قبل أن تبدأ في طلاء أول حائط، حدد ما هي احتياجاتك، ونمط الديكور الذي تفضله وما الذي تريد التخلص منه.
تهانينا. وأخيرًا قررت تغيير ديكور منزلك. فمن أين ستبدأ؟
سواء كنت ستفرش منزلك لأول مرة أو تعيد تجديده، فإن الديكور يمكن أن يكون مهمة بالتحديات وتزخر بالقرارات المكلفة التي يمكن أن تؤثر نتائجها على عدة سنوات قادمة.
كيف تعرف ما هو الديكور أو (الستايل) المناسب لك؟ هل تتصدى للمهمة بنفسك أم تستعين بأحد الخبراء؟ كم ستنفق على هذه المهمة؟ وأخيرًا ما هي الخطوات التي ستتخذها للتأكد من أنك راض عن النتائج؟
في هذا المقال سنمر على كل مراحل عملية الديكور، من أول الإلهام المبدئي وحتى الوصول إلى الخطة النهائية. سنتكلم في اختيار الأرضيات والتسوق للبحث عن أنسب أثاث وترتيب هذا الأثاث في أرجاء المنزل،
ما هي البنود التي ستقتصد فيها وما التي ينبغي الانفاق عليها.
ولكن قبل كل هذا، ألق نظرة على منزلك؛ نظرة ناقدة فاحصة على الوضع الحالي للمنزل. ما الذي يعجبك فيه؟ وما الذي لا يعجبك وهل مشاعرك مدفوعة بجماليات الديكور؟ أم بالراحة النفسية أم بالمنسوجات والأقمشة أم بالألوان.
تعلم أول درس؛ أعد الأشياء التي تحبها لا الأشياء التي لا تحبها لمجرد أنك ألفتها وتعودت عليها عيناك.
أعد قائمة بما تريد تحقيقه. اكتب قائمة كالتي يكتبها الأطفال لبابا نويل في الأعياد! اكتب فيها كل ما تريد تنفيذه إذا لم يكن عندك مشكلة في التكلفة. ثم حدد الأشياء التي في مقدورك تنفيذها والاشياء التي لن يكون في مقدروك تنفيذها. أي البنود لابد من تنفيذها الآن وأيها يتحمل الانتظار.
يؤكد خبراء الديكور مثل آمي لوف أنه بدون هذه القائمة الأولية، يصعب تحديد الأولويات.
البداية:
جمع الصور: ابدأ بجمع صور لشكل الحجرات التي تفضلها. حتى لو كنت ستسعين بمهندس ديكور، فهذا من شأنه أن يساعده في معرفة ذوقك العام. إن موقع houzz.com الذي يقدم هذا المقال يوفر لك بداية طيبة حيث يحتوي على ما يزيد عن 10،000 صورة عند أطراف أصابعك لتختار منها ما تشاء.
لا تحاول أن تجمع صور لكل الغرف والأركان في جلسة واحدة- امنح نفسك فرصة عدة أسابيع أو حتى شهور لتجميع الصور المطلوبة. لأنه من الممكن أن يتغير ذوقك أثناء البحث عن إختياراتك، قد يتحول الشيء الذي أحببته في البداية إلى اختيار سيء في النهاية.
اجعل شريك حياتك يساعد في تصميم الديكور. أحياناً لا يهتم أحد من الطرفين إما الزوج أو الزوجة بديكور المنزل. فيقول مثلاً “إفعل ما تشاء في التصميم”.
نصيحة لا تقول هذه الجملة، لأنه بمجرد أن تبدأ في شراء المستلزمات الجديدة، سيبدأ الطرف الذي كان ممتنعًا عن المشاركة في الإدلاء برأيه. لذا حاول أن تعطي شريك حياتك بعض الوقت في البداية ليأخذ نظرة علي التصاميم المقترحة. تنصح مهندسة الديكور ألانا هومسلي الأزواج بأن يجلسوا معاً لبعض الوقت علي الكمبيوتر مع إلقاء نظرة علي الأقتراحات ثم الأخذ بالأراء، كما تري أنه كلما استعرض أحد الطرفين صورة لغرفة ما، يجب أن يسأل شريكه: “ما الذي يعجبك وما الذي لا يعجبك؟”
كحل بديل أيضًا، بإمكان كل طرف أن يجمع بعض الصور علي حدة، ثم يجلس الطرفان معاً لمقارنة اختياراتهم. بهذه الطريقة لن يكون الإختيار فرديًا والسبب هو إجماع الطرفين علي اختيار ما فتظهر الفوارق والتشابهات بوضوح.
“أنا لا أعلم ماذا أريد.” كثير من الأشخاص يجدوا صعوبة في إختيار الشيء الذي يريدونه. لا تجعل هذا يزعجك. فالصور الموجودة على مواقع الانترنت ستوضح لك ألوان الحوائط، الأنماط، الخامات وأخيراً كم الأثاث في الغرفة. إجعل هذه الخيارات ترشدك إلي الذوق الذي تريده.
تشرح هومسلاي فتقول: يعتاد أغلب الأشخاص على مستوي معين من الراحة. فهم يعرفون نمط الغرفة التي يريدون أن يسكنوا فيها والتي لا يريدون السكنى فيها. من المفيد أن تخرج عن النمط الذي يريحك من وقت لأخر كنوع من التجديد، لكن لن تبقي لمدة طويلة في مكان معاصر وبسيط إذا كان ذوقك يميل للنمط الفرنسي مثلاً. لذا ثق في حدسك.
إلق نظرة أخيرة حولك. الأن لقد بدأت من الصفر، دقق النظر وفكر كيف تريد أن يكون تصميمك، أعد قائمة بالقطع الكبيرة و قرر أي من تلك القطع ستحتفظ بها وأيها ستتخلص منها.
إذا كانت هناك قطعة عزيزة عليك لكن تكره قماشها، فبإمكانك أن تجددها. القطع الخشبية يمكن أن تلونها، يمكن أن تعيد إستخدام الأشياء. وأخيراً إذا كنت تمتلك قطعة موروثة ولها قيمة كبيرة لكن لا تريد أن تحتفظ بها، فافعل. فالحياة قصيرة جداً فلا تضيع وقتك مع أشياء لا تحبها.
هل أقوم بالمهمة دفعة واحدة أو علي عدة مراحل؟ إذا كانت ميزانيتك تسمح لك بشراء كل شيء دفعة واحدة، فأفعل ذلك دون تردد. إذا كنت تريد كل شيء دفعة واحدة لكن لا يمكنك تحمله الأن، إدخر مالك وقم بشراء ما تشاء لاحقاً عندما تستطيع.
إذا كنت لا تستطيع شراء كل شيء الأن ولا تهتم إذا لم تنجز كل شيء في نفس الوقت، فيسكون من الأفضل لك أن تقسم مشروع الديكور إلي عدة مراحل. أكمل تصميم كل غرفة حتى النهاية بدلاً من تجزئة العمل علي عدة غرف وعدم إنهاء أي شيء.
تقول هومسلاي: “العيش في منزل نصف مكتمل لن يجعل أغلب الأشخاص سعداء”. “أذن فمن الأفضل أن تصبر وتقسم مشروعك علي عدة مراحل.”
من الأفضل أن تبدأ بغرفة المعيشة، لأنه عندما تنتهي من العمل فيها ستعطيك دَفعة وستكون فخوراً بها أمام أصدقائك، أيضًا لأنها نقطة بداية جيدة لأستكمال العمل في المنزل.
إعداد وتقديم / أ. أمل كمال
المصدر : houzz.com