطفل على المستوى الاجتماعي والتعليمي والعملي فيما بعد.
وبالرغم من عدم وجود علاج مؤكد لاضطراب طيف التوحد، إلا أن اللجوء إلى جلسات العلاج المبكر يساعد كثيرًا في الحد من ظهور الأعراض الخطرة على الطفل المتوحد.
العلامات الشائعة للإصابة بطيف التوحد
بالرغم من وجود تشابه كبير بين التوحد وطيف التوحد، إلا أن كلاهما يتفق في بعض العلامات التي قد تدل على إصابة الطفل بطيف التوحد، وقد كثر البحث مؤخرًا عن هل يشفى الطفل من طيف التوحد نظرًا لتزايد أعداد الأطفال المصابين بهذا المرض، إلا أنه لمن المؤسف عدم اكتشاف علاجًا نهائيًا لمرض طيف التوحد حتى الآن، أما عن العلامات الشائعة لطيف التوحد فإنها كالتالي:
- يعاني الطفل المصاب بطيف التوحد من مشاكل في القدرة على التفاعل الاجتماعي وصعوبة في مهارات التواصل تتمثل في عدم استجابة الطفل لمن يناديه باسمه، رفض الطفل العناق أو الاندماج مع الأطفال الآخرين.
- عدم القدرة على التواصل بصريًا مع أخصائي تعديل السلوك أو أيًا من أقرابه أو والديه.
- غياب تعبيرات الوجه عن الطفل المصاب بطيف التوحد.
- إيجاد صعوبة في تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية، والاكتفاء فقط بتكرار كلمات محددة.
- التحدث بإيقاع غير طبيعي، كان يصدر أصواتًا تشبه صوت الإنسان الآلي.
- يجد الطفل المصاب بطيف التوحد صعوبة في التعبير عن مشاعره، الأمر الذي يبقيه صامتًا طوال الوقت.
- يعاني الطفل من صعوبة في معرفة أو تفسير تعبيرات وجوه المحيطين به.
قد يهمك أيضا: هل تختفي سمات التوحد ؟
متى تكون زيارة الطبيب واجبة
تظهر علامات الإصابة بطيف التوحد على الأطفال مبكرًا، وعندما يبلغ الطفل ذروة المرض يجد صعوبة بالغة في التعبير عن المشاعر والأفكار، وفي هذه الحالة يستوجب على الأهل التوجه إلى الطبيب من أجل تحديد درجة الإصابة بالمرض، وبالرغم من سهولة تشخيص المرض إلا أن العثور على إجابة شافية لسؤال هل يشفى الطفل من طيف التوحد يعد أمرًا مستحيلًا، أما عن المؤشرات التي تعد الأكثر خطورة والتي تستوجب زيارة الطبيب على الفور فإنها كالتالي:
- توقف الطفل عن تقليد الأصوات.
- عدم انتباه الطفل إلى تعبيرات السعادة كالابتسامة او الضحك.
- ألا يصدر الطفل أصواتًا عند بلوغه عامه الأول.
- عدم إصدار الطفل للإشارات أو الحركات التلقائية كالتلويح باليد عند بلوغه الشهر الـ 14 من عمره.
- ألا ينطق الطفل الكلمات المتفرقة عندما يبلغ عام ونصف من عمره.
- عدم رغبة الطفل في لعب ألعاب التخيل في عمر العامين.
- فقد الطفل المهارات اللغوية والاجتماعية في أي مرحلة عمرية.
- إيجاد الطفل البالغ من العمر عامين صعوبة في نطق العبارات التي تتكون من كلمتين.
هل تكشف الأبحاث الطبية الحديثة عن علاج نهائي لمرض طيف التوحد في المستقبل القريب؟ فقد أدى انتشار المرض بين الأطفال في السنوات الأخيرة إلى إثارة القلق والحيرة لدى الأسر، الأمر الذي يستوجب ضرورة إيجاد حلول عملية لأزمة مرض طيف التوحد.
قد يهمك أيضا: اختبار هل أنت مصاب بالتوحد