قلق الانفصال لدى طفل الروضة هو حالة شائعة تحدث عندما يشعر الطفل بالخوف الشديد عندما يتركه والداه أو مقدمو الرعاية الآخرين.
يمكن أن يشمل هذا الخوف البكاء أو الصراخ أو التعلق بالوالد أو مقدم الرعاية أو رفض الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة.
يحدث قلق الانفصال عادةً في سن 8 إلى 12 شهرًا، ولكنه يمكن أن يستمر حتى سن 5 سنوات، وفي معظم الحالات، يتلاشى قلق الانفصال من تلقاء نفسه مع تقدم الطفل في السن.
ما هو قلق الانفصال لدى طفل الروضة؟
هو اضطراب عاطفي يتميز بالخوف الشديد من الانفصال عن شخص موثوق به، مثل الوالدين أو مقدمي الرعاية الآخرين.
يشمل هذا الخوف البكاء، أو الصراخ، أو التعلق بالوالد أو مقدم الرعاية، أو رفض الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة.
أسباب قلق الانفصال
- تؤدي الأحداث الصادمة، مثل الانتقال إلى منزل جديد، أو موت أحد الوالدين، إلى زيادة خطر الإصابة بقلق الانفصال.
- تلعب العوامل الوراثية دورًا خطيراً في الإصابة بقلق الانفصال.
- أيضاً تؤدي العوامل البيئية، مثل التفاعلات السلبية مع أحد الوالدين أو مقدمي الرعاية الآخرين، إلى زيادة خطر الإصابة بقلق الانفصال.
قد يهمك أيضا: علامات قرب انفصال الزوجين
أعراض قلق الانفصال
- البكاء أو الصراخ عندما يتركه والداه أو مقدمو الرعاية الآخرين.
- التعلق بأحد الوالدين أو مقدم الرعاية وعدم الرغبة في تركهم.
- رفضه الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة.
- مشاكل في النوم أو الأكل.
- الخوف من الأماكن العامة أو الأماكن التي لا يكون فيها الوالدين أو مقدمو الرعاية.
تشخيص قلق الانفصال
يتم تشخيص قلق الانفصال لدى طفل الروضة من قبل الطبيب أو الأخصائي النفسي.
سيسأل الطبيب أو الأخصائي النفسي عن أعراض الطفل وتاريخه الطبي والعائلي، وربما يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات نفسية لتقييم صحة الطفل العقلية.
علاج قلق الانفصال
يعتمد علاج قلق الانفصال على شدة الأعراض.
- ففي معظم الحالات، يتم علاج قلق الانفصال من خلال العلاج السلوكي المعرفي، لأنه يساعد الطفل على تعلم كيفية التعامل مع مخاوفه من الانفصال.
- كما يمكن أن يساعد العلاج الأسري الوالدين على تعلم كيفية دعم الطفل خلال هذه المرحلة.
- عندما يكون الاضطراب شديدًا، قد يكون من المفيد استخدَام الأدوية التي يمكن أن تقلل من القلق، مثل نوع من مضادَّات الاكتئاب يسمى مثبِّطات استِرداد السَّيروتونين الانتقائية
الوقاية من قلق الانفصال
أثبتت الدراسات انه لا توجد طريقة مؤكدة لمنع قلق الانفصال، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن للوالدين القيام بها لمساعدة أطفالهم على التكيف مع الانفصال:
- أن يبدأ الوالدين بفصلات قصيرة مع أطفالهم، مثل الذهاب إلى متجر البقالة أو الخروج لتناول العشاء.
- التحدث إلى الطفل عن الانفصال، وشرح سبب ذهابهم.
- كما يجب على الوالدين أن يمنحو أطفالهم الشعور بالأمان من خلال توفير بيئة داعمة ومستقرة.
قد يهمك أيضا: تأثير الانفصال على الاطفال
أسئلة شائعة
- ما هي مدة استمرار قلق الانفصال؟
في معظم الحالات، يتلاشى قلق الانفصال من تلقاء نفسه مع تقدم الطفل في السن.
ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يستمر حتى سن المدرسة.
- ما هي العلامات التي تدل على أن قلق الانفصال أصبح مشكلة؟
إذا كان قلق الانفصال لدى طفل الروضة يؤثر على قدرته في أداء الأنشطة الاجتماعية، أو المدرسة، فإن ذلك علامة على وجود مشكلة. إذا كان قلق الانفصال يمنعك من ترك المنزل أو أداء الأنشطة اليومية، فإن ذلك أيضًا يعد علامة على وجود مشكلة.
- ما هي الأشياء التي يمكنني القيام بها لمساعدة طفلي على التغلب على قلق الانفصال؟
- كن متفهمًا وصبورًا، واعلم أن قلق الانفصال هو شعور طبيعي للأطفال، فلا تلوم طفلك أو تعاقبه على مشاعره.
- تحدث إلى طفلك عن مشاعره، وساعده على فهم مشاعره والتعبير عنها بطريقة صحية.
- لا تترك طفلك لفترة طويلة في المرة الأولى، وابدأ بتركه بفصلات قصيرة وقم تدريجيًا بزيادة طولها.
- امنح طفلك الأمان، وتأكد من أنه يشعر بالأمان عندما تكون بعيدًا عنه، وذلك من خلال توفير بيئة داعمة ومستقرة.
- الاتصال بإدارة المدرسة أو الحضانة كل ساعة أو ساعتين للاطمئنان على الطفل، وعند الحضور لاصطحاب الطفل يجب على الآباء أن يسئلو المعلمه عن ملاحظاتها عن الطفل وكيف كان يومه لمساعدته على استيعاب الأمور بشكل أفضل، ومن المهم أيضاً عند اصطحاب الطفل من الروضة أو الحضانة أن يسأل كيف كان يومه وهل استمتع فيه؟
- ابحث عن المساعدة المهنية إذا لزم الأمر، إذا كان قلق الانفصال يسبب مشاكل خطيرة لطفلك.
- هل يمكن أن يكون قلق الانفصال علامة على مشكلة صحية عقلية أكثر خطورة؟
في بعض الحالات، يكون قلق الانفصال علامة على مشكلة صحية عقلية أكثر خطورة، مثل اضطراب القلق العام أو اضطراب الوسواس القهري.
إذا كان لديك أي مخاوف بشأن صحة طفلك العقلية، فلا تتردد في استشارة الطبيب.
- هل يمكن أن يؤثر قلق الانفصال على العلاقة بين الطفل ووالديه؟
نعم يمكن أن يؤثر قلق الانفصال على العلاقة بين الطفل ووالديه، فقد يشعر الطفل بالحاجة إلى الانتباه والرعاية بشكل أكبر، مما قد يؤدي إلى التوتر في الأسرة.
من المهم أن يتواصل الآباء مع أطفالهم حول مشاعرهم وأن يدعموا بعضهم البعض خلال هذه المرحلة.
قد يهمك أيضا: قلق الانفصال عند الأم