تقول الكاتبة كاتلين كارمن مؤلفة المقال – وهي كاتبة حرة متخصصة في تسويق المحتوى ومصممة جرافيك- أن هذه السطور موجهة للرجل في تلك الأيام التي لا تكون فيها زوجته قادرة على تحمل المزيد من الأعباء.
يبدو هذا المشهد مألوفًا للغاية، فقد تراه في السوبر ماركت أو في ساحة الألعاب أو في مكان انتظار سيارات المدرسة؛ تلك الأم التي تمسح دموع أطفالها، والتي تعمل كل يوم دون كلل ودون أي تقدير ممن حولها أو بأقل تقدير ممكن، الأم التي تعشق أسرتها بجنون وتعاني من الأرق وأعباء الأمومة بالإضافة إلى عملها التي تحرص على أداءه على أكمل وجه. هذه المرأة هي التي تدير العالم.
تقول كارمن أنها تعرف جيدًا تلك النظرة في عيون كل أم، وهي تعرف شعور أن تظل تعطي للآخرين ولا تشعر بأن ما تقدمه كافيًا. ولذلك فهي ترجو كل أم أن تعرف أنها ليست وحدها.
وتوجه كارمن حديثها للأزواج قائلة: “نحن بحاجة إليكم. فنحن نعرف أننا لا يمكننا السير في دروب الحياة وحدنا. عندما نقع، نحتاج إليكم لتساندونا حتى نستطيع الوقوف مرة ثانية. وتضيف مستطردة: “إلى الرجال الرائعين الذين نحبهم ويحبوننا، أعرف كم هو صعب أن تعرف ما الذي ينبغي عليك فعله. فأنا أعرف أننا أحياناً نجد صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة، نريد أن نساعدكم كي تتمكنوا من مساعدتنا. لقد طلبت من النساء في كل أنحاء العالم أن يشاركن أفكارهن حول كيف يمكن للرجال مساعدة زوجاتهم عندما يكنّ تحت وطأة أعباء الحياة وتتكاثر عليهن الضغوط من كل اتجاه. أتمنى أن تكون تلك الأفكار مفيدة لكم”:
- كن واعيًا لحجم مسئولياتها.
هل تعرف أيها الزوج ما الذي تفعله زوجتك طيلة اليوم؟ بغض النظر عما إذا كانت تعمل أم لا. إذا لم تكن تعرف، اسألها. فإن قائمة المهام الخاصة بزوجتك مزدحمة بالعديد من الأعباء التي تستنزف طاقتها ووقتها. كن واعيًا لاحتياجاتها وقدّر تضحياتها.
- قدم لها المساعدة قبل أن تنهار
إن أفضل وقت لتبدأ مساعدتها هو الآن. لا تنتظر حتى تصاب بانهيار عصبي لتعرض حينها عليها المساعدة.
- كن إيجابيًا في المشاركة
يحتاج الأمر لزوجين لإنجاب طفل، كما يتألف الزواج الناجح من شريكين، كذلك ينطبق نفس الأمر على الأعباء المنزلية. لابد أن تشارك بشكل كامل في كل جانب من جوانب حياتك العائلية. العمل شاق، نعم ولكن وضعك الوظيفي لا يعفيك من الأعباء المنزلية وتنطيم بعض المناسبات العائلية.
- كف عن محاولة معالجة مشكلاتها
فقط اسمعها. فهذا هو كل ما تحتاجه. وإذا كانت في حاجة إلى تقديم حلول، فستطلب منك ذلك.
5 – ضمها إلى صدرك:
حاول أن تشغل أطفالك ببعض الأنشطة وخذ زوجتك في أحضانك وقل لها كم تحبها. احتويها جيدًا ودعها تبكي على ذراعيك وحاول أن تجعلها تشعر بالراحة قدر استطاعتك.
- دعها تتحدث بقدر ما تحتاج:
في بعض الأحيان، يكون أفضل علاج للمرأة هو أن تدعها تخرج ما بداخلها من أفكار وتتحدث عن مشاعرها ومشاكلها. أظهر بعض التعاطف معها واسمعها جيدًا واسألها بعض الأسئلة وكن مشاركًا في الحديث.
- امنحها الأمل:
شجع زوجتك واعلمها بما تحبه فيها. ساعدها أن ترى الجمال في أي موقف. تجنب أن تكون ناقدًا أو سلبيًا. عندما تكون في أسوأ حالاتها، كن أنت الرجل الذي يرفع معنوياتها ويعيد لها الأمل في حياتها.
- كن نافعًا
تعلم فنون البحث في أرجاء المنزل والعثور على الأشياء التي لابد من انجازها. هل هناك أطباق في الحوض؟ هل يحتاج الكلب إلى الخروج للتمشية؟ ما هو الشئ المكسور الذي يحتاج إلى إصلاح؟ لا تنتظر حتى يُطلب منك. فقط افعله من تلقاء نفسك.
- امنحها يوما للاعتناء فيه بنفسها
لا يوجد شعور أفضل لدى المرأة من تدليل نفسها، الذهاب للكوافير لعمل تسريحة جديدة أو للعناية بأظافر يديها وقدميها، الحصول على دش ساخن وتمضية بعض الوقت في هدوء. كن سندًا لها وتول عنها الأعباء اليومية بحيث تتمكن من تخصيص بعض الوقت للاعتناء بنفسها.
- الصلاة والدعاء من أجلها:
حاول أن تصلي معها وادعُ لها باستمرار واشكر ربك على وجود هذه المرأة بجانبك وعبر لها عن مقدار حبك وتقديرك لها واطلب من الله أن يرشدك كيف تكون زوجًا مثاليًا واطلب منه المعونة.