لا يوجد منزل أو علاقة زوجية تخلو من المشاكل، إلا أن هذه المشاكل يجب السيطرة عليها، ووضع حدود لها حتى لا تتطور فتبدأ شكوى الأزواج التي تتلخص في عبارة زوجتي كثيرة النكد وتختلق المشاكل يوميًا، والتي قد تنتهي بالانفصال ما لم يحاول الزوج والزوجة مناقشة أسباب هذه المشاكل وإيجاد حل لها كَاستشارة خبير علاقات زوجية على سبيل المثال.
زوجتي كثيرة النكد وتختلق المشاكل يوميًا
يصف بعض الأزواج زوجاتهنّ بأنهن كثيرات النكد واختلاق المشاكل، وهو ما يجعل الزوج يشعر بالنفور، عدم الرغبة في التواجد بمنزله، والتعامل بطريقة قاسية في بعض الأحيان، وهو ما سيزيد هذه المشاكل بلا شك، لكن إذا اتبع كل زوج يعاني من مشاكل الحياة الزوجية النصائح التالية ستكون حياته أفضل وأكثر هدوءًا بلا شك.
قد يهمك أيضا: زوجي لا يهتم بي
ومن هذه النصائح ما يلي:
- في كل مرة تثير غضب زوجتك بها، تأكد أن الرد سيزيد الأمور سوءًا فحسب، لذا إياك وإعطاء أي رد فعل أثناء غضبها؛ بل دعها تهدأ تمامًا ثم ابدء في الحديث إليها بكل هدوء، وهي ستتفهّمك بلا شك.
- تذكر أن الزوجة لا تخطئ وعلى حق في جميع الأحوال، فكلما زاد تقبلك للأمر؛ زاد سهولة حياتك بالمقابل ومدى شعورك بالراحة. معظم الزوجات يروا أنفسهنّ على صواب دائمًا بصرف النظر عن المخطئ الحقيقي وحقيقة ما حدث، سيضر الزوج إلى تقديم الاعتذار لإنهاء هذه المأساة معظم المرات؛ وإلا سَتقضون ساعات طويلة في جدال أنت في غنى عنه، ولهذا ننصحك أن تكون أكثر فطنة الذي يؤمن على كون الزوجة هي المحقة؛ وهو ما سيشعر الزوجة بهدوء قد يستمر لوقت طويل.
- تناقش مع زوجتك، إن السبب الأساسي وراء فشل عدد كبير من الزيجات وشعور الزوجين بالتعاسة بها هو قلة المناقشات والحديث بينهم. فمثلًا إذا كنت تعاني من تكرار إزعاج زوجتك لك، حاول أن تفهم مبررارتها ودوافعها وراء ذلك، عندها قد تتمكّنون معًا من حل مشكلة استغرقت شهور متواصلة في بضع دقائق معدودة.
- حدد الأمر الذي أخطأت بشأنه، ثم قدم الاعتذار المناسب له، عادةً ما تزعج الزوجات أزواجهن بسبب اقترافهم أحد الأمور الخاطئة، وهو ما يجب الاعتذار عنه بلا شك عوضًا عن التفكير بأن النساء ناقصات عقل يغضبن بلا سبب، ولهذا ننصحك بمراجعة كافة الأمور التي قمت بها خلال الساعات الأخيرة، تحديد أي هذه الأمور الذي أثار غضب زوجتك، ثم اعتذر عنه بالطريقة التي تفضلها زوجتك، ولو بكلمة آسف! فأنت لا تعلم أبدًا مدى قدرة هذه الكلمة على تحويل أشد نساء الأرض غضبًا إلى أنثى غاية في الهدوء.
قد يهمك أيضا: جرح الزوج لزوجته بالكلام
وانتبه ايضا الى
- استمع لزوجتك وامنحها الفرصة للتعبير عما تشعر به، معظم الأزواج لا يلقون بالًا لما تخبرهم به زوجاتهم، وهو ما يثير غضب هذه الزوجات لدرجة لا يمكن تخيلها، لذا احرص بالمرات القادمة التي تشعر بغضب زوجتك بها على الاستماع فقط إليها أثناء غضبها، قد يكون الأمر يخص إحدى العادات التي ترفضها أو تكرهها، أو بخطأ اقترفته أنك؛ وعملك على معالجة هذا الأمر أو تجنبه سيزيد علاقتكم هدوءًا بلا شك.
- انظر للأمور من منظورها الشخصي، احرص على فهم السبب الخفي وراء ارتكاب زوجتك لفعل ما، عبر تخيل الأمور من منظورها الشخصي، فقد يساعدك هذا على فهم زوجتك وتفكيرها أفضل؛ ومن ثم تقبل ردود أفعالها عوضًا عن الانزعاج منها، بل وتتمكن من التعامل معها كما ينبغي.
- تحدث عن منظورك للأمور، من الضروري أن تشرح لزوجتك منظورك عن الأمور، عندما تشعر بالانزعاج تجاه أحد أفعال زوجتك، قم بأخذ رد فعل وشاركها شعورك حينها، عبر لها عن مدى التعاسة التي تشعر بها وأثر هذا السلبي على صحتك العقلية. في حالة عدم رغبة الزوجة في الاستماع إلى زوجها، أخبرها أنك لن تستمتع إليها بعد هذه المرة إذا لم تسمع روايتك ومشاعرك أنت الآخر.
- اعرف ما لديك من مسؤوليات، تجيد النساء عادةً أداء المطلوب منهن بتفوق وجدارة بأوقات كثيرة، وهو ما يجعلهن يشعرن بالغضب عند فشل الرجال في أداء مهامهم.
- أخبرها أنك بحاجة للشعور بتقبلها لك، تزداد الأمور إحباطًا عندما لا يكون الرجل مقبولًا عند زوجته، والجدير بالذكر أن هذا الأمر هو أحد الأمور التي تهدد استمرارية ميثاق كالزواج؛ لهذا عليك أن تشرح لها بهدوء أن شخصيتك تلك هي ذات الشخصية التي عرفتها قبل الزواج، بل وقررت الزواج منك على أساسها. وأنها إن لم تتقبلك لن ينجح أو يستمر زواجكم.
أخيرًا
نسألك بمزيد من الحلم والصبر على زوجتك، العمل بشتى الطرق الممكنة والمتاحة على جعلها أسعد نساء الكون، مساعدتها في التخلص من أي مشاعر سلبية من قلق وتوتر وخلافه؛ فهذا يؤثر بالسلب عليها وعليك وعلى الأولاد بالتبعية، كما أن الأثر الضار لا يقتصر على الحالة النفسية فحسب، بل يمتد ليشمل الحالة الصحية. واعلم أن البيوت في المطلق تقوم على الهدوء والاستقرار “خاصةً في حالة وجود أطفال”؛ لذا اسعَ للوصول لهذا الاستقرار بكل طاقتك، واعلم أنك حجر الأساس للاستقرار الذي نُحدّثك بشأنه.
استعن بالله الذي لا شريك له، وابدء في تغيير نمط معاملتك لزوجتك، احرص على أن تتقي الله بها، واعلم أن رسولنا ونبينا محمد صل اللهم وسلم وبارك على آله وصحبه قد أوصانا خيرًا بالنساء، وذلك في قوله: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”. وفي قولٍ آخر: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، واستوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنهن خلقن من ضلعٍ، وإن أعوج شيءٍ في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا”. وتذكر أنك ستكون أبًا لزوجة بالمستقبل، وستتمنىّ لو يصبر عليها زوجها، ويعاملها كما نسألك اليوم؛ فابدأ بذاتك.
بعض النصائح التي قد تساعدكِ في التعامل مع هذه المشكلة:
أولاً، حاول فهم سبب سلوكها:
- هل تُعاني من ضغوطات نفسية أو جسدية؟
- هل تشعر بالملل أو الإهمال؟
- هل تُعاني من مشاكل في العمل أو مع العائلة؟
- هل تُعاني من مشاكل صحية؟
ثانياً، تواصل معها بِحُبّ:
- عبّر عن مشاعركِ بِهدوءٍ واحترام.
- اسألها عن سبب شعورها بالضيق أو الغضب.
- استمع لها بِصبرٍ وتعاطف.
- حاول إيجاد حلولٍ مناسبة للمشاكل التي تُعاني منها.
ثالثاً، ساعدها في التخلص من الضغوطات:
- شجّعها على ممارسة الرياضة أو هواياتها المفضلة.
- ساعدها في تنظيم وقتها وإنجاز مهامها.
- خصص وقتًا للترفيه والاستجمام معًا.
رابعاً، ضع حدودًا واضحة:
- اشرح لها أن سلوكها يُؤثّر سلبًا على حياتكِ الزوجية.
- اتفق معها على قواعد للتعامل مع المشاكل والخلافات.
- التزم بِهذه القواعد بِحزمٍ وثبات.
خامساً، اطلب المساعدة من مختصّ:
- إذا لم تتمكن من حلّ المشكلة بمفردكِ، اطلب المساعدة من مختصّ في العلاقات الزوجية.
ملاحظات:
- تذكر أن الصبر والتفهم ضروريان للتعامل مع هذه المشكلة.
- لا تُحاول تغيير زوجتكِ، بل ساعدها على تغيير سلوكها.
- ركّز على إيجاد حلولٍ مناسبة للمشاكل، بدلاً من لوم زوجتكِ أو انتقادها.
قد يهمك أيضا: زوجتي لا تهتم بي