انواع التغذية العلاجية أهدافها فوائدها وأهميتها
انواع التغذية العلاجية عديدة، حيث يعتمد تحديد كل نوع منها على حالة المريض وما يعاني منه من مشاكل تحتاج تصحيح أو علاج، إذ تعد التغذية العلاجية خطة شاملة يتم من خلالها تحديد الوجبات الغذائية والتحكم في استهلاك أغذية معينة وعناصر غذائية من حيث الكمية والكيفية من خلال ما يحدده الطبيب المعالج أو أخصائي التغذية الذي يتابع حالة بعينها، وعلم التغذية العلاجية لا يعتبر في حد ذاته أسلوبًا علاجيًا، بل يمثل إجراءًا تكميليًا أو علاجًا طبيًا أو جراحيًا فعالًا.
أهداف التغذية العلاجية و فوائدها
يهدف العلاج بالتغذية إلى تلبية المتطلبات التغذوية للمرضى الذين يعانون من الأمراض على اختلافها مع الأخذ في الاعتبار المدة المحتملة للمرض، وتتمثل أهدافها وأساليبها فيما يلي:
- مد الجسم بالنواقص الغذائية والحفاظ على صحة المريض.
- تحديد خطة التغذية التي تلبي حاجيات المريض مع الأخذ في الاعتبار عاداته الغذائية المختلفة.
- العمل على تثقيف المرضى بما يمكنهم من فهم النظام الغذائي المخصص لهم والالتزام به.
اطلع أيضًا: التغذية العلاجية : شفاءك في نظام غذائك
ماهي انواع التغذية العلاجية ؟
تتمثل انواع التغذية العلاجية فيما يلي:
- الكربوهيدرات: حيث أنه من الممكن وصف نظام غذائي غني بمحتواه من الكربوهيدرات في علاج أمراض الكبد وبعض الحالات ما قبل الجراحة، أما النظام الغذائي الفقير في محتواه من الكربوهيدرات فيعد ضروريًا في علاج مرض السكر.
- السعرات الحرارية: يستخدم النظام الغذائي ذو السعرات الحرارية العالية كأحد انواع التغذية العلاجية في علاج حالات الحمى والالتهابات المختلفة وحالات فرط نشاط الغدة الدرقية، أما النظام الغذائي الفقير في محتواه من السعرات الحرارية فهو مطلوب في حالات السمنة وأمراض القلب والشرايين.
- البروتين: يتم وصف الأنظمة الغذائية الغنية بمحتواها من البروتينات في علاج الأمراض الناتجة عن سوء التغذية ونقص البروتين بشكل خاص، أما النظام الغذائي الفقير من محتواه بالبروتينات فيتم وصفه لعلاج حالات الالتهابات الكلوية والكبدية والغيبوبة.
- الدهون: يتم وصف الأنظمة الغذائية الغنية بمحتواها من الدهون في علاج نقص التغذية الحاد ، أما النظام الغذائي الفقير من محتواه الدهون فيتم وصفه لعلاج حالات أمراض القلب والكبد والسمنة.
- المعادن: يتم وصف الأنظمة الغذائية الغنية بمحتواها من الكالسيوم في علاج الكساح ولين العظام، أما النظام الغذائي الفقير من محتواه الكالسيوم فيتم وصفه لعلاج مريض حصوات الكلى، والنظام الغذائي المنخفض في محتواه من الصوديوم فيعد ضروريًا لعلاج مرضى ضغط الدم المرتفع وفشل القلب.
- الألياف: يعالج النظام الغذائي الغني بمحتواه من الألياف في علاج الإمساك، وعلى العكس تهتم الأنماط الغذائية المنخفضة في محتواها من الألياف كأحد انواع التغذية العلاجية في علاج حالات الإسهال والقرحة المعدية.
اطلع أيضًا: اهمية التغذية السليمة المفيدة لنمو الجسم
أهمية الأنماط الغذائية العلاجية
يمكن تلخيص أهمية مختلف انواع التغذية العلاجية في ما يلي:
- التخفيف من حدة الأعراض المصاحبة لبعض الأمراض والتي تسبب التعب والانزعاج للمرضى.
- الوقاية والتقليل من المضاعفات التي تسببها بعض الأمراض.
- الوقاية من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية.
أمثلة عن التغذية العلاجية
فيما يلي أمثلة عن انواع التغذية العلاجية الأكثر شيوعًا لتوضيح مفهومها بشكل أكبر:
- النظام الغذائي الخالي من الجلوتين.
- نظام غذائي خاص بمرضى السكري.
- النظام الغذائي لعلاج مرضى الكلى.
- النظام الغذائي الخالي من الأملاح المضافة.
- النظام الغذائي الفقير بمحتواه من الدهون.
اطلع أيضًا: الامراض الناتجة عن سوء التغذية
الجدير بالذكر أن احتمالية تغيير النمط الغذائي الموصوف لعلاج المريض بأحد انواع التغذية العلاجية واردة مع مرور الوقت، وذلك اعتمادًا على استجابة الشخص ومدى تحسن الحالة الصحية له، كما أنه بناءًا على الحالة الصحية للمريض يمكن أن يكون النظام الغذائي مؤقت، وأحيانًا يصبح النمط الغذائي المستخدم في العلاج دائمًا يمتد مدى الحياة.