تقول بيركنز في مطلع مقالها أنه لا توجد امرأة تشعر بالرضا عن جسدها وكأن الأمر مستحيل لدرجة أن الكاتبة نفسها لم تبدأ في الشعور بالرضا عن مظهرها العام إلا بعد بلوغها الأربعين! توضح بيركنز الأمر بقولها: “كلما اقترب عيد ميلادي الأربعين، شعرت بالضيق من نفسي لأني أضعت الكثير من الأهداف، كما بدأت أميل إلى الكسل بعد أن أقنعت نفسي أن الأهداف التي كنت أريد تحقيقها ليست ذات أهمية. لكن عندما بلغت عامي الأربعين، شعرت بالخجل من نفسي لأني تخليت عن أهدافي حيث كان بإمكاني بذل المزيد من الجهد لبلوغ ما أردت”.
رغم أني أعمل في مجال اللياقة البدنية منذ ما يقرب من 20 عاماً- والحديث لا يزال على لسان بيركنز- فإني تعلمت بعض الأمور الممتعة حول تغير شكل قوامي أثناء بحثي عن المظهر المثالي الذي يرضيني.تقدم لنا بيركنز هذه النقاط لنضعها نصب أعيننا متى شعرنا بالإحباط أو فقدانالحافز.
1- لابد من اتخاذ خطوة كبيرة:
خلق الله أجسامنا مزودة بحالة من التوازن والاستقرار الداخلي. لذلك لابد من التغلب على رغبة الجسم في الراحة عن طريق تدريب العقل على اتخاذ خطوات جديدة تكون واضحة وقاطعة. لذا كان علىّ أن ابدأ خطوات محددة ومنسجمة مع بعضها البعض في كل يوم من أجل إحداث التغيير الذي أنشده.
2- الأمر يحتاج إلى المؤائمة بالذات لإقناع جسدك أنك جاد بشأن التغيير:
كلنا يعلم الجهد اللازم للوصول إلى القوام المطلوب، إذا أردت أن أنتقل بجسدي إلى مستوى اللياقة المطلوب، كان لابد من مؤائمة نفسي مع عدد الأيام التي أمارس فيها التمارين ومدى كثافة تلك التمارين. كنت أحتاج إلى منح جسدي فترة كافية من الراحة لاستعادة عافيته ولكن دون إفراط حتى لا أفقد ما وصلت إليه.
3- الأمر يستغرق 10 أيام كاملة لترى نتائج كل خطوة في البرنامج:
تنطبق هذه النصيحة على النظم الغذائية والتمرينات الرياضية على حد سواء. من المعروف أن الجسد يقاوم التغيير ولكن في نفس الوقت يمكنه التكيف مع أي جديد. إذا استقبل الجسد محفزات مستمرة طوال الوقت، سيتعاون معك في النهاية وسيكيف نفسه. إذا مارست التمرينات ليوم واحد فلا تطمع في ظهور النتائج، يستغرق الأمر اتباع خطة لمدة عشرة أيام كاملة لتشهد بداية النتائج.
4- سيدتي، التغير الملحوظ يتضمن 80% حمية غذائية و20% تمرينات:
تعلمت أن أكون محددة وواعية للحمية الغذائية التي أتبعها وأنا الآن قادرة على تقسيم أنواع من المغذيات الكبيرة إلى وجبات صغيرة لمدة 10 أيام وملاحظة تغيرات كبيرة في جسدي. يتوقف الأمر كله على نسبة البروتينات والدهون والنشويات التي أتناولها لمدة محددة من الزمن.
5- النشويات ليست “جيدة” أو “سيئة” ولكن طريقة تناولها هي التي تصنع الفرق:
أثناء فترة التدريب، اكتشفت أن عليّ التأكد من كمية النشويات التي أتناولها قبل التدريب وبعده ليكون أدائي جيداً وللحصول على أفضل النتائج”.
6- المكملات الغذائية الرياضية يمكنها ملء الفراغات وتحفيز الأداء واستعادة العافية:
على الرغم من حبي لممارسة الرياضة، إلا انني كنت أشعر بفقدان الطاقة ولم أكن أشعر بنشاط أثناء التدريبات، ولم أدر ماذا أفعل حيال هذا الأمر. أثناء تغيير شكل قوامي، اكتشفت بعض المكملات الرياضية التي ساعدتني بشدة وفور استخدامي للمكمل الصحيح أصبحت أقوى وشعرت بتحسن ملحوظ أثناء تدريباتي المكثفة.
7- كلما بدأت بوتيرة بطيئة، كانت النتائج أسرع:
تعتبر الأنا جزء مهم في شخصيتك. تتلخص وظيفتها في اقناعك أنك رائع ومظهرك ممتاز وفي أحسن حالاتك. تستشهد بيركنز بأمثلة من العملاءالذين يأتون إليها حيث يعتقد 85%منهم أنهم في وضع أفضل مما هم عليه بالفعل. وجدت بيركنز أن نفس الأمر ينطبق عليها حيث أنها قبل انشغالها بتحويل قوامها لم تكن قوية ولائقة كما كانت تظن. لذا تقول في هذا الشأن: “كان حماسي للجيم معناه أنني يجب أن أعمل جاهدة في البداية وبمجرد أن خففت جهودي قليلاً، شعرت بالتقدم أسرع”.
8- التغيير أمر غير مريح:
إن جزء من تغيير شكلك وهيئتك يتضمن كيفية التعود على هذا التغيير والشعور بالراحة تجاه الوضع غير المريح الذي أنت فيه الآن. عندما كنت أشعر بالإرهاق من التمرينات لاحظت أني من الممكن أن أجد سبباً للاستسلاموالعودة للمنزل. ثم أدركت أنني لأكون إنسانة مختلفة، يجب أن أتخطى هذا النمط الذي لم يكن ناجحاً معي. لذا كنت أحمس نفسي قائلة: “لابد ان أحاول وإذا فشلت محاولتي فلا بأس لأنني يوما ما ستتحول محاولتي لنجاح وقد كان”.
9- العمر لا يعني شيئاً:
عندما قاربت على الأربعين، لم يكن قوامي جيداً وكان مليئاً بالدهون أكثر من العادي، وبدلاً من الاستسلام لفكرة التقدم في العمر، تحديت نفسي ورفضت الفكرة اللعينة وأصبحت في أفضل هيئة وشكل على مدار حياتي كلها. لا تدع الاعتقاد بأن السن يؤثر على قدرتك الجسمانية ولياقتك.
10-السكريات تقلل من التقدم الذي تحرزه:
رغم ايماني بأن الحياة متعة وأن السكريات لا بأس بها. ولكن تغيير شكل القوام يعتبر أمراً صعباً للغاية حتى لو تناول المرء القليل منها. والخلاصة أني أدركت أني إذا كنت أرنو إلى شكل مثالي لقوامي فإنه لا وقت لديللخروج من وضع حرق الدهون فإما أن أكون داخلوضع التغيير بالكامل أو خارج هذا الوضع بالكامل ولم تكن السكريات ملائمة للصورة التي أردتها
أعداد وترجمة : أمل كمال