مقال جديد لجيهان جمال : نوستالجيا الكراكيب

فى ناس كتير هاتلائيهم شبهك فى أسلوب الحياة وشوية كراكيب

لكن تفاصيل الكراكيب بتختلف من شخص للتانى

يعنى ماتعتبرش نفسك أكتر حد كان ضحية كراكيب الحياة

أنت بس أقدر على كراكيبك ونظمها بالشكل إيلى يناسب ظروفك بمُنتهى التعقل والواقعية

يعنى مافيناش من شطحات وأمنيات والذى منه لأن الواقع ممكن يصدمك .. يخذلك .. يكئبك !
طب وليه .. ؟!

خلينا من الأول شايفين سكتنا وماشيين على أد خطوتنا

أما الناس إللى معظمهم قضوا حياتهم كلها جوا صندوق كراكيب كبير

أكيد كان بأرادتهم وبكامل قواهم العقلية
أو مُضطرين أو مُلزمين

الغريب أن الناس دى فى كتير من كراكيب الصندوق ماتخصهمش

والظريف أنه ممكن ما يخصهمش منه والا فتفوتة كركوبة واحدة

والا أي حاجة من الأساس من كُل كراكيب الصندوق كانت تعنيهم فى يوم من الأيام
سواء كانت حشروا نفسهم فى الصندوق بأيديهم

أو فى لحظة خاطفة من عمر زمنهم لئيوا الصندوق محطوط فوق دماغهم أو أصاد عنيهم وفى ناس كتير لزوم الشهامة والأصول كانوا أولاد أصول

الناس دى حتى لو الصندوق مُجرد شئ بالقدر أتحط فى طريقهم بيلئوا نفسهم جواه
كده خبط لزق !
من غير لا إحم والا دستور !

قوم أيه .. بيروحوا على طول شايلين الشيلة بصندوقها بكراكيبها فوق دماغهم ويفضلوا مكركبين مشاعرهم وملخبطينها ومُش عارفين هو فى أيه بالظبط ! ؟
لأنهم واخدين فى وشهم وماشيين !

مش شايفين غير حاجة واحدة الصندوق بإللى جواه

وقتها من كتر ماهما شايلين هموم الصندوق بأيلى فيه مافكروش للحظة واحدة أن الشيلة تقيلة عليهم

أو حتى أن الشيلة التقيلة دى ممكن يحطوها على جنب والا من شاف والا من درى ويافكيك

أو حتى يركنوا على جنب ياخدوا نٓفس
عميق شوية شهيق على حبتين زفير يفتحوا بيهم رئة الحياة

لكن إزاى بيفضلوا ميشيلين نفسهم طاقات فوق طاقتهم وهموم فوق همومهم لغاية مانفسهم يتقطع

وتلائيهم بالنهايات فعلاً ماعاشوش
حتى الأوقات البسيطة إللى متخيلين أنهم عاشوها أو ركنوا فيها على جنب
كانت لحظات تُشبه الفيمتو ثانية فى عمر شريان حياتهم وحياة الصندوق

ويفضل صندوق الكراكيب ده بشوية الدوشة على حبة المشاكل يلف بينا الحياة فى رحلة طويلة

أحياناً بتكون عندك القدرة من عند ربنا بالحلول
وأحياناً بتفشل فشل ذريع أما لأن رأيك كان غلط أو لسبب جوهرى أقوى حتى لو كان الحل المقدم من جانب سيادتك صح وهو عين الصواب
أنك ياجميل شاركت بالحل لكن مانفذتوش بأيديك

الخطوات ماكنتش خطواتك ولما تفوق وتحاسب نفسك على التقصير إللى مالكش فيه

هايكون أصادك طريقين

أما مزيد من الأحباط نتيجة فشل نتائج كتير كان المفروض تنجح

والطريق التانى أنك تفوق لنفسك وتقف فى مواجهة صادقة معك

وهى أنك مهما فعلت عشان صندوق الكراكيب يتنظم مش هايتنظم لأن كُل واحد مسئول عن كراكيبه وهو الأقدر أنه يحط أيده بنفسه ويشيل الشيلة وينظم كراكيبه بنفسه

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.