مرض الشك والوهم، يشعر الإنسان في كثير من الأحيان بعدم الثقة في النفس، وأن كل الأمور التي حوله غير حقيقة نهائيًا، بل أنه يبدأ في الشك في الدين وفي علاقته بالله عز وجل، وتظهر عليه العديد من علامات الوهم والتفكير في أمور لم تحدث قط بل تحدث في عقله فقط، ويعتبر أهم علاج لذلك هو التواصل مع طبيب نفسي متخصص للتعرف على المشكلة وطريقة حلها.
قد يهمك أيضا: الشعور بالوحدة رغم وجود الناس
تعريف مرض الشك
يعتبر مرض الشك والوهم من الأمراض النفسية والسلوكية، وتظهر فيما يلي:
- يعتبر الشك هو اضطراب في الشخصية السلوكية، ويظهر على الشخص المصاب العديد من التصرفات الغير منطقية.
- في بعض الحالات يتحول الشك والوهم إلى حالة من جنون العظمة، في نفس الوقت لا يكون هناك ثقة في نفسه أو في من حوله.
- تبدأ الأعراض الخاصة بالمرض منذ الطفولة أو في فترة البلوغ والمراهقة.
- يعتبر المرض شائع بشكل كبير لدى الرجال.
الأسباب الأساسية في الإصابة بمرض الشك
هناك أسباب مختلفة في الإصابة بمرض الشك والوهم، وتظهر فيما يلي:
- من خلال العديد من الدراسات البحثية فإن الأسباب كثيرة ولكنها غير محددة.
- في بعض الحالات قد يكون الإصابة بالمرض نتيجة للتوارث في الجينات.
- تمت ملاحظة أن كثير من المصابين لديهم تاريخ مرضي في العائلة.
- يعتبر مرض الشك هو واحد من الأمراض المتوارثة لأنه يعتبر اضطراب ذهاني مثل الفصام.
الأعراض التي تؤكد الإصابة بالوهم والشك
تظهر على مريض مرض الشك والوهم بعض الأعراض، والتي من خلالها نحصل على إشارات مختلفة بضرورة تدخل الطب النفسي في ذلك:
- يفضل المصابين بمرض الشك باستخدام وضع الدفاع عن النفس بشكل مستمر.
- هناك اعتقاد مستمر لديهم بأن كل من حولهم يقوموا بعمل المكائد والمؤامرات حولهم.
- كذلك هناك العديد من المشاعر الغير صحيحة التي تقع عليهم، حيث يقوموا بإلقاء اللوم بشكل مستمر على الآخرين في كافة الأمور.
- هناك شك دائم ومستمر من هؤلاء المصابين حول أقاربهم.
قد يهمك أيضا: الشخصية الهستيرية الدرامية
الأعراض العامة لمرض الوهم
بخلاف الأعراض المتباينة لمصابي مرض الشك والوهم، فإنه هناك أعراض عامة وتظهر بشكل واضح على المصاب:
- عدم القدرة على الثقة بالأشخاص الآخرين.
- لا يتمكن المصاب من مشاركة أي معلومات خاصة به، وذلك نتيجة للخوف المرضي من تدبير المكائد.
- بناء العديد من الحواجز مع الآخرين.
- عدم القدرة على تقبل أي انتقادات من أي شخص.
- حالة من الغضب المستمر والشديد.
أهمية تشخيص مرض الشك
بعد أن تم توضيح أعراض مرض الشك والوهم، فإنه يجب أن يبدأ التشخيص بشكل مبكر، وذلك حتى لا يتحول الأمر إلى مرض جنون العظمة، ويظهر التشخيص من خلال ما يلي:
- يبدأ الطبيب في التعرف على التاريخ المرضي والدوائي للمصاب.
- حتى الآن لا توجد أي تشخيصات مخبرية للتعرف على المرض.
- يقوم الطبيب المتخصص بعمل بعض الفحوصات الهامة، وذلك للتعرف على أن تلك الأعراض هي مرضية أم غير ذلك.
- في حالة عدم ظهور أي سبب عضوي للأعراض، فإنه يتم التحويل المباشر إلى الطب النفسي.
- هناك أدوات وطرق علاجية لدى الطب النفسي في التعامل مع مصابي مرض الشك والوهم.
الطرق العلاجية
هناك بعض الطرق العلاجية لمرض الشك والوهم، والتي تنقسم إلى ما يلي:
الطب النفسي:
- يساعد في التدريب على بعض المهارات المختلفة.
- كما يتم تدريب المصاب على بعض المشاعر الخاصة بالعاطفة والثقة في النفس والقدرة على التواصل مع الآخرين.
- يساعد في زيادة القدرة على الثقة بالنفس وكافة العلاقات الاجتماعية.
الأدوية:
- في الأعراض البسيطة الخاصة بالمرض لا يحتاج الطبيب النفسي إلى استخدام الأدوية العلاجية.
- يتم وصفها فقط في الحالات المتأخرة والحادة، والتي قد ارتبطت بأمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب.
قد يهمك أيضا: الشخصية سيئة الظن