شهر رمضان
يجب على الأهل استِقبال الشهر بالابتهاج والفرحة، والتحدُّث مع أطفالهم عن هذا الشهرِ؛ ليُشعِروا أطفالَهم بعظمة هذا الشهر، وأننا نَنتظِر هذا الشهر كلَّ عام؛ لما فيه من خيرات، ومُضاعَفة الحسنات .
الصيام :
السنُّ التي يبدأ الآباء بتعليم أولادهم الصيامَ يختلف باختلاف حالة الطفل الجسمية والصحية والعقلية، وقد حدَّده بعض العلماء بسنِّ العاشرة.
الكثير من الأطفال يرغبون في الصوم مثل الكبار، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن للأطفال أن يصوموا؟
لذلك ينصح باستشارة طبيب الأطفال الذي باستطاعته تحديد إمكانية صيام الاطفال أم لا.
بصورة عامة، لا ينصح بصيام الأطفال خصوصاً الصغار في السن، إذ أن الأمر قد يؤثر على نموهم، أي على وزنهم وطولهم، ولذلك ينصح بأن يبدأ الطفل بالصيام بعد الـ 10 سنوات، مع مراعاة التدابير والخطوات المتعلقة بالصوم.
كيف يمكن للطفل صوم شهر رمضان؟
من المهم تحقيق النصائح التالية عند صيام الطفل :
- اتباع نظام غذائي متوازن خلال شهر رمضان بحيث يضمن تناول الطفل جميع الأنواع الغذائية والعناصر الغذائية الأساسية الضرورية لنموه. أي، من الضروري الاهتمام بأن يشمل نظامه الغذائي المعادن والفيتامينات المختلفة مثل: A ،B6، الكالسيوم، الحديد، الزنك، المغنيزيوم والبوتاسيوم وأن يحصل على السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمه، بحيث لا يكون صيام رمضان سببا لنقص في الطاقة الأساسية للطفل.
- الاهتمام بتوفير الكمية اللازمة من السوائل بعد ساعات الصيام لمنع الإمساك ، الجفاف ، الالتهابات البولية وغيرها.
- ينصح بشرب الماء والتقليل من العصائر المصنعة، لكونها غنية بالسكر،إذ يمكن استبدالها لفترات متباعدة بالعصائر الطبيعية، مثل البرتقال والجزر، نظرا لكونها غنية بالفيتامينات والمعادن المختلفة.
في حالة صيام الاطفال، يجب علي الاهل الانتباه إليهم. فإن شعر الطفل بالتعب والإرهاق خلال ساعات الصيام فانه يجب إفطاره فورا و شرب العصائر الطبيعية
وجبة السحور
للسحور أهمية كبيرة، وخاصة بالنسبة لصيام الأطفال. وينصح بتأخير هذه الوجبة قدر الإمكان لكي تكون قريبة من موعد بدء الصوم. وتكمن أهميتها الرئيسية في أنها تمنح الطفل الطاقة اللازمة والتي تساعده على تحمل الصوم في النهار.
ينصح بأن تشمل وجبة السحور جميع مجموعات الغذاء وبشكل خاص عنصر الكالسيوم المتوفر في منتجات الحليب والألبان الغنية. وكذلك عليها ان تشمل البروتين المتواجد في البيض، الحليب، اللبنة والجبن. بالإضافة إلى النشويات التي تزود الجسم بالطاقة، مثل الخبز والحبوب.
كما يفضل التنويع في الخضروات والامتناع عن تقديم المخللات لاحتوائها على الملح.
اما بالنسبة للحلويات الغنية بالدهون والسكريات فيفضل تحديد استهلاكها والتقليل من تقديمها للطفل وتفضيل الفواكه أو الأرز بالحليب، لأنه غني بالكالسيوم الضروري لنمو العظام.
- ينصح بأن لا يقوم الطفل بأي مجهود شاق خلال ساعات الصوم مع الانتباه الدائم إلى حالته العامة.