دور برد .. هموت” حلقة جديدة من مقالات | يوميات زوجة سعيدة جداً”

يوميات زوجة سعيدة جداً 5 – “دور برد .. هموت”

ابتدت ناس كتير تسألني سؤال طبيعي ومنطقي ..هو انتي مستحملة الراجل ده أزاي ؟! السبب بسيط ،أنه فعلا طيب ،أيوة.. برغم كل اللي بحكيه ده كله هو من جواه .. في أعماقه طيب ، طيب ليه بيعمل العمايل دي وبيتصرف كدة ؟!

أقدر أقول لكم من خلال معاشرتي له ولأمه على أهم الأسباب , بس هنأجلها لغاية ما أحكي لكم على اللي حصل امبارح , رجعت من الشغل بدري لأني تعبانه وسخنة وبترعش, روحت البيت إتكلفتت في السرير وبعد شويه جه هو في

ميعاده من الشغل .. لقاني علي هذا الوضع .. فضل واقف مش عارف لا يقول ايه ولا يعمل ايه .. لاقيته بيسألني ” انتي تعبانة ؟! ” .. ماردتش لأن كفاية اللي أنا فيه, فقعد جنبي علي السرير ..قلت أيوة بقي أخيراً هيعمل حاجة

..قرب مني وهمس في ودني ” هو أنتي ما طبختيش ؟ “,أنا لفيت وبصيت له , أعتقد عيني كانت حمرا من السخونية والغيظ مع بعض .. لقيته بيقولي ” طيب خلاص .. أنا هبعت أجيب أكل ..أجبلك معايا؟”

رغم إني كنت بترعش بس كان لازم أرد “لا هات أكل لك لوحدك وتعالي كله قدامي هنا وأنا هاكل في نفسي يمكن أخف “..”في إيه أنا بسأل أصل هتاكلي أيه وانتي سخنة!! أكلم لك مامتك تيجي تقعد معاكي؟”       

أوعي منك ليها تعملي كده أوعي تجيبي مامتك ولا تروحي لها أفضلي في البيت علشان يضطرهو يتحمل المسئولية لأنه مش متعود علي تحملها أصلاً .

رديت عليه وقلتله ” لأ ماتتصلش بماما .. أنت موجود” طبعا تعبير الوش رايح في خناقة , بس عادي طنشي تعيشي , إنزل جيب مضاد حيوي وخافض.. يتصل بالصيدلية ..

أكيد مش هيتعب نفسه وينزل مخصوص.. عادي ,إعمل لي لمون دأفي لو سمحت, يعمل اللمون .. طبعا مش هتكلم عمل إيه في المطبخ كأن تسونامي أطاح بتعبي وتنظيفي ,

بس مش مهم عمل اللمون وجابه ” ممكن ياحبيبي سكر” لأ كده أحسن “, “طيب عسل أبيض مش قادرة أشربه””لأ كده أفضل” .

طبعا القصه كلها إنه كسلان يروح لغاية المطبخ ويرجع تاني , زي ما إتفقنا طنشي عيشي .. شربته”حبيبي ممكن مايه علشان أخد الدواء ؟

“يقوم يجيب المايه , ناس هتقول هو ماعندوش دم ؟! هو لازم تطلبي منه ؟!! آه .. لازم تطلبي .. لييييه ؟هنا مربط الفرس .

الراجل ده .. أمه الله يسامحها هي وأمهات كتير في بلدنا , بيربوا الولد علي وكأنه معاق ذهنياً وجسمانياً وهم مش فاهمين .. إزاي ؟

طالما هو وُلِد ذكر إذن .. مايعملش حاجة في البيت حتي سريره ما يوضبهوش .. ودي مش بتكون طبيعته , وهو صغير بيحاول يساعد مامته .. فماما بقى تقلب بقها بوز البطة وتقول له

” لا لا حبيبة ماما .. انتي راجلة مامي .. روح مامي .. انتي أقعدي وانا أعملك كل حاجة ” هي كدة المفروض عايزة تطلعه راجل !!!

يكبر شويه وعنده أخت مثلاً وبتذاكر وهوقاعد بيتفرج علي التليفزيون أول ما تحتاج أمه حاجة من الشارع تقوم قايله لبنتها أنزلي هاتي كذا تقولها ينزل هو أنا بذاكر , يقوم هو يرد بمنتهى البجاحة”

وإنتي مالك طب والله مانا نازل , تفتكروا الأم ساعتها هتعمل أية تكسر كلمت الولد ولا البنت ؟ !أكيد طبعا مش هتصغر أخوها قدامها لأنه الراجل !! لما يكبر شويه كمان وأمه تتعب ويجي يسألها مالك ياماما زي أي طفل عادي

, ” ترد هي مفيش ياحبيبي ماتشغلش بالك “, أخته تتعب أو تبقي في مشكلة فيسأل ” في أيه ياماما أختي مالها “نطبطب عليه رغم أن أخته هي الي في مشكله !!! فتقوله ” مفيش حاجه ياحبيبي ما تشغلش بالك ” ,يبقوا في مشكله أو أزمه وهو برضه مايشغلش باله .

فأصبح مع الوقت مش شاغل باله ومش مهتم وماعندوش دم ,لذلك وجب علينا المقاومه والإصلاح.. مقاومة غرائز الكائن الناتج عن هذه التربيه العظيمه و إصلاحه ليكون فرد نافع لبيته وأسرته وبلده .. انتوا بتعملوا عمل قومي ياستات ..أنتوا بطلات مجهولات .

بعد ماقعدت بقي طول الليل أطلب وهو يعمل بإشمئزاز طبعا أنا نمت بالعرض علي السرير .. هو نام في الليفنج برة .. صحيت الصبح لقيت نصه علي الأرض ,ونصه علي الكنبة

.. ومش متغطي لسبب بسيط أنه كسل يطلع غطاء من البلاكار .. حمدت ربنا أنه ماشالش الغطا من عليا وأنا نايمة عشان يتغطى .. مش عايشه مع صهيوني أنا !!

جبت له غطاء وبغطية وبطبط عليه ففتح عينه فقربت منه أبوسه عشان تعبته معايا أمبارح لقيته بيبص وبيقولي “أيه ده .. هتعديني

” ! بيخاف علي نفسه مش مشكلة .. وأنا بقوم عشان أدخل الأوضه لقيته بيقولي ” أنتي كويسة ” كنت عايزة أتنطط من الفرح وأقول ”

YES

بس مسكت نفسي ولفيت بابتسامة وقلت له ” الحمد لله يا حبيبي أحسن  ” قام قعد على الكنبة وقال ” طيب إعملي الفطار عشان أنا جعان “!!

فضلت محافظة على الأبتسامة وانا بدعي عليكي يا حماتي ” حسبي الله ونعم الوكيل ”

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.