علاج التعلق عند الأطفال وأثر تعلق الطفل الزائد بوالديه

علاج التعلق عند الأطفال وأثر تعلق الطفل الزائد بوالديه، قال الدكتور عبد الرحمن ذاكر الطبيب والاستشاري في العلاج النفسي والتربوي  إن العلاقة بين الأبناء والأهل تقوم على التعلق، لذا فإن كلمة الطفل تأتي من التطفل، لذا فإن التعليم إنه “قطع الحبل السري تدريجيًا.

والغرض من التعليم هو جعل الأطفال مستقلين عن والديهم، فدعونا نتعلم المزيد عن مشاكل ارتباط الأطفال بوالديهم من خلال مناقشة أسباب ارتباط الأطفال المفرط بوالديهم، وتأثير الارتباط المفرط على شخصية الطفل وسلوكه ومستقبله، وطرق حل المشكلة.

قد يهمك أيضا: التعلق بشخص

علامات تعلق الطفل الزائد بوالديه

هل مشكلة ارتباط الطفل الزائد بوالده؟ كيف أعرف إذا كان طفلي مرتبطًا بي بشكل غير طبيعي؟

مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك الخوف من مستقبلهم، والبحث عن طريقة أفضل للتربية، وحتى النفور من التبعية والألفة والمشاعر المبالغ فيها؛ فيشتكي بعض الآباء وخاصة الأمهات من ارتباط الأطفال المفرط بوالديهم.

علامات تدل على أن طفلكِ متعلق بكِ

  1. ابني يتبعني في كل مكان ولا يريد أن يتركني ويريدني أن أكون بجانبه إلى الأبد.
  2. ابني لا يعتمد على نفسه في أي شيء، إنه يريدني أن أمنحه كل شيء.
  3. كان طفلي يبكي بشكل هستيري عندما أكون بعيدًا عنه.
  4. يشعر طفلي بالخوف الشديد عندما يعتقد أنني سأتركه.
  5. طفلي لا يقبل النوم بمفرده ، فقد يستيقظ بالليل يبكي لي.
  6. أجد صعوبة في إرسال طفلي إلى الحضانة أو المدرسة، فهو يخشى الذهاب إلى النوادي أو الأنشطة الأخرى.
  7. لا يشعر طفلي بالأمان والسلام ما لم يمسك بيدي ويتأكد من أنني سأبقى معه.
  8. إن تعلق أطفالي المفرط بي يقيد حركتي ويمنعني من الأنشطة الخاصة وحتى المسؤوليات الاجتماعية.
  9. أجد صعوبة في تعليم ابني أن يكون مستقلاً أو معتمداً على نفسه.
  10. ابني غير قادر على الدفاع عن نفسه ويبدو خجولاً ومنطوياً في بعض الأحيان. يلجأ إلي دائمًا لإيجاد حل له.

تأثير تعلق الطفل الزائد بوالديه على شخصيته

تأثير مشاكل ارتباط الطفل على الطفل نفسه وأثر الارتباط القوي بوالديه على سلوك الطفل ومستقبله:

يصبح طفلك نتيجة تعلقه الزائد بك

قد يكون ضعف الاستقلالية وعدم القدرة على الثقة بالنفس، وغير قادر على إتخاذ قرارات شخصية، ولديه دائمًا شعور بالارتباط بك ولا يمكن أن يعيش بعيدًا عنك.

بدلاً من محاولة تطوير شخصية من الأفكار والمعتقدات والرغبات والمشاعر، فقد يحاول تقليدك في بعض سلوكياتك وصفات معينة.

التعلق الزائد ينمي شخصية اتكالية

قد يكون الوالدين السبب في هذا الموقف، لذلك من الضروري مراجعة بعض سلوكياتك وسلوك طفلك حتى لا تتشكل فيه شخصية تابعة له.

إن إرتباط طفلك بك هو نتيجة لمحاولتك تلبية جميع إحتياجاته الأساسية، ومعالجة مشاكله الشخصية دون محاولة القيام بهذه الأشياء بنفسك لأنه اعتاد عليها.

قد يهمك أيضا: التعلق العاطفي

علاج التعلق عند الأطفال

فيما يلي خطوات علاج الطفل المرتبط بشكل مفرط بأحد الوالدين:

إبني يرفض الذهاب إلى المدرسة

من آثار تعلق الطفل المفرط بوالديه خوفه من التواجد في المدرسة بمفرده بين الغرباء، بمن فيهم المدرسون أو الطلاب، ووجوه جديدة مختلفة لا يعتاد عليها، ويعبر عن هذا بالغضب الشديد، وبكاءًا عند إجباره على الذهاب إلى المدرسة.

ربي طفلك على الاستقلالية

من الضروري بعد ذلك منذ البداية رسم الحدود بين العلاقة بين الطفل والوالدين، لتحديد مسارها وتطورها خلال مختلف مراحل حياة الطفل، وإعلام الأم أنه بمجرد ولادتها بالنسبة لطفلها، فإن الخطوة الأولى نحو الاستقلال عنها، ويجب عليه القيام ببعض الواجبات بمفرده، بدلاً من الاعتماد عليها وانتظار مساعدتها.

كلما تقدم الطفل في العمر يجب أن تزداد واجباته ومسؤولياته تجاه نفسه

لكل سن طفل جانب معين يحدد العلاقة بينه وبين والدته، بعد أن تستند العلاقة إلى حاجة الطفل الجسدية إلى رعاية والدته، تتضاءل هذه الرابطة الجسدية مع تقدم العمر بسبب الروابط العاطفية والاجتماعية.

يجب أن تدرك الأمهات هذه المشكلة في عملية تربية الأبناء، وأن تساعد كل مرحلة من مراحل الفصل الجسدي بينهم وبين أطفالهم، حتى لا يعيق نمو الأطفال وتطور الشخصية المستقلة.

دون المساس بالرابط العاطفي والاجتماعي بينهما، وسوف يتحقيق ذلك من خلال منحه بعض المسؤوليات المناسبة لسنه والتعود على قضاء الوقت بعيدًا عن والدته لفترات زمنية مناسبة.

لا تحاولي كبت حرية طفلك وتقييد حركته

عليك أن تسمح لطفلك بحرية تجربة عالمه واكتشاف ما يحيط به بالطريقة التي يعرفها عندما كان طفلاً، وامنحه بعض الحريات غير الضارة التي تتمنى أن يتمتع بها في مثل سنك، من خلال ذلك يصوغ شخصيته، ويحقق ذاته، ويجمع المعرفة والخبرة.

حاولي تعويد طفلك على الابتعاد عنك والقيام ببعض الأشياء بنفسه

عندما يبلغ الطفل سن معين يجب أن تعوديه على النوم في غرفة منفصلة، وتتركه أحيانًا مع أخيه أو قريب موثوق به، دون إشرافك ووقايتك الصارمة، ولا حرج في اللعب مع طفل أخر.

زيادة ثقة الطفل بنفسه من خلال تشجيع محاولاته وتجاربه

لا يكفي أن تمهد الطريق للطفل لاكتشاف العالم بشروطه الخاصة، ولكن مساعدته وتشجيعه على المضي قدمًا بشكل مستقل دون خوف أو تردد.

علمي طفلك مبادئ الخصوصية

إذا أردت عليك أن تساعد طفلك في بناء عالمه الخاص، وتشكيل صندوقه السري، ولا تجعله يعتقد أنك تعرف كل شيء، وحاول مساعدته في رسم الخطوط التي تفصله عن أي شخص آخر (بما في الأب والأم).

علميه أيضاً أن يحترم الخصوصية

من مظاهر الارتباط المفرط بين الأطفال وأسرهم إلغاء الخصوصية، وتعليم الأطفال احترام خصوصية الآخرين، بما في ذلك الوالدين، من أفضل الطرق للسيطرة على التعلق المفرط.

اطلبي المساعدة

في كثير من الأحيان لا يتعامل الآباء مع علاقتهم بأطفالهم بأفضل طريقة ممكنة، لذلك لا تتردد في طلب المساعدة من خبير في علم النفس التربوي وعلم نفس الطفل لإيجاد الحل الأمثل لمشكلة الوالدين المرهقين.

قد يهمك أيضا: التعلق السلبي 

المصدر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.