الطلاق هو عملية يتم من خلالها إنهاء العلاقة الزوجية أو الارتباط بين الرجل والمرأة، وهناك العديد من انواع الطلاق وفي الغالب يستوجب الطلاق إعادة تنظيم بعض الواجبات والمسؤوليات القانونية الخاصة بالزواج أو إلغاؤها تمامًا ومن ثم يتم فك روابط الزواج بين الرجل والمرأة وفق القانون الذي تتبعه الدولة وقد تحتاج الى إستشارة محامي طلاق كي يوضح لك كل تفاصيل الامر.
انواع الطلاق باعتبار الحكم
ينقسم الطلاق باعتبار حكمه إلى قسمين وهما كما يأتي:
قد يهمك أيضا: حضانة الأطفال بعد الطلاق ومتي تسقط حضانة الأم
الطلاق السنّي
وهو أن يطلق الرجل زوجته التي دخل بها وهي غير حائض، وهذا النوع أباحه الشرع، وحتى نحكم على صحة الطلاق السني هناك مجموعة من الشروط يجب توافرها وتلك الشروط كما يأتي:
- أن يقع الطلاق في وقت لا تكون فيه الزوجة حائضًا، والجدير بالذكر أن الطلاق يقع أيضًا إذا كان في وقت الحيض ولكن يأثم الزوج على ذلك وعليه الاستغفار والتوبة.
- أن يقع الطلاق في وقت غير طهر قد جامعها فيه الرجل، وإذا حصل الطلاق في تلك الحالة فإنه يقع
ولكنه يأثم على ذلك وعليه التوبة والاستغفار، ويجب العلم أنه حتى يكون الطلاق صحيحًا
يجب على الزوج أن ينتظر الزوجة إلى أن تحيض ثم تطهر بدون أن يجامعها، ثم يطلقها فيقول :
“أنت طالق”، أو “طلّقتك”، أو “زوجتي فلانة طالق”، وإذا قال: “أنتِ طالق بالثلاثة”، أو “أنتِ طالق طالق طالق”
فليس هناك داع إلى تلك الزيادة لأنها تقع طلقة واحدة فقط، وإذا قالها الزوج فهو آثم وعليه التوبة والاستغفار من ذلك.
قد يهمك أيضا: الطلاق وحضانة الأطفال
الطلاق البدعيّ
يعتبر الطلاق البدعي مخالفًا للشريعة الإسلامية وينقسم هذا النوع إلى قسمين نوضح لكم كلا منهما فيما يلي بشيء من التفصيل:
طلاق بدعيّ من حيث الوقت
والمعنى أن الزوج طلق زوجته أثناء فترة حيضها، أو فترة النفاس أو في وقت كانت طاهرة فيه.
وجامعها ولكن لم يتم التحقق من الحمل، وعلى الرغم من وقوع هذا النوع من الطلاق.
إلا أن فاعله آثم على ذلك، ويجب عليه أن يرد زوجته إلى عصمته لو لم يكن طلقها ثلاثًا.
وهذا عملًا بما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عندما سأل نبينا وحبيبنا محمد صلوات الله وسلامه عليه عن ابنه الذي طلق زوجته في وقت حيضها:
(مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيَتْرُكْهَا حتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ، ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ إنْ شَاءَ أَمْسَكَ بَعْدُ، وإنْ شَاءَ طَلَّقَ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ).
طلاق بدعيّ من حيث العدد
والمعنى أن الزوج طلق زوجته بعدد معين من الطلقات لا يصح، على سبيل المثال: “أنتِ طالق بالثلاثة”، أو يقول لها: “أنتِ طالق، طالق، طالق” في نفس المجلس، هذا النوع لا يقع إلا طلقة واحدة فقط ويأثم فاعله على ذلك، وهذا في حالة إذا كان مدخول بها، أما إذا لم يكن قد دخل بها أو كانت الزوجة صغيرة لم تحض بعد، أو كبيرة قد أيست فله الحق أن يطلقها وقتما شاء ولا شيء عليه في طلاقها.
ولهذا يمكننا القول بأن الطلاق ينقسم باعتبار حكمه إلى نوعين أولهما الطلاق السني وهو أن يطلق الرجل زوجته في غير وقت الحيض، النوع الثاني وهو الطلاق البدعي وهو أن يطلقها في وقت الحيض أو بعدد طلقات غير صحيح.
انواع الطلاق باعتبار إمكانية الرجوع
الطلاق الرجعي
وهو أن يطلق الرجل زوجته طلقة واحدة فقط أو اثنتين ثم يراجعها قبل انتهاء فترة العدة، ولكن إذا انتهى وقت العدة ولم يراجعها ففي تلك الحالة يتحول إلى طلاق بائن بينونة صغرى، وإليكم بعض الأحكام المتعلقة بهذا النوع فيما يلي بشيء من التفصيل:
- لا يشترط موافقة الزوجة على الرجعة في هذا النوع، كما أن الزوج ليس بحاجة إلى عقد ومهر جديدين في حال إرجاعها.
- العدة في الطلاق الرجعي بمثابة امتداد للزوجية، فإذا توفى أحدهما خلال فترة العدة، للآخر نصيب في التركة.
- الزوج ليس له الحق في أن يخرج زوجته من بيتها وليس لها الحق في الخروج لقوله -تعالى-: (لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)، وذلك لأن قرب كلا منهما من بعضهما قد يصلح فيما بينهما، ولكن إذا تبين للرجل أن زوجته تأتي بأفعال قبيحة فله الحق في إخراجها من المنزل لأن ذلك أفضل.
- للزوج أن يراجع زوجته خلال فترة العدة حتى بدون موافقتها، وهذا من خلال قوله: “أمسكتها”، أو “راجعتها”أو “رددتها إلى نكاحي”، بشرط أن لا يكون هذا الطلاق على مال لأنه بذلك يصبح طلاقًا بائنًا.
الطلاق البائن
ينقسم الطلاق البائن إلى نوعين وهما كما يأتي:
الطلاق البائن بينونة صُغرى
وهو الطلاق قبل أن يدخل الرجل بزوجته أو الطلاق بعد الدخول ولكنه يأخذ عوض مقابل ذلك أو المعروف باسم (الخلع)، ولكن يشترط أن لا يكون قد طلقها ثلاثًا من قبل لأن عندها المرأة لا تحل لزوجها إلا بعقد ومهر جديدين بعد الحصول على موافقة وليها، والجدير بالذكر أن تلك الطلقة يتم حسابها من عدد الطلقات المتبقية، والزوج عليه أن يوفر لها مسكنا خلال فترة العدة وتجب عليه النفقة أيضًا إذا كانت حاملًا.
الطلاق البائن بينونة كُبرى
أن يطلق الزوجة زوجته ثلاثًا سواء بعوض أم لا، وفي تلك الحالة لا يمكن للزوج مراجعتها إلا بعد انقضاء فترة العدة.
ثم تتزوج من رجل آخر زواجًا صحيحًا و يدخل بها، ويطلقها طلاقًا بائنًا.
وبعد انقضاء فترة العدة من الزوج الثاني يمكنها الرجوع إلى الزوج الأول بثلاث طلقات جدد .
والجدير بالذكر أنها خلال فترة العدة يكون لها نفقة المطلقة طلاقا بائنًا بينونة صغرى.
وبذلك نكون قد انتهينا من الحديث عن أنواع الطلاق باعتبار حكمه
وباعتبار إمكانية الرجوع بشيء من التفصيل والأمور الواجبة على كلا من الزوج والزوجة خلال فترة العدة.
قد يهمك أيضا: الطلاق العاطفي أسبابه وعلاجه