بقلم / چيهان جمال .. كاتبة روائية ومقال .
كثيرا ما تحمل لك الأيام من الأحوال مالم تٓكُن تتوقع أن تكون عليه يوم ما ! فقد يصير حالك دون أن تٓشعُر عكس ما أنت تماما .
ومن الممكن أن تعلق أخطاءك على غيرك كٓى تبرر لنفسك تِلْك الأخطاء التى وقعت فيها . هكذا و بمُنتهى السهولة دون أن تتوقف مع نفسك .. ولو للحظات .
ثم يمضى بك الطريق وربما يأخذك إلى غير رجعة .. أو لو كنت محافظ على القرب .. ربما تساعد أنت حالك وتعود . صحيح أنه يوجد بالحياة الكثير من
الأشخاص الذين قد يدفعون بك دفعا لهذا الطريق . لكن هذا ليس المبرر . فأنت الذى ذهبت .. وأنت الذى يجب أن تعود . . بل ومن الضروري لسلامتك النفسية..
أن تتوقف . وأن تقف مع نفسك .. وأن تمتلك لحظة الصِدق التى آتت إليك .. وتسجد لله شكر فى كُل لحظة من لحظات عمرك القادمة .. أنها آتت .. وأنك أمتلكت اللحظة ..
وامتلكت أمرك بصدق ، وشجاعة . فكلنا بشر ولسنا ملائكة . نحن بشر .. نخطىء ونصيب . نحن بشر .. لذلك تقبل أن تتفاوت بيننا درجات الخطأ .. ودرجات الصواب .
توقف عند حدود الأنسانية ، وامتلك اللحظة .. وفِر من نفسك الأمارة ..إلى نفسك اللوامة .. لتصل إلى نفسك المطمئنة . حتى لو نزعت منك أحوال الدنيا هذاالأطمئنان فى أحيان كثيرة .
كتلك الآحيان التى تزورك فيها بمنتهى الألم تقلبات الأيام . الشجاعة آلا تستسلم .. وتعترف أن طبيعة الحياة مؤلمة . إجعل اللحظة لك لا عليك .. بأن تعترف بأخطائك ، وألا تلقى باللوم على أحدهم
. تقبل جدا أن تكون مخطيء .. ولاتسمح لنفسك أن تعيش بين الناس على تعليق الشماعات هنا وهناك ..دون أن تصارح نفسك أنك أخطأت ..وإلا فاانت الخاسر الوحيد .
أنت الخاسر الوحيد إن ظللت تضع أخطائك على شماعة الظروف.. وعلى الشماعة الأخرى الأشخاص الذين لم يقدروك .. أو الأشخاص الذين أستغلوك ..
أو الأشخاص الذين وضعوك فى مواقف كنت فى غنى عنها .. أعترف فى تِلْك اللحظة التى امتلكتها أن هذا الذى تبرر به أخطائك ليس الحقيقة الكاملة ..
وان كان فى معظم الأحيان فيه الكثير من الحقائق التى مررت بها . لكن ألست أنت الذى دفعت بنفسك عندهم .. وآرتميت تحت أقدام الظروف ؟!
لو آجبت بصدق .. فا اطمئن لهذه الوقفة الحقيقية .. لأنها هى التى ستعود بك إلى بر الأمان .. وتصحبك مع ذاتك السوية إلى حيث مكانك ومكانتك الصحيحة التى هجرتهابيديك .
هذا إن كنت بالحقيقة أنسان سوى .. آما غير ذلك فا أنت تٓضحك على نفسك لا على الناس .