كيفية التعامل مع المراهق العدواني بشكل صحيح وآمن، فترة المراهقة هي واحدة من أخطر المراحل العمرية بحياة البشر، خاصةً إذا كان المراهق يتسم بنوع من العدوانية الذي يزيد من صعوبة التعامل معه، ولهذا قررنا أن نسهل لكم اليوم طرق التعامل مع هذا النوع من المراهقين.
كيفية التعامل مع المراهق العدواني
عادةً ما ترتبط العدوانية في أذهاننا بالصوت المرتفع، التمرد، عدم احترام خصوصية وممتلكات الآخرين، وعدم الخضوع لأي قانون، إلا أن العدوان في مضمونه يتضمن صور عديدة من ردود الأفعال التي لا يسهل ملاحظتها بشكل مباشر، فرغم كون العدوان شعور مفرد، إلا أن ردوده تكون متعددة الأشكال ومختلفة الصور.
علينا العلم أنه لا يجب على أي شخص أن يتعامل مع نوبات الغضب والعدوانية المستمرة، ولا يمكننا أبدًا أن ننسب نوبات الغضب هذه لسوء تربية الأهل أو خطأ ما لديهم، ورغم هذا فإن اتباع أي من هذه الطرق قد يحسن من سلوكيات المراهقين العدوانيين:
تثبيت نموذج جيد للمراهق للاحْتذاء به
إذا انتهج الأهل منهج الصوت المرتفع والصراخ مع المراهق فلا يمكن أبدًا توقع الهدوء والجدال المنطقي من المراهق، لذا ينصح هنا بالالتزام بالهدوء قدر الإمكان، بل ومغادرة المكان لعدة دقائق إذا تطلب الأمر لاستعادة الهدوء السابق.
الالتزام بلغة جسد غير عدوانية وهادئة
ربما يكون من الأفضل تفادي النظر بحدّة إلى عين المراهق، إلى جانب الالتزام بنبرة صوت هادئة بعيدة كل البعد عن الصراخ الذي يثير حنق وغضب المراهق.
قد يهمك أيضا: مشاكل سن المراهقة عند البنات
الحد من قسوة التعبيرات أثناء التواصل
ويمكننا ضرب مثال هنا بعودة الابن المراهق بساعة متأخرة من الليل؛ فبدلًا من توبيخه ونهره عن ذلك بتعبيرات قاسية تزيد من غضبه وعدوانيته، يمكن استعمال تعبيرات بسيطة كـ “لماذا تأخرت أكثر من المتوقع؟ لقد زاد ذلك من قلقي عليك، هل جرت الأمور كما خُطط لها؟”
وبدلًا من انتظار إجابات مرضية لأي تساؤلات تدور بخاطرك يمكنك طرح سؤالًا بسيطًا يدور مضمونه حول “ما إذا كان هناك ما يود المراهق التحدث عنه وإخبارك به”.
امنح المراهق فرصته للتعبير عن رأيه
لا يكفي منح الفرصة فحسب، بل يجب الانصات للمراهق أثناء التعبير عن ذاته.
مقاومة العدوانية والصراخ
الأمر مشابه تمامًا لنوبات الغضب، يزيد الاستسلام من الشعور غير المرغوب به لدى الأهل ألا وهو الغضب والعدوانية في التعامل.
قد يهمك أيضا: أعراض المراهقة عند البنات
طلب استشارة مختص
إذا لاحظ الأهل خروج سلوكيات الابن المراهق عن السيطرة، يكون المراهق غير قادر على إبداء الاحترام لأي شخص ذو سلطة بالمنزل سواء الأب أو غيره، لذا إذا تجاوزت عدوانية المراهق الحد المسموح به، يحبذ استشارة أحد المختصين للحصول على المساعدة بشكل صحيح، ليأخذ المختص في توجيه الأب وإعادة السلطة له، وتوضيح كيفية استخدامها مع الأبناء المراهقين بطريقة سليمة.
يحتم الوضع ببعض الحالات على المراهق بدء جلسات العلاج النفسي، والتي تهدف بشكل أساسي لتعليم المراهق آلية التعامل مع الإحباط الخاص به بشكل مناسب، وبناءً على حالة المراهق يقرر المختص إذا ما كان سيحتاج للعلاج النفسي فحسب، أما للعلاج والأدوية معًا في آنٍ واحد.
وضع حدود وقواعد
يجب على الآباء وضع حدود وقواعد في تعاملاتهم مع أطفالهم داخل المنزل، ورغم احتمالية تعارض قواعد وحدود الأب مع قواعد وحدود الأم، إلا إنه يجب الالتزام بهذه القواعد قدر المستطاع، وعدم وضع الكثير منها لتسهيل عملية الالتزام هذه.
ولعل أكثر الأخطاء الشائعة التي يقع بها الآباء هي تحديد قواعد كثيرة لا يستطيعون تطبيقها، ومن ثم فإن الرسالة التي يرغبون في الطفل تكون مصحوبة باحتمالية التجاهل عند الرغبة.
وأخيرًا إذا قرر أحد الآباء معاقبة أي من الأبناء بأي صورة فينبغي تنفيذ هذا العقاب، والا ينصح بعدم التصريح عنه من البداية.
قد يهمك أيضا: سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين