هذه القضية تمس قلوبنا لأنها شديدة الحساسية وشديدة الأهمية أطفالنا عندما يتعرضون للاعتداء الجنسي عادة ما يؤثر ذلك عليهم مدي حياتهم وربما تذهب بهم لطرق لم تكن تتطلبها وقد تصل بهم للضياع وربما للأمراض النفسية وربما للانتحار فيما بعد.
* الموضوع شديد الخطورة لذلك معا سنحاول فتح ذلك الملف ونحاول أن نتعلم كيف نحمي أولادنا من ويلات ذلك الأمر، وذلك من خلال دكتورة نورا موسى- اخصائى الأمراض الجلدية والتناسلية والتنمية البشرية
* الطفل الذي يتعرض للاعتداء الجنسي يختلف رد فعله وتختلف التأثيرات عليه من طفل لآخر، وذلك تبعا للظروف والأحداث ونوعية الاعتداء وإليكم بعض ردود لفعل المختلفة
* قد يشعر بالخوف من أن يبوح للأب والأم بما حدث له خوفا من العقاب ويخاف من المعتدي الذي قد يهدده بأي شيء وربما يصل إلي تهديد بالقتل إن أفشي ذلك فيعيش في خوف ورهبة قد تؤدي به إلي الأمراض النفسية الخطيرة وربما الأمراض العضوية الناتجة عن تدهور حالته النفسية.
* قد يشعر بالإهانة الشديدة والإذلال.
* يصبح الطفل عدواني فينتقم من الآخرين ويسوء سلوكه ويصبح أكثر عدوانية حتي أنه بعد ذلك يعتدي هو جنسيا فيما بعد علي الآخرين.
* قد يجعله ذلك انطوائي يكره الآخرين ويخشي الناس ويفقد الثقة في كل من حوله ولا يرغب في العلاقات الاجتماعية.
* ومنهم من يصاب بالأمراض النفيسة المختلفة والكآبة وأحيانا الانتحار وأحيانا أمراض عقلية.
* قد يعزف بعد ذلك عن الزواج وأن اجبر علي الزواج لا يستطيع أن يسعد نفسه أو يسعد الطرف الآخر.
* قد يصاب بأمراض تناسلية خطيرة تؤثر علي حياته.
* بعد كل ما سبق من آثار شديدة السوء علي
* الأطفال المعتدي عليهم لابد وأن نبحث عن الوقاية والعلاج وإليكم بعض النصائح في تربية الأبناء منذ الصغر وبشكل صريح على البعد عن الابتذال ولكن بأسلوب مبسط يفهمه الأطفال وكلا حسب سنه، كأن نقول للطفل مثلا:
* لا تسمح أن يري عورتك أحد، لا تدخل الحمام مع أحد أبدا،
* لا تجعل أي شخص يقبلك في فمك.
* لا تقبل الهدايا من الآخرين إلا إذا سمحت أنا لك بذلك.
* لا تجعل أحد يضع يده علي جسدك.
* لا تخلع ملابسك أبدا أمام أي شخص.
* لا تذهب إلي أي مكان مع أي شخص بدون علمي.
والحقيقة أن العلاقة الطيبة والودودة بين الأم وطفلها والأب وأولاده تلعب دورا في منتهي الأهمية فلابد من كسر حاجز الخوف حتى يستطيع أن يبوح الطفل بكل ما يشعر به بدون خوف أو وجوم لأن الطفل قد ينتهك أو يحدث له بداية تحرش وقد يحميه الأهل إذا أباح لهم منذ البداية حتى وإن حدث تحرش بالطفل يمكنك أن تعالجه في بدايته بكل الطرق، لكن عندما تسوء العلاقة ويكون الخوف هو حاكمها لا يمكن للطفل أن يبوح بأي شيء وقد يعتاد ذلك الأمر ومثل كل ما هو قبيح بدون أن يدري الأهل .
* من النصائح المهمة أيضا هو التفريق بين الأطفال في المضاجع ذكورا وإناثا.
* ينبغي مراقبة الأطفال عند اللعب معا ففي بعض الأحيان يمارسون ببراءة بعض الألعاب الجنسية.
* ينبغي علي الوالدين الحرص تماما عند ممارسة العلاقة الحميمة حتى لا يراهم أو يسمعهم الأطفال الذين قد يتأثروا بشكل كبير.
* نصيحة للأمهات اللاتي يلاعبن الذكور من الأطفال مداعبات جنسية حتى يكف الطفل عن البكاء وهي لا تعلم أن ذلك قد يؤثر عليه كثيرا علي حياته بشكل قد يكون سلبي.
* عدم ترك الأطفال مع المربيات أو مع الجيران ولابد من أن لا يتوافر عنصر الثقة في الغير مهما كانوا لأن التحرش الجنسي قد يأت من الأقرباء ومن المقربين جدا.
* عدم السماح للأطفال أن يستحموا معا ولا أن يري الأخوة عورات بعضهم ولا أن يروا الأم والأب أثناء الاستحمام فلا يطلعوا علي عورات الآخرين.