6 هوايات ذات تأثير رائع للحد من القلق

للأسف، لا يوجد إنسان محصن ضد القلق. فالقلق لا بفرق بين الناس على أساس النوع أو المستوى المادي أو السن أو أي عامل آخر يحدد وضع الإنسان في المجتمع. في الواقع، فأيا كان وضعكفالحياة لن تكف عن كونها تحمل دوماً أحداثاً غير متوقعة وتنطوي على القلق من آن إلى آخر.

حتى لو كنت ضمن الملايين الذين يعانون من اضطرابات القلق المعروفة أو أن القلق الذي يعتريك مرتبط بدائماً بحدث ما في حياتك كفشل علاقة أو قدوم الامتحانات، فلابد أن تأخذ بعض الوقت لتتعلم أي نوع من الهوايات يمكنك ممارستها للحد من القلق في حياتك.

تقول كاتبة المقال انها كانت دائما فتاة قلقة لدرجة أن أول نوبة قلق أصابتها وهي في السابعة من عمرها وأول نوبة اكتئاب مرت بها وهي بعمر 12 سنة، لذا فهي تزعم انها على دراية جيدة بالطرق العديدة التي يمكنها أن تحد من القلق بطريقة طبيعية كما تضيف أن هذه الطرق متنوعة فما نجح معها ربما لا يفيدك في شئ.

لذا فبدلاً من أن تنصحك بضرورة رفع روحك المعنوية والذهاب إلى صالة الألعاب (الجيم) مثلما تفعل هي عندما يصبح القلق لديها خارج السيطرة،فقد توصلت إلى إحدى الخبيرات في اضطرابات القلق وتدعى باري سوزكايند وهي معالجة معتمدة في مجال العلاقات الزوجية والأسرية حيث تخصصت في مساعدة الآخرين على تخطي القلق وتقديم النصح وعرض الهوايات التي تساعدك علىالتخفيف من حدة القلق وأعراضه المصاحبة.

–      القراءة الحرة أو مشاهدة عرض تليفزيوني شيق

تقول سوزكايند أن أحد أفضل الطرق لتشتيت نفسك وإبعادها عن الهموم هو أن تصرف تركيزك نحو اهتمامات الآخرين- سواء كانت هذه الاهتمامات حقيقية أو وهمية. تشير سوزكايند إلى أهمية القراءة فطرد القلق يمكن أن يكون بأمر بسيط مثل قراءة كتاب ممتع أو مشاهدة عرض أو برنامج تليفزيوني شيق بحيث يمكنك أن تذوب في قصص الآخرين ولو لفترة.

-قضاء وقتاً خارج المنزل:

تقولسوزكايند أن قضاء الوقت في أحضان الطبيعة هو أفضل علاج للقلق، حيث تمتزج الحركة مع التعرض للشمس. يعتبر الهواء النقي وأشعة الشمس من الأمور الموصوفة لتحسين الحالة المزاجية للمرء وفقاً لسوزكايند.

إذا اخترت أي هواية حتى لو كانت مجرد مراقبة الطيور، فعليك أن تعرف أن ممارسة الهوايات في الهواء الطلق تعتبر فعّالة للغاية في الحد من القلق. وإذا كنت من القلقين الذين يعانون أيضاً من الاكتئاب، فإن الخروج يومياً للتنزه سيحسن من حالتك الذهنية إلى حد بعيد.

لا تدع برودة الشتاء تحل بينك وبين الخروج والتمتع بالأنشطة في الهواء الطلق، فوفقاً لخبرتي- والكلام لا يزاللسوزكايند- إذا كنت مرتدياً ملابس ثقيلة، فسيكون شعورك بالبرد رائعاً.

–      ممارسة الوعي التام:

يتعلق جزء كبير من التحكم في القلق بكيفية السيطرة على الفوضى الدائرة في رأسك، فالهوايات التي تستغرق وعيك بالكامل يمكنها تحقيق هذا الهدف. الهوايات التي تجبرك أن تكون حاضراً ومنتبهاً رائعة لأنها تساعدك أن تبقى متقد الذهن عندما تهاجمك الأفكار القلقة وتحتل عقلك. الهوايات الذهنية مثل اليوجا والتأمل يمكنها أن تقلل من تلك الأفكار.

–      ممارسة التمرينات الرياضية:

حيث أن فائدة ممارسة الرياضة في علاج القلق ليست سراً، فبالتأكيد التوصية لا تعتبر مفاجأة لك، رغم أننا نعلم إلى أي حد يمكن للرياضة أن تريحك من القلق فليس كل منا متعلق للرياضة بحق أو متحمس لها. فإذا كنت تستمتع بممارسة الرياضة فهذا رائع .. استمر على ذلك، أما إذا كنت تشعر أن الرياضة تستهلك طاقتك وتدمرك فجرب شيئاً آخر كفصول الغناء أو الرقص مثلاً.

–      حضور دروس التنمية الذاتية:

إذا كنت تبحث عن هواية تقهر القلق، فعليك بحضور أحد دروس التنمية الذاتية كل فترة. سواء كنت تريد أن تكون طاهياً ماهراً أو تقوي لغتك الثانية كالأسبانية أو الفرنسية مثلاً فحضور تلك الدروس ضرورة لمن يعانون من القلق. إذا بدأت في تمضية الوقت والطاقة في تحسين قدراتك فأنت بذلك تعزز ثقتك بنفسك تلقائياً وتنأى بنفسك عن كل ما يثير قلقك. وتضيف سوزكايند أن تعلم مهارة جديدة يتطلب منك أن تركز على المهمة التي بين يديك، وبالتالي يقل التوتر والقلق الذي يفتك بك وقد يدمر حياتك.

مترجم من Bustle.com

إعداد وترجمة: أمل كمال

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.