كيف توضحي لطفلك معني عيد الاضحي بشكل مبسط

إنّ عيد الأضحى هو أهمّ عيد عند المسلمين، ويأتي قبله بيوم وقفة عرفه. يعني يقف الحجاج علي جبل عرفات بالسعوديه لتأدية مناسك الحج ويكون تاريخه / العاشر من ذي الحجة ويوافق ذلك اليوم  ذكري الذبح العظيم عندما رأي سيدنا إبراهيم رؤيا أنه يقوم بذبح ابنه سيّدنا اسماعيل ، تقرباً لله عزّ وجلّ، وقبل ان يقوم بذبحه انزل الله اليه كبشاً كبيراً و يقوم المسلمون في هذه المناسبة بذبح خروف، أو بقرة، أو عجل، وتوزيعها هذه الأضحية على الفقراء، والمحتاجين، والأهل، والأقارب و ذلك متتبعين لسنة سيدنا ابراهيم وهذا سبب تسميته بعيد الأضحى، وتكون مدّة العيد هي أربعة

الحدوتة بأسلوب مبسط 

“كان ياما كان ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، كان هناك نبي بعثه الله تعالى لهداية الناس إلى الخير وإلى عبادة الله وحده، كان هذا النبي يحب الله فيدعو الناس لعبادته وطاعته، وكان لهذا النبي ولد طيب بار بوالده يساعده كلما طلب منه ذلك.

طلب منه سيدنا إبراهيم يومًا أن يساعده في بناء الكعبة، فلم يمانع بل ساعده واجتهد في ذلك. تعلم إسماعيل من والده أن من أحبَّ الله عليه أن يثبت ذلك بعمله الصالح وعبادته وطاعته لله؛ فالحب ليس كلامًا بل عملاً وفعلاً.

فكلما نظر سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل حولهما رأيا وأحسا بنعم الله فزاد حبهما لله، وبالتالي أطاعا الله أكثر وتقربا إليه بالدعاء والصلاة والأعمال الصالحة …

وفي يوم من الأيام رأى سيدنا إبراهيم وهو نائم رؤيا (وهي مثل الحلم)، رأى أنه يذبح ابنه الحبيب إلى قلبه – فسيدنا إبراهيم مثله مثل كل أب يحب ابنه، ولا يمكن له أن يؤذيه – عرف سيدنا إبراهيم أن الله يأمره بذبح ابنه الذي يحبه، ماذا يفعل؟ ماذا يفعل؟ هل يذبح فعلاً ابنه الذي يحبه؟ هل يعصي الله ويبقي على حياة ابنه الحبيب إلى قلبه؟

دار هذا الحوار في ذهن سيدنا إبراهيم: أنا أحب ابني ولكن حبي لله أكبر، فذهب سيدنا إبراهيم لابنه وحكى له ما رآه في رؤياه. فماذا فعل الولد الطيب الصالح: قال له ببساطة: يا أبت افعل ما تؤمر؟ يقصد اذبحني، وسيدنا إسماعيل يحب الحياة مثله مثل كل بني البشر ولكن حبه لله أكبر. فبذلك اختبر الله تعالى كلا من سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل، وقد نجحا في الاختبار، فأراد الله تعالى مكافأة سيدنا إبراهيم على نجاحه في هذا الاختبار فأنزل له كبشًا ليذبحه بدلاً من ابنه.

ويسمى ما يذبح في العيد “الخروف/الكبش” الأضحية؛ لأنه الشيء الذي يضحى به، أي يبذله الإنسان في سبيل الله، فسيدنا إبراهيم أحب الله وكان مستعدًا أن يضحي بابنه، وسيدنا إسماعيل كان على استعداد أن يضحي بحياته.

“ومن ترك شيئًا لله أبدله الله شيئًا خيرًا منه”. سيدنا إبراهيم كان مستعدًا أن يتخلى عن ابنه حبيبه البار به المطيع له فأنزل الله عليه كبشًا من السماء ليذبح بدلاً من سيدنا إسماعيل، من ضحى بشيء من ماله للفقراء سيبدله الله بركة في ماله ويرزقه مالاً من حيث لا يحتسب.

ونستفيد من هذه القصة كل عام (( ان طاعة الله وطاعة الوالدين واجبه وفريضة علي كل مسلم 

كل عام وانتم بخير ???

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.