يتساءل الكثير من الأشخاص عن أهمية المشي كرياضة ودوره الذي يتركه على الجسم على المدى البعيد عند الانتظام عليه، هل يؤدي إلى شده؟ أم لا؟ ولهذا قررنا أن نجيب اليوم على سؤال هل رياضة المشي تشد الجسم؟ بالتفصيل.
هل رياضة المشي تشد الجسم
المشي من الرياضات المفيدة التي تعود على الجسم بالكثير من الفوائد التي تؤثر على مظهره العام، تقلل من الدهون الموجودة به، كما يعمل على:
شد العضلات الموجودة بالبطن
فقد أثبتت إحدى دراسات الجمعية الأمريكية دور المشي في الحفاظ على الحالة الصحية القدمين، فهناك ما يقدر بـ 67 مليون امرأة ورجل حول العالم ينتظمون على ممارسة هذه الرياضة، مما يساعدهم على:
- التخلص من السعرات الحرارية الزائدة، ومن ثم التخلص من الوزن الزائد والتمتع بجسد مثالي.
- تعزيز الكتلة العضلية بفضل الحركة المستمرة للعضلات، مما يزيد من قوة الساقين، الجذع، والذراعين، وكذلك قدرتهم على التحمل.
- نحت عضلات الجسم؛ خصوصًا الجزء السفلي منه، بدايةّ بالكعبين، مرورّا بأوتار الركبة، عضلات البطن، الظهر وأسفله، وجميع العضلات التي توجد بالخلف.
للاستفادة بجميع الفوائد المذكورة بالأعلى، ينبغي الانتظام على هذه الرياضة لما لا يقل عن 20 د ثلاث مرات أسبوعيًا، مما يعزز لياقة الجسم البدنية بشكل أسرع.
الجدير بالذكر أن المشي يقلل من احتمالية التعرض للأمراض المختلفة.
قد يهمك أيضا: فوائد المشي السريع
شد العضلات الموجودة بالفخذين
المشي من العلاجات الطبيعية التي يمكن تطبيقها عبر الفخذين، لكن مع الالتزام بأحد الأنظمة الغذائية الصحية، وذلك لزيادة قوة عضلات الفخذين التي تبدأ عند الحوض وتنتهي عند الفخذين، وهي من الأمور الهامة إذا كنت من محبي كرة التنس أو الطائرة.
كما أن المشي من الرياضات الهامة لعضلات الجلوتيس، خاصةً بحالات المشي السريع الذي يبلغ ثلاث أميال ونصف لكل ساعة، والذي قد يخلص الجسم من كثير من الدهون، بل ويبني له كتلة عضلية كذلك عند الاستمرار في الأمر لأسابيع.
يمكن التركيز على الفخذين عبر الالتزام بالمشي الأفقي خلال تمرينيّ التزلج والطعنات الجانبية.
للحصول على أقصى استفادة من المشي، ينبغي أن تهبط على الأرض، معتمدًا على كعبيك، ومن ثم باقي قدمك، مما يجعل خطواتك أكثر سرعة، ويجعل جسمك أكثر قدرة على التخلص من سعراته الحرارية الزائدة.
فوائد أخرى للمشي
للمشي فوائد أخرى تتمثل في:
- تحسين الحالة المزاجية بوجه عام، وذلك عبر تعزيز إفراز السيروتونين المسؤول عن المشاعر الإيجابية.
- زيادة القدرة على التحمل والسعة الهوائية.
- زيادة قوة العظام والعضلات، خاصةً السفلي منها.
- الحد من المشاعر السلبية كالقلق والتوتر.
- تقليل ضغط الدم المرتفع.
- الحد من منسوب الكوليسترول الضار بالدم.
- تعزيز الحالة الصحية للأوعية الدموية.
- تكوين صداقات.
- زيادة كفاءة عضلة القلب، عبر زيادة كمية الأكسجين المتدفقة له.
- تقليل فرص التعرض لمشاكل الجهاز الهضمي والتنفسي.
- تخليص الجسم من أي سموم.
- تقليل فرص التعرض لمشاكل القلب والشرايين.
- تعزيز الحالة الصحية للجهاز الهيكلي العضلي.
- تحسين نظرة العقل الشخصية، عبر تعزيز إفراز الإندورفين المسؤول عن الحد من المشاعر السلبية، كـ الإكتئاب، القلق، التوتر، زيادة القدرة على الصبر، والثقة بالذات.
- زيادة استقرار عضلات القدمين.
- الحفاظ على الحالة الحصبة للأربطة.
- القضاء على أي إحساس بالألم عبر المشي لمسافة طويلة ثم الخضوع لجلسة مساج بعدها.
قد يهمك أيضا: المشي والعدو
أفضل وقت للتمرين
قد لا يهتم البعض بمسألة اختيار أفضل وقت للتمرين، لعدم علمه بأهمية الأمر، أو لوضعه وقت التمرين وسط جدول يومه ومهامه الطبيعي، ومحاولة الجمع والتوظيف بينهم، إلا أن كل وقت يعطي نتائج مختلفة عن الآخر، فعلى سبيل المثال:
تمرينات الصباح
تعد التمرينات في وقت الصباح هي الأفضل على الإطلاق، خاصةً إذا تم البدء على معدة خالية من الطعام، صباحًا، حيث تعزز خصائص الجسم البيولوجية ومن ثم زيادة سرعة الأيض الغذائي الهام لتلخيص الجسم من الوزن الزائد، وبناءً عليه فإن اتباع نظام رياضي مناسب خلال وقت الصباح، لن يؤثر على صحة الجسم العامة فقط، بل يعزز قدرة الجسم على التخلص من الدهون الموجودة به.
كما أن تمارين الصباح تزيد من مدى الشعور بالنشاط على مدار اليوم، تسمح للعقل بالرغبة في النوم في ساعة مبكرة من الليل، ولساعات كافية للشعور بالراحة، مما يضمن لك الاستيقاظ في حالٍ جيد باليوم التالي بمعدل نشاط واستيقاظ مرتفع، والجدير بالذكر أن جودة النوم تعزز عملية التخلص من الوزن الزائد.
تمرينات المساء
المساء هو الوقت الأكثر تفضيلًا للعاملين خلال ساعات النهار، مما لا يعني عدم وجود فرصة لأي نشاط سوى عقب الإنتهاء من ساعات العمل، ورغم هذا؛ فإنه بناءً على ما جاءت به أبحاث الباحثين، لا ينبغي ممارسة أي نشاط بدني ثقيل خلال ساعات الليل، بسبب قدرة هذه الأنشطة على التقليل من جودة النوم، فقد أثبتت إحدى الدراسات التي تم نشرها عام 2019 بمجلة علم وظائف الأعضاء أن: ممارسة أي نشاط رياضي بعد تجاوز السابعة مساءً، يؤخر من الرغبة في النوم؛ وبناءً عليه يرى الخبراء ضرورة الحد من التوتر عبر ممارسة رياضة التأمل ليلًا على سبيل المثال.
تمرينات بعد الظهر
قد يكون خيار بعد الظهر هو أحد الخيارات المطروحة للتمرين، ورغم كون الصباح هو أفضل الأوقات التي يمكن للجسم أن يتخلص فيها من اي دهون مخزنة به، إلا أن وقت الظهيرة من الأوقات الفعالة هو الآخر، فيمكن خلال هذه الساعة من اليوم ممارسة نشاط بدني قوي، أو المشي سريعًا لجزء من الوقت، وذلك لما يتمتع به هذا الوقت من قلة منسوب التوتر، القدرة على التحمل بشكل أفضل، بل وتقديم ردود فعل أكبر كذلك، وبناءً عليه ممارسة التمارين الرياضية خلال ساعات بعد الظهيرة من الأمور المقبولة التي تلائم أولئك الذين لا يقدرون على الاستيقاظ في ساعة مبكرة من اليوم.
قد يهمك أيضا: المشي ساعه يوميا لمدة شهر
المصادر