تتعدد الهرمونات التي تساهم في أشهر الحمل، ولعل أحد أهم هذه الهرمونات هو هرمون الحمل الرقمي، الذي يمكن من خلاله متابعة نمو الجنين والاطمئنان على تقدمه بصورة مستمرة، وهو ما يطلبه الطبيب في بعض الظروف التي سنعرضها معكم خلال موضوعنا تجاربكم مع هرمون الحمل الرقمي الذي شاركت به مجموعة من السيدات الحوامل موضحين دور هذا الهرمون خلال أشهر حملهنّ ومدى أهميته.
قد يهمك أيضا: تحليل الحمل الرقمي قبل الدورة بعشرة أيام
تجاربكم مع هرمون الحمل الرقمي
الحمل إحدى العمليات البيولوجية التي تساعد على بقاء النسل من خلال تكوين أطفال جدد بِرحم الأمهات لبضعة أشهر قبل وصولهم لهذا العالم وبدء حياتهم، وبسبب أهمية عملية الحمل هذه، فهي تعتمد على العديد من الهرمونات بما فيهم هرمون الحمل الرقمي الذي ينبئ عن نمو وتطور الجنين بصورة أسبوعية؛ فكلما زاد عدد الأسابيع التي يقضيها الجنين برحم الأم، كلما زاد نسبة هذا الهرمون عند قياسه بالمختبر، وفي حالة قلة نسبة الهرمون على عكس المتوقع؛ يعد هذا دليلًا على وجود خلل ما بنمو الجنين، قد يكون هذا الخلل مؤشرًا لعملية إجهاض تحدث بالرحم.
وبسبب أهمية هذا الهرمون ومدى دقته في إخبار الطبيب بمدى تطور الجنين داخل الرحم من عدمه، سنعرض لكم عدد من تجارب السيدات الحوامل معه، والتي منها ما يلي:
تجربة رقم 1
تحكي صاحبة التجربة أن حيضها الشهري تأخر لمدة أسبوعين، وهو ما أثار شكوكها بشأن احتمال حملها؛ لذا قررت زيارة أحد أطباء النساء والتوليد، والذي طلب منها بدوره عمل فحص الحمل الرقمي؛ الذي كشف عن انخفاض نسبة الهرمون، وبعض الخضوع لكشف السونار، اكتشف الطبيب وجود كيس جنيني خارج الرحم.
طلب مني الطبيب إعادة الاختبار مرة أخرى عقب مرور 48 ساعة؛ فإذا أثبت الاختبار زيادة النسبة، هنا سيتم إجراء تدخل جراحي، أما في حالة انخفاض النسبة الثانية عن الأولى، سيتم الإكتفاء بالعلاجات الدوائية.
قد يهمك أيضا: تجاربكم مع تحليل الحمل الرقمي قبل الدورة بأسبوع
تجربة رقم 2
تخبرنا صاحبة التجربة أنها توجهت لأحد معامل فحص الدم، وقد طلبت إجراء اختبار التحليل الرقمي لي، والذي كانت نتيجته صفر؛ وهو ما جعلهم يخبروني أنني غير حامل. إلا أنني بعد 5 أيام أجريت اختبار حمل منزلي للتأكد، لأفاجئ بالنتيجة وهي ظهور الخطين معًا! لكن بإشارات خفيفة، وهو ما جعل الأمل يستيقظ بداخلي من جديد، انتظرت بعد ذلك 5 أيام إضافيين ثم قررت اختبار الحمل بالدم؛ والذي أثبت أنني حامل.
تجربة رقم 3
تحكي صاحبة التجربة أن حيضها الشهري تأخر لما يزيد عن ثلاثة أسابيع، وهو ما دفعها لزيارة إحدى طبيبات النساء والتوليد التي طلبت من اختبار حمل رقمي، بالفعل قامت بعمل الاختبار والذي كانت نتيجته ضعيفة، لم تكتف الطبيبة بهذا الاختبار، بل طلبت تكراره مرة أخرى بعد 48 ساعة والذي أظهر نسبة أعلى من النسبة الأولى؛ وهو ما أثبت للطبيبة أن غياب الحيض ناتج عن حدوث حمل.
وصفت لي الطبيبة بعض العلاجات بما فيها علاجات تثبيت الحمل، ونصحتني بعدم بذل أي مجهود شاق.
تجربة رقم 4
تتساءل صاحبة هذه التجربة عند احتمالية الخطأ باختبارات الحمل أحيانًا، فتدل النتيجة على عدم وجود حمل، في الوقت الذي تحمل به صاحبة الاختبار جنينًا برحمها، والأمر هنا يكمن في توقيت الاختبار، قد يكون الاختبار أُجري بوقت مبكر للغاية؛ لهذا لم يظهر الحمل به.
المسؤول عن ظهور الحمل بالاختبار من عدمه هو منسوب الهرمونات، والتي إن زادت؛ أعطت نتيجة إيجابية تنم عن وجود حمل، والعكس صحيح. وما حدث مع صاحبة هذه التجربة أنها قامت بعمل الاختبار قبل موعد وصول الهرمونات للنسب المطلوبة.
تجربة رقم 5
تحكي صاحبة التجربة أنها قامت بعمل اختبار دم للكشف عن الحمل، والذي أعطى لها نتيجة سلبية رغم حملها، لكنها لم تتوقف عند هذه النتيجة؛ بل عملت اختبار آخر منزلي فور عودتها إلى المنزل، والذي أثبت حملها.
كررت صاحبة التجربة اختبار الحمل مرةً أحرى بإحدى المستشفيات، والذي تطابق مع تحليل الدم بالمختبر بالمرة الأولى، والذي يؤكد للمرة الثانية أنها غير حامل.
شعرت صاحبة التجربة بالحيرة في أمرها من تأخر الحيض وعدم وجود حمل، لكنها عزمت أمرها على الانتظار لبضعة أيام ثم عمل تحليل حمل رقمي؛ والذي أكد صحة حملها لِتُرزق بفتاة بعد أشهر بسيطة.
تجارب تحليل الحمل الرقمي بعد الحقن المجهري
تناولنا معكم خلال الفقرات السابقة بعض التجارب الناتجة عن الحمل الطبيعي، والآن جاء بعض التجارب بعض الحقن المجهري، أو الحمل غير الطبيعي، ولمن قد يتساءل عن العلاقة بين الحقن المجهري وتحليل الحمل الرقمي، تابعوا معنا الأسطر القادمة.
يساعد اختبار الحمل الرقمي على متابعة حالة الحمل؛ فالنّسبة التي تظهر بعد كل اختبار هي التي تثبت قوة الحمل من ضعفه، فإذا كانت النسبة أعلى من 25 مللي/ وحدة من هرمون الحمل، والذي يتم إفرازه إما من المشيمة بصورة خاصة أو من الجسم الأصفر عقب نجاح الحمل.
يطلب الطبيب تكرار اختبار الحمل الرقمي مرة أخرى بعد أسبوعين من تاريخ عملية الحقن المجهري لمتابعة حالة الحمل؛ فإذا أعطى الاختبار نتيجة أعلى من 24 مللي/ لكل وحدة، يكون الحمل في وضع جيد. أما إذا أعطى الاختبار نتيجة أقل، عادةً ما يكون الحمل ضعيف أو فاشل.
الجدير بالذكر أن العلاقة بين عدد البويضات التي يتم تخصيبها أو حقنها ونسبة اختبار الحمل الرقمي علاقة طردية، بمعنى أن زيادة عدد البويضات يعني زيادة نسبة الهرمون، وهو ما يعني احتمالية أقل لفشل عملية الحقن.
الجدير بالذكر أيضًا أن تقدم العلم أتاح تحديد جنس الجنين في وقتنا الحالي، كما أتاح أيضًا ما يكفي من التقنيات للإطمئنان على الوضع الصحي للجنين، وعدم معاناته من أي أمراض قبل ميلاده.
قد يهمك أيضا: اختبار الحمل المنزلي للمرضع