لو كنت غنية … كتبة أماني زيان

جلست أفكر كثيرا ..  إذا كنت أملك ما يكفيني من المال .. هل كنت سأستمر في العمل كصحفية ؟! .. هل كنت سأعمل عملا آخر ؟ أم أنني سأختار البقاء في البيت .. في حالة من الإسترخاء و” الأنتخة ” ..

لأعرف الإجابة على السؤال أخذت أتخيل نفسي وقد حصلت على مليون جنيه ربما في مسابقة من مسابقات شركات الاتصالات على التلفونات  .. أو برنامجا من برامج بيع الأحلام المنتشرة في القنوات الفضائية ..

مليون جنيه .. سأشتري منزلا كبيرا في التجمع الخامس .. ثم .. ! لا هذا الحلم كبير على المبلغ .. فمنزلا كبيرا في التجمع سيتعدى ثمنه المليونين .. إذن القناعة كنز لا يفنى .. نحلم بمنزل صغير 120 متر في التجمع .. !! اذن سينتهي الحلم هنا .. وبماذا سنفرش الحلم أي الشقة ؟!

 لتكن الشقة في مدينة نصر في أرقى أحيائها .. صرفنا 800 الف وبقي 200 الف لو اشتريت سيارة فارهة !! لن يكفي المبلغ المتبقي لشراء سيارة فارهة ولا حتى صغيرة فالسيارة “البيكانتو” التي تشبه علبة السجاير بعد الضغط عليها لرميها في سلة المهملات ب 240 الف جنيه !!

معي مليون جنيه و” مزنوقة ” داخل حلمي !!  فلنجعلها اثنان مليون جنيه ولماذا أحلم بالجنيه أصلا ؟!! فليكن حلمي بالدولار وليكن مليون دولار بالتمام والكمال ولنعود عود أحمد لحلم البيت الكبير بالتجمع الخامس , لنكن واقعيون أيضا في الحلم .. فنكتفي بشقة دوبلكس بجنينة ” محندقة ” أو “روف ” مجهز لحفلات الشواء سيكون ثمنه ثلاثة مليون  ونفرشه و نوضبه ب مليون رابع ليتبقى 16 مليون جنيه نخرج 10 % لله من أصل 20 مليون جنيه سيكون علينا إخراج 2 مليون جنيه ليتبقى 14 مليون .. ونشتري فيلا صغيرة في الساحل ب 4 مليون جنيه ليصل المبلغ ل 10 مليون جنيه .. نشتري سيارة فارهة الماني ب 2 مليون جنيه يتبقى 8 مليون جنيه ..

يا سلاااااام .. أضع ال 8 مليون في البنك ويكون الفائدة الشهرية 10 % أي 80 الف جنيه شهريا .. ” يا دوب يكفوا ”   

الآن وقد عدت لأرض الواقع .. للأسف .. وجدت الإجابة .. الإجابة هي لا .. لن أعمل  صحفية .. بل لن أقرأ الجرائد أصلا .. فلن يؤثر عليا تعويم الجنيه .. ولن يشغلني غلاء الطماطم ولا الليمون !!

لن أنتظر التخفيضات ولن يسوئني رداءة الذوق في مصر فيمكنني السفر خميس وجمعة أتبضع من دبي أو فرنسا وأعود السبت .. ولماذا أعود السبت ؟ أمكث أربعة خمسة ست أيام .. ما أنا لا شغلة ولا مشغلة ..

لا أعتقد أن هناك من يخالفني الرأي .. بالمناسبة لن يثيرني أو يؤثر فيا أي خلاف للرأي .. من هنا تأكدت أن القائل “الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية”  كان غنيا !! ” رايق ولا همه ” .

أنوه أن هذا المقال في حد ذاته من مهام عملي اليومي !! احلموا فلحظات الحلم ممتعة حتى مع مرارة الواقع

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.