ما حقيقة تأثير الصيام على البشرة ؟ حقيقة أم خرافة!
تتأثر جميع أجهزة الجسم بالصيام، ومنها الجلد. لذا، ليس من الغريب أن تعكف عدة أبحاث علمية على دراسة تأثير الصيام على البشرة وتحديدًا على صحة الجلد ونضارة البشرة.
قد يعتقد بعض الناس أن الصيام يؤثر سلبا على صحة البشرة، ويتسبب في العديد من المشكلات المزعجة مثل الجفاف والتشقق والبهتان وظهور الخطوط الرفيعة والبقع الداكنة. ولكن على عكس المعتقدات الشائعة، صرح العديد من خبراء الجلد أن تأثير الصيام على البشرة يعتبر حقيقة يدعمها العلم حيث يحسن الصيام صحة البشرة ويعزز نضارتها، خاصة لمن يعاني من البشرة الحساسة أو الدهنية المعرضة للإصابة بحب الشباب والرؤوس السوداء.
طالع ايضا : زيت اللوز أهم فوائده للشعر والبشرة تعرفي عليها
ويضيف الخبراء أن النظام الغذائي يؤثر بشكل مباشر على البشرة ، وإتباع العادات الغذائية الخاطئة هو من الأسباب الرئيسية وراء تغير معدلات بعض الهرمونات في الجسم الذي يؤدي إلى المشاكل الجلدية.
تأثير الصيام على البشرة والجلد ككل:
إن في الصيام فوائد عظيمة لمرضى الأمراض الجلدية المتعلقة بالحساسية مثل الارتكاريا أو الأكزيما
حيث يمكن للصيام أن يزيد من كمية مضادات الأكسدة في الجسم، والمركبات المعروفة بتأثيراتها المضادة للشيخوخة وتقليل التجاعيد. يشعر المصابون بالأمراض الجلدية بتحسن ملحوظ حيث يمتنع هؤلاء عن تناول الأطعمة التي تسبب حدوث بعض الالتهابات في الجلد واحمرار ورغبة في الحكة، مع ظهور طفح جلدي يتلازم مع تناول تلك الأطعمة، وبمقدار الكمية التي يتناولها المريض يكون مقدار التفاعلات الضارة بالجلد.
من المعروف علميًا أن الامتناع عن الغذاء والشراب مدة يقلل من الماء في الجسم والدم، وهذا بدوره يقلل الماء الواصل للجلد، مما يساعد في مقاومة الجلد للأمراض الميكروبية والمؤذية.
أبرزت الدراسات مدى تأثير الصيام على البشرة لأنه يحفز تخلص الجسم من الفضلات والسموم، ويسرع عمليات البناء والترميم في جميع أجهزة الجسم بما فيها البشرة.
كيفية عمل الجسم أثناء الصيام وتأثير ذلك على الجلد
وجد أن الصيام يخفف اعراض الالتهابات الجلدية مثل التورم والتهيج والكدمات والاعراض الاخرى. ولمزيد من التوضيح، خلال الصيام، يتفرغ الجسم لعمليات ترميم الخلايا المتضررة وتجديد الانسجة بشكل أكثر كفاءة. لذا تصبح عمليات الالتئام سريعة (يزداد تكون الكولاجين) مما يسهم في تسريع التئام الجروح. وللصيام فوائد صحية تبطئ عملية تقدم العمر والشيخوخة مما يعتبر تأثيرًا إيجابيًا مباشرًا على البشرة والمظهر بشكل عام. وقد اثبتت عدة دراسات ان الصيام يقلل تركيز عمليات الاكسدة ومركبات الأكسدة الضارة في الجسم (عبر زيادة حساسية الجسم للأنسولين) وهذا الأمر له دور كبير في تأخير الشيخوخة. كما يزداد أثناء الصيام افراز الجسم لهرمون النمو المحفز لتجديد أنسجة الجسم بما فيها الجلد. وتزداد ايضا سرعة تجدد الخلايا مما يسبب زيادة نضارة الجلد وصحة الشعر والأظافر.
وقامت عدة دراسات بتقييم فائدة الصيام بالنسبة للبشرة، فبالإضافة الى ما يسببه ذلك من خسارة في الوزن، فهو يسهم في زيادة معدل الطاقة وتخلص الجسم من الفضلات وتعزيز صحة الجلد (زيادة رطوبته ونضارته).
يساعد الصيام الجسم على التخلص من الخلايا القديمة والتالفة، حيث تتاح للخلايا الصحية فرصة إسترداد حيويويتها وخاصة عنصر الكولاجين الذي يصبح أقوى بفضل إنخفاض نسبة السكر في الدم. فمن المعروف أن النسب العالية من السكر في الجسم تؤدي إلى تصلب الكولاجين وتكسره.
يعمل الصيام أيضا على تنظيم عملية تدفق الدم مما يساهم في زيادة نسبة الأكسجين والعناصر الغذائية الواصلة إلى الخلايا التي تجعلها أكثر صحة ونشاطا.
تجربة حالة اكزيما مع الصيام:
تقول إحدى الحالات التي عانت من مرض الأكزيما وكيف ساعدها الصيام على الشفاء: حاولت الصيام المتقطع في 2017. لقد فعلت ذلك لأغراض فقدان الوزن حتى وأدركت مدى تأثيره على بشرتي ومعالجة الأكزيما.. لقد أسهم الصيام في تخفيف أعراض الاكزيما وحب الشباب وبعض أنواع الحساسية، بخاصة النوع المزمن الذي يستمر لأكثر من 6 اسابيع. أحد التغييرات الفورية والملحوظة التي طرأت علي هو زيادة الطاقة. كنت أستيقظ نشطة في الصباح وبدون قهوة أو منبهات في نظامي الغذائي.
طالع ايضا : هل اتباع رجيم الصيام المتقطع يجعلك تبدو أصغر سنًا؟