كيف تكون مساندًا للآخرين وفقًا لنظرية أوبرا وينفري

يدور هذا المقال حول أوبرا وينفري سيدة الأعمال ومقدمة البرامج الأمريكية الشهيرة وملهمة الملايين حيث تتناول الكاتبة مفهوم أوبرا حول كيفية أن يكون المرء داعمًا للآخرين حيث تستهل الكاتبة مقالها بمقولة أوبرا: “من أهم الدروس التي تلقيتها من من صديقتي ومرشدتي وأمي الروحية مايا أنجيلو كانت حول وصية الإنسان وميراثه.”

تحكي أوبرا تلك التجربة قائلة: “كنت عائدة لتوي من افتتاح مدرسة لي في جنوب أفريقيا وكنت أجلس إليها -أي مايا أنجيلو- لأحكي لها كل التفاصيل، فقلت لها أن تلك المدرسة ستكون هي ميراثي نظرًا لأنها ستصنع فرقًا كبيرًا. فهي ستغير من مسار حياة الفتيات وسوف تؤثر على الأجيال القادمة. تضيف أوبرا أنها كانت تتحدث بثقة وأن الزمن أثبت صحة مقولتها حيث شهدت بنفسها تخرُج فتيات الفصل الأول من المدرسة وهن يستقبلن الحياة بنشاط وهمة ويقتحمن مجالات الحياة المختلفة بكل ثقة.

تستطرد أوبرا : ” لم تكن مايا تسمعني، بل قاطعتني قائلة أنك لا تعرفين كيف ستكون موروثاتك في المستقبل! إن ميراثك الحقيقي هو كل حياة تركت فيها بصمة ما، وكل شخص شاهد برنامجك وشعر بتأثير م أدى به أن يسلك مسلكًا ما. ارجعي إلى المدرسة وتخلصي من أي زواج مهين، وقفي ضرب أطفالك ولا تظلي صامتة ولا تكوني ضحية.” .. تقول أوبرا أن هذه الكلمات فتحت عينيها وجعلتها تفكر بتمعن لذلك لم تنسها أبدًا.

تقول أوبرا- التي تعد إحدي أشهر الشخصيات الأمريكية وأكثرهن ثراء – أن كل ما تفعله ويترك بصمة أو علامة فيمن حولك هو ميراثك الحقيقي. وهناك دومًا فرصة لتصنع فرقًا وبصورة يومية، بناء ميراث قوي بصفتك عطّاء للآخرين ومقدمًا للدعم والمساعدة لكل من يحتاج.

تستطرد أوبرا تجاربها قائلة أنها قد عرفت شخصيًا تأثير أن يهتم بها أحدهم خاصة في الأوقات والظروف الصعبة.

تقدم أوبرا مثالين على ما تقدم حول تقديم الدعم لصديق والاهتمام به:

تقول أوبرا: “في ربيع 2012، كنت أمر بفترة صعبة في حياتي حيث كانت وسائل الإعلام تهاجمني بضراوة بسبب شبكة OWN  كنت أتلقي الهجمات بمفردي وكنت أشعر بالحرج أن ينظر إلى الآخرين على أني مكافحة. أخجل من أن يقول عني الناس أنني يجب أن أحافظ على وظيفتي اليومية وأكف عن الصراعات

في يوم من أيام شهر مارس الصعبة، عندما كان هناك تغطية شاملة لجميع العروض الترفيهية لمساء هذا اليوم، تلقيت رسالة إلكترونية من زوج إحدى صديقاتي:

كان موضوع الرسالة: الحياة!

وكان نص الرسالة كالتالي: “أنت تملكين القدرة الكاملة وفق إرادتك والحياة تحت تصرفك. عندما أقول هذه الكلمات أفكر بك. استمري وواصلي طريقك فأنت أوبرا”.

أي فرق صنعته هذه الرسالة في نفسي.

بعد شهرين، تلقيت رسالة أخرى من مصممة مجوهرات تدعي سو، كنت قد تناولت العشاء معها مرة في دالاس وأشتريت منها زوجًا من الأقراط ولكنها لم تكن تعرفني بما يكفي، على الرغم من ذلك، تلقيت منها هذه الرسالة  التي تقول: “إن إرادة الله لن تأخذك إلى حيث لا يوجد نعمته التي تحميك. هذه الكلمات كانت تعني لي الكثير، كان لدى وسادة صغيرة مرسوم عليها هذه الكلمات لأراها كل ليلة ولا  أنساها أبدًا”.

تقول أوبرا أن تأسيس شبكة تليفزيونية ليست أمرًا هينًا على الإطلاق، خاصة عندما يكون قلبك هو علامتك التجارية التي تبذل جهدًا للحفاظ عليها وتنميتها. إن إخراج البرامج التي تحمل رسالة هامة وتحافظ على مستواها وتقييمها العالي لهو تحد كبير لا ينتهي كما تعبر أوبرا. وتعترف أوبرا بتشجيع ودعم فريق العمل في شبكة OWN لها فهم يساعدنوها على التألق والنجاح، فالبرامج لديها نسبة مشاهدة خيالية واستجابة الجماهير لها تفوق أي برامج أخرى ولكن أوبرا تعترف بأنها لا تنسي الأيام الأولى والبدايات المتواضعة حينما كانت لا تعلم بعد ما الذي يمكن أن ينجح وما الذي لا يمكن أن يكون ناجحًا.

وتختتم أوبرا حديثها الملهم قائلة: “أنا على يقين بأن التفكير في أحدهم بنوع من الطيبة والرحمة مع منحه الدعم الكافي سواء بالكلمات أو الأفعال تعد نعمة كبرى وتؤدي إلى عالم يتميز بالاختلاف.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.