شاركينا تجربتك هل مر عليك وقت نسيتي فيه انك امرأة ؟

” ونسيت اني امرأة” ده عنوان قصة رائعة للكاتب الجميل إحسان عبد القدوس كتبها في عام 1977
لكن هل يصلح عنوان لحياة البنات والستات في مجتمعنا الان ؟؟ هل المسؤليات والواجبات و حالة الهايبر اللي عندنا ?? جعلتنا ننسي انوثتنا ومشاعرنا!

تعالوا نستكشف عالم المراة بعد سن الثلاثين , مشاعرها واحاسيسها واتجاهاتها, ولكننا فى البداية يجب ان نتعرف اولا على بعص السمات العامة التى قد تمر بها المراة من سن الثلاثين والتى قد تنطبق على الغالبية العظمى من بنات حواء.

المرأة مع سن الثلاثين تكون قد تخطت مرحلة واكتسبت خبرة اكبر فى الحياة فبمرور الايام قد تكون اكتسبت خبرة كبيرة سواء فى فهم الناس او التعامل معهم, فمشاعر المراة واحاسيسها بعد سن الثلاثين تكون قد نضجت بالفعل وبالتالى اصبحت اكثر خبرة بشتى التعاملات, وقد تختلف درجة نضجها وفهمها لمثل هذه الخبرات وفقا لبعض المتغيرات مثل المستوى التعليمى والثقافى والاجتماعى التى مرت بهم خلال هذه الفترة من حياتها, ولكننا قد نجد تشابه فى بعض الخبرات وطرق التفكير.

ان المراة بعد سن الثلاثين تكون اكثر اقبالا على الحياة واكثر شعورا بالسعادة , فقد اثبتت الدراسات العلمية ان مع تقدم المراة فى العمر يزداد اقبالها علي الحياة وترتفع روحها المعنوية وتتحسن حالتها النفسية عن الرجل، ثم يحدث العكس بعد سن ال 45 فتقل فرص الشعور بالسعادة بالنسبة لحواء حيث تدخل مرحلة هرمونيه مزعجة قد تؤدي إلى الشعور بالاكتئاب، بينما يبدو الرجل في هذه المرحلة من العمر أكثر سعادة، وعندما يصل كل من المرأة والرجل لسن الخمسين فإنهما يتساويان في درجة حبهما للحياة وإحساسهما بالفرح والبهجة.

المرأة المتزوجة بعد سن الثلاثين :
المراة المتزوجة بعد سن الثلاثين تشعر بالنضج والاستقلال وبانها اصبحت مسؤله عن بيت واسرة وابناء, فالمراة تشعر بالفعل بذاتها وبتحملها المسؤلية التى تقع على عاتقها وهذا بالقطع بدرجات متفاوتة قد تختلف بأختلاف الشخصيات والثقافات , ولكنها فى المجمل قد تشعر بالاستقرار خاصة بعد تخطيها سنوات الزواج الاولى بكل مشاكلها,فالمراة بهذا السن تشعر بأنتصارها ونجاحها وانها استطاعت بقوة ان تحظى بعلاقة اسرية الى حد ما قوية, فقد تكون اما قد وصلت لمرحلة الرضا عن حياتها الزوجية او تكون قد وصلت لمرحلة التكيف مع مشاكل الحياة الزوجية.
اما اذا لم توفق في زواجها وانفصلت وقررت الاستقلال بإرادتها فأنها تشعر بنوع من التوافق النفسى والسعادة بما حققته فى سنوات عمرها السابقة حتى لو كانت النتيجة غير طموحاتها وتوقعاتها التى طالما حلمت بها.
فالمراة المتزوجة بعد سن الثلاثين قد ترى فى تجربه الزواج وانجابها اطفال انتصار لم تستطع تحقيقه مثيلاتها من بنات حواء التي لم يحالفهن الحظ بالزواج ,لذا فالشعور بالتقبل والتكيف مع الحياة والنجاح الشخصي يكون شعارا لها.

المرأة الغير متزوجة بعد سن الثلاثين :

‎المراة التى لم يحالفها الحظ فى الزواج وتخطت سن الثلاثين بدون زواج لا نستطيع ان نقول انها تشعر بالاسى والتعاسة مثلما يظن البعض , وهذا بالقطع لا ينفى انها مرت بمثل هذه المشاعر, ولكن فى مرحلة سابقة فى اواخر العشرينات, حيث الشعور بالخوف من اقتراب السن الذى تخافه الامهات ولم تعهد ابدا ان تعيشه الفتيات فى زمانهم عازبة. فالفتاة قد تستجيب لمشاعر الام والاهل والقريبات وبالتالى تشعر بالخوف والقهر لمجرد عدم زواجها مثل بقية البنات, ففتاة العشرين قد تقارن نفسها بمثلاتها من بنات حواء المخطوبات والمتزوجات.

اما الفتاة بعد ان تجتاز سن الثلاثين فقد تكون اكتسبت قوة وخبرة كبيرة فى مواجة مثل هذه المواقف, لانها قد تكون بدأت بالفعل خلق حياة جديدة وهوايات جديدة قد تكون استبدلتها بصديقاتها المقربات الذى خطفهن الزواج, لذلك فقد تشعر فتاة العشرين ببعض الاضطرابات والخوف من الوحدة فى نهاية العشرينات, ولكنها سرعان ما تسترد نفسها فنراها تنغمس فى نشاطات وهوايات وفى كثير من الاحيان دراسات وكورسات من اجل تنمية الذات والمواهب والقدرات. وقد نتسائل وهل هذا يكفى؟ او يعوض المراة عن حياة البيت والاسرة والزوج ؟للأجابة على هذا السؤال لابد ان نعرف جيدا ان المراة التى نتحدث عنها ليست بضعيفة او هشة فقد اكتسبت هذه المراة صلابة وقوة وخبرة فى الحياة لم تكتسبها غيرها من بنات حواء, نعم يجب ان لا نتعجب!! فقد واجهت صديقات وقريبات ومواقف اعتادت ان تجتازهم, بلباقة وبساطة, فالمراة بعد سن الثلاثين تكون قد اكتسبت حنكة ونظرة ثاقبة لمعالجة الامور فقد سمعت قصص الصديقات والقريبات في مشاكلهن الزوجية ورأت الجانب الاخر من الزواج حتي دون تجربته
المراة الغير متزوجة بعد سن الثلاثين قد تعرفت على حيل الرجال وكيفية التعامل معهم وتعلمت كيفيه الخروج منتصرة وباقل خسائر, فهي امراة عاقلة متزنة تزن الامور بشكل موضوعي وحيادي وتستخدم عقلها اكثر من قلبها ..

ان المراة بعد سن الثلاثين قد اصبحت انثى يشتهيها الرجال , فانوثة المرأة تتفجر بهذا السن وهذا كلام العلم والدراسات العلمية التى اكدت ان أجمل سن للمراة هو سن الثلاثين وما بعده وحتى الاربعين, حيث ترى الاعجاب والانبهار من كل المحيطين,فكيف تكون اذن المراة الغير متزوجة بعد سن الثلاثين حزينة او لديها مشاعر سلبية تجاة الذات.

أما الان اعتقد ان النظرة للمراة بعد سن الثلاثين قد تغيرت بعض الشيئ , فلم تصبح المراة المقهورة المظلومة التى فاتها قطار الزواج رغما عنها فى حين انها تبكى حالها, او انها فشلت في زواجها وتجر خلفها اطفال لا تدري كيف تربيهم وتعلمهم ,,

فتذكروا ان هناك قطارات انقلبت وقلبت حياتنا رأسا على عقب, لذا فمن الأفضل ان تلحق بالقطار المناسب لطريقك وان لم يحضر فلعل الانتظار اهون بكثير من ركوب القطار الخطأ .
او عليك باستقلال سيارتك الخاصة و استكملي حياتك بنجاح

و لا تنسي انك امرأه عكس ما قال احسان عبد القدوس

كلٌ منا له وجهان
وجه للناس
و وجهٌ داخل نفسه
و المستحيل هو التوفيق بين الوجهين
احسان عبد القدوس

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.