بحذائه الثمين وزيه المدرسي المميز، ذهب الأمير جورج إلى المدرسة بصحبة والده لليوم الأول بينما كانت أمه دوقة كمبيريدج طريحة الفراش حيث كانت تعاني في هذا اليوم من بعض المتاعب الصحية لكونها في المراحل الأولى من حملها الثالث.
وكان الأمير جورج – الذي أتم عامه الرابع في يوليو الماضي وسيكون من أصغر التلاميذ في صفه الدراسي- قد أمضى اليوم بصحبة أصدقائه الجدد قبل عودته إلى قصر كنسنجتون الملكي ليحكي لأمه وأخته الصغيرة الأميرة شارلوت (عامان) تفاصيل يومه الدراسي الأول.
وصل الأمير إلى مدرسة توماس باترسي في الساعة الثامنة والنصف صباحًا بعد أن أستقل سيارة الأسرة اللاندروفر حيث كان جالسًا في المقعد المخصص للأطفال وكان مرتديًا زيه المدرسي المكون من قميص أزرق وبلوفر أزرق داكن.
بدا الأمير الصغير رائعًا وهو ممسك بيد والده الأمير وليام الذي كان حريصًا على دعم ولده في يومه الأول في المدرسة مانحًا اياه ابتسامة مشجعة وبعض العبارات البسيطة لبث الثقة في نفس الصغير. أظهر الطالب الصغير بعض المهارات الدبلوماسية التي مارسها طوال رحلاته الملكية مع والديه عندما صافح السيدة هيلين هاسلم ناظرة المدرسة بأدب جم. ثم اصطحبته معلمته إلى داخل الفصل الدراسي الذي سيمضي فيه الأمير عامه الأول لتعرفه على مكان جلوسه وسط زملاء الفصل الذين لا تتجاوز أعمارهم الرابعة مثله.
وأضاف الدوق أن ابنه أمضى يومًا رائعًا في المدرسة، وأن الأمير الصغير قد استمتع بهذا اليوم وسط أصدقائه ويشعر بالرضا تجاه المدرسة.
وعندما سُأل الأمير تشارلز جد الأمير جورج عن انطباعه تجاه حفيده في أول أيام الدراسة قد عبر عن تعاطفه مع حفيده عند دخوله باب المدرسة تاركًا والديه للمرة الأولى مؤكدأ أن الأمر يكسب الطفل تجربة مثيرة وأن ذلك مفيد في مسألة بناء الشخصية.
وكان بن توماس مدير المدارس قد أصر على ألا يتلقى الأمير جورج أي معاملة خاصة في المدرسة مشيرًا إلى أن الأيام الدراسية القصيرة الأولي ستعطي الدوق فرصة للعودة للمنزل لاحتساء فنجان من القهوة قبل العودة ثانية لالتقاط الصغير بعد انتهاء اليوم الدراسي. وأضاف أن الصغير لن يكون مميزًا عن أي طالب آخر في المدرسة سوى في نشأته في قصر ملكي وهو ما لا يملكه أولياء الأمور الآخرين.
تقدر مصروفات مدرسة توماس السنوية بنحو 17,604 جنيه استرليني ويقول السيد توماس أن إدارة المدرسة ترغب في أن ينشأ الطلاب متحلين بالثقة في النفس وأن يكونوا أنفسهم بكل خصائصهم وأفكارهم بشكل حقيقي بعد أن يتلقوا العناية اللازمة حيث لن يزيد عدد الطلاب في الفصل الواحد عن 20 طفلًا.
تعتبر مدرسة توماس باترسي مؤسسة تعليمية تديرها عائلة كبيرة وهي تقع في موقع مرموق من العاصمة البريطانية لندن والذي يتميز بالرفاهية حيث يسكنه عدد كبير من العائلات الثرية. لا تقدم المدرسة سوى الوجبات الصحية الطازجة لطلبتها ولهذا وقع الاختيار الملكي عليها لالتحاق الأمير الصغير بها بحيث ينشأ على الوعي والضمير الحي الذي يمكنه من الاعتناء بالعالم المحيط به والحفاظ على نفسه وعلى البيئة من حوله.
أما عن المناهج، فالمدرسة تتبع المناهج الحكومية البريطانية في السنوات الدراسية الأولى والتي تركز على التطور الذاتي والاجتماعي والعاطفي فضلًا عن مهارات التواصل واللغة والنمو البدني والرياضيات وفهم العالم المحيط والفنون التعبيرية والرسم بالطبع
المصدر : telegraph.co.uk