تعلمي كيف تحبين نفسك

أن تكون طيباً تجاه نفسك أو ودوداً معها لا يعني بالضرورة أن تكون محاطاً بالمتع الترفيهية..

بل معناه ببساطة أن تعامل نفسك كما تعامل صديقك الأقرب إليك.

–  تخيل تأثير الأحضان..

تعد المعانقة والأحضان الدافئة طريقة تعبر بها عن حبك لنفسك. وجد الباحثون أن الأحضان المتكررة من شخص مقرب إليك تؤدي إلى انتظام ضربات القلب، وإفراز مستويات أعلى منهرمون الاكسيتوسين -أو هرمون الحب- كما يُطلق عليه وهما من العوامل المرتبطة بتقليل الإجهاد وإحداث السعادة.

–  إذا كنت ملتصقاً بالمقعد الذي تجلس عليه..

هل تشعر بالضيق أو الإعياء الشديد، اعبث بأشياء صغيرة تسعد  بها نفسك. في دراسة أجريت بجامعة بوسطن الأمريكية، وجد الباحثون أن المشاركين الذين شاهدوا لتوهم فيلم كئيب ومحزن حدث لهم تحول كبير في حالتهم المزاجية بعد أن قاموا برسم أشكال كالشمس والزهور عكس المشاهدين الذين طُلب منهم التعبير برسم عناصر تعبر عن مشاعرهم السلبية بعد مشاهدة نفس الفيلم.

–  هل جربت التعامل مع الحيوانات؟

أظهرت الدراسات أن اللعب مع حيوانك الأليف من شأنه أن يقلل من ضغط الدم العالي بنسبة 10% في غضون 15 دقيقة من اللعب. كما أن حب الحيوانات الأليفة يحفز إطلاق السيروتونين والبرولاكتين والأكسيتوسين وهي هرمونات تساعد على الاسترخاء.

– هل أنت عالق في سيارتك؟

لا يهم إذا طالت جلستك في السيارة، يمكن أن تستمع إلى الراديو حيث أن هناك عضو صغير في الأذن الداخلية يسمى كُييس وهو لا يسجل سوى الترددات المنخفضة مثل صوتك أنت وهذا العضو الضئيل متصل بجزء في المخ يسجل لحظات السعادة، والمقصود أن تبدأ في الغناء بصوتك لتشعر نفسك كم تحبها.

–  ما رأيك في ممارسة القليل من التمرينات الرياضية؟

تعد اليوجا من الرياضات الموصوفة لكل شئ من تخفيف الإجهاد إلى تعزيز جهاز المناعة ولكن الفائدة العظمىتكمن في التركيز: تركيزك على النفس الذي تطلقه من صدرك، تركيزك على وضعك وقوتك.

إذا شعرت أن بعض تمرينات اليوجا تشق عليك، فعليك بممارسة الين يوجا التي تتميز بأوضاع خفيفة تجعلك تصمد لفترات طويلة.

–  هل تفضل التدليل (الدلع)؟

إن الهدوء النفسي الذي تشعر به وأنت في النادي الصحي مستمتعاً بالشموع من حولك والموسيقى الدافئة تملأ المكان لا يكفي. إذ لابد أن تقرر من داخلك أن تضع العالم وراء ظهرك وتخلي ذهنك من أي شواغل.

–  إذا كنت تستطيع أن تظل مستيقظاً..

أغمض عينيك في صمت.. حيث أظهرت الأبحاث الحديثة أن التأمل يمكن أن يزيد من المادة الرمادية في أجزاء من المخ التي ترتبط بكلا من احساس المرء بنفسه وبالتعاطف معها.

–  إذا لم تستطع..

إن الإغفاءةالقصيرة التي تلجأ إليها أثناء النهار يمكن أن تمدك بالطاقة الفورية وتحسن من أدائك الإدراكي.

–   ماذا عن مكالمة لأمك؟

هل تعلم أن سماع صوت أمك من شأنه أن يمنحك دفعة معنوية؛ تقترح الأبحاث أن صوت الأم يمكنه إفراز هرمونالاكسيتوسين إلى مستويات تساوي تلك التي يتم إفرازها عند العناق الفعلي.

يسرد لنا الخبراء أساليب أخرى تجلب لك السعادة وتعبر عن حبك لنفسك وتعاطفك معها منها: مشاهدة فيلم كوميدي حيث تحفز العضلات عند الضحك إفراز هرمون الاندورفين وتخفيض هرمون الإجهاد والتوتر. فضلاً عن إحصاء النعم والعلاقات الصحية التي تنعم بها في حياتك. كما تتجه بعض الدراسات إلى اقتراح اتفاق الأموال على الآخرين مثل الأقارب والأصدقاء وزملاء العمل ويرى مؤيدو هذا الاتجاه أن هذا الأمر من شأنه أن يترك تأثير كبير على سعادتك أكثر من تدليل نفسك.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.