أعراض العصب السابع وعلاجه وطرق الوقاية منه
العصب السابع
العصب السابع هو أحد الأعصاب الرئيسية في جسم الإنسان ويسمى بالعصب الوجهي أيضًا، حيث يقوم بدور مهم يتعلق بالوظائف الحركية والحسية الأساسية للجسم ويعتبر جزءًا أساسيًا من الجهاز العصبي الملتوي الذي يتحكم في التعبير عن العواطف والحواس، ويعرف بالعصب الوجهي كما أشرنا نظرًا لدوره في التحكم في عضلات الوجه والعضلات المرتبطة به فعندما يتعرض هذا العصب لأي خلل أو إصابة تنشأ مجموعة من المشاكل الصحية والوظيفية التي تؤثر على حركة عضلات الوجه وحاستي التذوق والسمع، وسوف نتعمق في هذا الموضوع أكثر ونتناول بالتفصيل كل ما يخص هذا العصب الحيوي.
أعراض العصب السابع
يعتبر هذا العصب واحدًا من 12 عصب تخرج بشكل مباشر من جذع المخ ومسؤولة عن الاحساس والحركة في منطقة المخ والرقبة.
ويسمى العصب الوجهي وهو سابع عصب من أعصاب الجمجمة وهو المسؤول عن حركة عضلات الوجه وبعض عضلات الرقبة.
وقد يتعرض هذا العصب إلى التلف مما يؤدي إلى ظهور أعراض معينة تكون مزعجة ومؤلمة وقد تكون مؤقتة أو دائمة.
ويجب العلم أن أعراض العصب الوجهي تبدأ خفيفة وسريعة وتستمر إلى أن تصل إلى الشلل الكلي لأحد جوانب الوجه ويكون ذلك في بضع ساعات إلى أيام ما لم يتم علاجه بسرعة.
وعند التعرض لأي عرض من أعراض العصب يجب التوجه إلى الطبيب لتحديد سبب الإصابة وبدء العلاج المناسب.
ومن أشهر أعراضه ما يلي:
- حدوث ارتخاء في عضلات الوجه.
- صعوبة في التحكم في تعابير الوجه وإظهارها مثل الابتسام وغلق العينين.
- فقد القدرة على التحكم في اللعاب وسيلان اللعاب على الجانب المصاب.
- الشعور بألم حول الفك وخلف الأذن في الجانب المتضرر من الوجه.
- زيادة الألم والحساسية تجاه الصوت خاصةً في الجانب المتضرر من الوجه.
- تغير ملحوظ في كمية الدموع ونزول الدموع من جانب الوجه المصاب.
- ضعف حاسة التذوق خاصةً في ثلثي اللسان الأماميين.
- الصداع في أحد جانبي الوجه يكون خفيفًا ثم يشتد تدريجيًا.
- قرحة القرنية وجفاف العين.
- حركات لا إرادية في العين أثناء الأكل تظهر في شكل غمزة.
- أو قد يزداد الأمر سوءًا وتنغلق العين كليًا أثناء الأكل.
- تساقط الدموع لا إراديًا أثناء الأكل.
التهاب العصب السابع
ينشأ هذا العصب من المخ ويمتد إلى عضلات الوجه ويساهم في عدة وظائف منها التحكم في تعبيرات الوجه والبلع والتذوق.
ويعد التهاب العصب حالة طبية تظهر بشكل مفاجئ ويصاحبها ضعف أو فقدان قدرة الشخص على التحكم في عضلات وجهه.
ورغم كونه مؤلمًا إلا أن التهاب العصب الوجهي عادةً ما يكون حالة مؤقتة تختفي الأعراض تدريجيًا دون الحاجة لعلاج خاص.
وقد يحدث الالتهاب نتيجة لبعض الأسباب والتي من بينها ما يلي:
- السكتة الدماغية.
- بعض الإجراءات الجراحية.
- إصابات الوجه والدماغ.
- الإصابة ببعض الأورام.
- الفيروسات.
- مرض “لايم” وهو أحد الأمراض البكتيرية ينتقل عن طريق حشرة القراد.
- قد يكون شلل العصب السابع خلقي منذ الولادة.
- العدوى الفيروسية خاصةً فيروس هربس أو زوستر أو ابستاين-بار.
- أيضًا قد يحدث بسبب مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- قد يظهر في فترة الحمل خاصةً في الثلاث شهور الأخيرة.
اقرأ أيضًا مرض باركنسون (الشلل الإرتعاشي) إليك الدليل الكامل لأعراض .. أسبابه .. وطرق إكتشافه
علاج العصب السابع
يعتبر علاج العصب الوجهي أمرًا بالغ الأهمية لإعادة وظائفه بشكل طبيعي وللتخفيف من الآلام والتشنجات التي قد تصاحب تلك الحالات.
وتتنوع طرق العلاج حسب سبب الإصابة وشدتها فقد تشمل الأدوية التقليدية والعلاج الطبيعي وقد تتطلب الجراحة لتصحيح العيب أو لتخفيف الضغط على العصب.
وإليك بعض طرق علاج العصب الوجهي المنتشرة:
العلاج بالأدوية
- بريدنيزون وهو علاج دوائي فعال لتخفيف وتهدئة التهاب العصب وتقليل التورم وتسريع عملية الشفاء.
- أسيكلوفير هو مضاد للفيروسات يعمل على تقليل ظهور الأعراض خاصةً إذا كانت نتيجة عدوى فيروسية.
- الأيبوبروفين واسيتامنوفين وهي أدوية مسكنة للحد من الألم الناتج عن التهاب العصب.
ملاحظة هامة: لا تقم بصرف هذه الأدوية إلا باستشارة طبيب متخصص وبعد تشخيص دقيق للحالة حفاظًا على صحتك.
علاجات العين
- في حالة جفاف العين تستخدم أدوية لترطيب العين مثل القطرات المرطبة في الصباح التي تحتوي على دموع صناعية تؤدي وظيفة الدموع الطبيعية.
- استخدام المراهم المرطبة في الليل أثناء النوم.
- أيضًا يجب حماية العين في الصباح بارتداء نظارات الشمس أو بتغطية العين بضمادة خاصة لتجنب تعرضها للأتربة والحكة والجفاف بينما في المساء يتم حماية العين بشريط لاصق أثناء النوم.
العلاج بالبوتوكس
يتم علاج التهاب العصب الوجهي باستخدام حقن البوتوكس تحت إشراف الطبيب حتى لا تتفاقم المشكلة.
وتستخدم حقن البوتوكس في علاج الالتهاب فهي لها القدرة على تقليل الأعراض وتحسين حركة الوجه، وذلك عن طريق:
- التحكم في عضلات الوجه.
- المساعدة في تدلي الجفن في الجزء المصاب من الوجه.
- الحد من إفراز الدموع بشكل لا إرادي.
- تحسين وضع وتناسق الابتسامة على جانبي الوجه.
- استعادة وضع الحاجبين وتناسق الوجه بشكل كامل.
قد يهمك أيضًا بوتكس الجبهة كل ما يهمك معرفته عنه
العلاج الطبيعي
يمكن القيام ببعض تمارين الوجه لاستعادة حركة وتعابير الوجه ويجب تعلم طريقتها الصحيحة والتدرب عليها بشكل جيدًا.
ويمكن الاستعانة ببعض المختصين من أجل أداء تمارين الوجه للتأكد من فعاليتها وأدائها بشكل سليم، وتكون كالتالي:
- رفع الحاجبين بالأصابع دون استخدام القوة على الحاجب المتدلي.
- تحريك الحواجب لأسفل ولأعلى في كلا جانبي الوجه.
- النظر للأسفل مع إغلاق العينين ثم تدليك الجفون والحواجب بلطف.
- شد الجلد المجاور للأنف لأعلى في الجانب المصاب.
- العمل على توسيع فتحة الفم في الجانب المصاب مع استنشاق الهواء بعمق وإغلاق الفتحة الأخرى على الجانب السليم.
- شد الفم لوضع الابتسام بلطف ثم تركه ليعود إلى وضعه الطبيعي.
- ضم الشفتين ثم إرخاءهما.
- رفع الفم من الجانب السليم لأعلى واستخدام الأصابع لرفع جانب الفم المصاب.
- محاولة إخراج اللسان باتجاه الذقن.
- تدليك عضلات الوجه بانتظام للحد من الألم واستعادة وظيفة العصب بشكل أسرع.
- وضع كمادات دافئة على المنطقة المصابة في الوجه.
طرق الوقاية من العصب السابع
لا يوجد طريقة معينة للوقاية من الإصابة بالعصب الوجهي عندما يكون بسبب كيس دهني في الحجرات الخلفية أو بسبب الأورام.
ولكن في حالة العدوى الفيروسية أو نقص المناعة فإنه يمكن اتباع عدة طرق للوقاية والحد من الالتهاب، والتي تتمثل فيما يلي:
- اتباع نظام حياة صحي يشمل الغذاء والرياضة والنوم.
- تناول الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات والمعادن.
- شرب الكثير من السوائل الدافئة.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- تجنب السهر والنوم لفترات كافية لأنه يقوي المناعة.
- شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم.
- الحرص على عدم التعرض لتيار هواء مفاجئ.
- تجنب التعرض لدرجات حرارة مختلفة بشكل مفاجئ مثل الاستحمام بالماء الدافئ ثم الخروج مباشرةً في الهواء البارد أو العكس.
- استشارة الطبيبة مباشرةً بمجرد ملاحظة أحد الأعراض الأولية.