موضوع اليوم شائك ومتشعب ومختلف، تختلف فيه وجهات النظر والمشاعر وطريقة التعامل والتفكير، والإخوة غير الأشقاء قد يكونون من أم واحدة أو من أب واحد، وقد يكون بسبب طلاق أو تعدد أو وفاة.
في البدايه نقول ن لم يكن لديك القدرة علي استيعاب شريك جديد في حياتك وهو محمل بأعباء ومشاعر ومشاكل الأبناء من زواج سابق فلا داعي للدخول في هذه التجربة لانها قد لا تمنحك السعادة والاستقرار التي تحلمين بها ..
فالاستعداد النفسي لطرفي العلاقة هام جداً لإنجاحها والقدرة علي مواجهة المشكلات ..
من خلال تجارب ومناقشات و حوارات مع العديد من الأمهات و الآباء الذين دخلوا تجربه تربيه الإخوة الغير اشقاء واسفرت عن نتائج وعلاقات جيدة بين الأخوات رغم ما تعرضوا له من مشاكل حياتية عاديه تمر بأي أسرة بها اطفال ..
الا انه منذ بدايه العلاقه يجب وضع قانون أساسي هو التعامل باحترام وحب بين كل أطراف العلاقة (( الزوج ، الزوجة ، الأبناء من كل منهما )) و الحفاظ علي خيط رفيع لخصوصية كل طرف بما لا يضر مصلحة ومشاعر الجميع
لقد ساهم الاعلام العربي في تعزيز الصورة السلبية لزوجة الأب، نتاج ثقافة وتقاليد المجتمع فدائما يظهرها بمظهر الشريرة، التي جاءت لخطف الأب وتعذيب الأبناء، وتشريدهم، رغم أن هناك أمهات أشد قسوة من زوجة الأب، ولكن المجتمع دائما يقف في صف الام ..
الا ان هناك الكثير من الصور الإيجابية لزوجة الأب والتي كانت للأبناء أماً مثالية أحبها الأبناء واحترموها وكرمها المجتمع.
– أن المرأة التي تقبل أن تكون زوجة أب، يجب أن تكون شجاعة، وواعية، وعليها أن تضحي حتى تسعد زوجها وأبناءه، وتبذل الكثير من الجهد لكسب ثقتهم… فمطلوب منها أن تعيد التوازن للأسرة التي فقدت مصدر الحنان، حتى تجعلهم يتقلبون وجودها بينهم ولا شك أن نجاحها في ذلك، سيحقق لها ولهم السعادة والراحة النفسية. كما انها حقها أن تفكر في إنجاب طفل ليكون وسيلة لتقوية الروابط بينها وبين أولاد زوجها، كما أن وجود طفل وليد في الأسرة يدخل البهجة على القلوب… في حال إنجاب طفل جديد في الاسرة قد يٌولد مشاعر من الغيرة والخوف وقد يصل الي كره هذا المولود من اخوته غير الاشقاء لذلك يجب علي الوالدين وضع القواعد الأساسية للتربية منذ البداية على أساس العدل والمساواة والحنان والحزم وعدم التفرقة بينهم أبدًا والاهتمام بذلك في كل المستويات كالتعليم والملبس والمأكل والمشرب، بل حتى في إبداء الحنان والقبلة والضمة و اللمسة وشراء الهدايا والملابس .
كما يجب عليها أن تحرص على أن تبقى علاقتهم موصولة بأمهم سواء كانت متوفاة أو على قيد الحياة…
علي الام التي تٌربي وترعي الإخوة الغير اشقاء أن تتسم بالصبر على أخطاءهم، وأن تجعل من نفسها ام و معلمة ومرشدة لهم وان تكون أكثر تسامحاً وحباً وحزماً أيضاً عند اللزوم مثل اي ام ..
نصائح من بعض التجارب الناجحة
* في البداية يجب وضع قاعدة عريضة أساسية لكِ و لزوجك إن كنتم اتفقتم علي تربية أبناء زوجك من زوجة سابقة يجب إعادة تركيب العائلة وبناء علاقة جيِّدة مع أولاد الشريك ومعرفه مدي تَقبل الأبناء لهذا الزواج لبناء علاقة سليمة وناجحة.
اما الزوجة فعليها مساعدة زوجها في أداء دوره، ولابد من تفهم مشاعر الأطفال وعدم التدخل في أسلوب التربية الذي يتبعه الأب معهم ، ويجب أن تعرف أن الهدوء والتسامح والحب ضروري لبناء أسرة سعيدة وتقويه الروابط بين أفرادها.
* يجب أيضاً عدم استعجال الأمور وإتاحة الوقت الكافي ليتعود الاطفال على فكرة وجود شريكة جديدة في المنزل
- يجب مراعاة ان الأطفال لديهم وعي و خوف من المستقبل بأنّ لا أحد يحل محل الأم الحقيقية وقد يتعرضوا للإيذاء او الاضطهاد و قد يدفعهم هذا الشعور الي خلق المشاكل مع الزوجة الجديدة حتي تتركهم وترفض الاستمرار في الزواج من والدهم .
- على الزوجة الجديدة ألا تلعب دور الام البديلة ، بل ينبغي لها إيجاد مكان ودور مختلف و مميز مع الاطفال ..
* الأخوة تعني السند والعدل ومن يتحمل مسؤولية هذه الفكرة هم الآباء وليس الأبناء . بمعنى إن كانوا إخوة من الأب فهو المسؤول الأول عن تربيتهم بعدل ومساواة ليجمع بينهم بالود والحب والدف