الشخصية النرجسية والحب وطرق التعامل معه

عادةً ما يثار موضوع الشخصية النرجسية والحب في مختلف الندوات الثقافية التي تبحث في تكوين الشخصية النرجسية، وأهم سماتها، ومن خلال ما يلي سنتعرف على طبيعة تلك الشخصية، وأهم انفعالاتها تجاه الحب، والذي يعد من بين المشاعر الإنسانية الأسمى، كما سنتعرف بالتفصيل على الأسلوب الخاص بالشخص النرجسي وأهم خصائصه.

قد يهمك أيضا: اضطراب الشخصية الهستيرية

الشخصية النرجسية والحب

تلك الشخصية لا تتصف بكونها مستفزة إلى أبعد الحدود، ولكنها تعد ذات صفات هيستيرية، وتلك الهستيريا تكون بمختلف مشاعرها والتي من بينها مشاعر الحب.

  • الشخصية النرجسية تضع دائمًا حدود للعلاقة، وذلك يكون من خلال أن أصحاب تلك الشخصية يناقشون الحدود الشخصية بطريقة واضحة وأكثر صراحة.
  • تلك الشخصية تميل لإيجاد تعقيدات في مختلف المواقف التي تمر خلال العلاقة بين الطرفين.
  • مداومة حرصهم على الإقلال من شأن، وتأثير الطرف الآخر.
  • الشخص النرجسي يظن دومًا أنه الشخصية الأكثر وفاء وتضحية في العلاقة.

كيفية التعامل مع النرجسي بالعلاقة

الشخصية النرجسية بحاجة إلى تعامل قد يكون من نوع خاص، فسماته الشخصية يغلب عليها حب الذات الشديد، واختلاق المزايا غير الواقعية لنفسه.

  • التعامل يجب أن يكون على قدر كبير من التوازن بحيث لا يُعطى الموقف أكبر من قدره.
  • من المفضل دفع الشخص النرجسي لتقييم مختلف آرائه، ومواقفه، واختياراته.
  • تجنب الاختلاق المستمر لأسباب أو أعذار تبرر ما يسلكه الشخص النرجسي.
  • محاولة إشراكه بالمواقف، والأعمال المختلفة، فالتعاون يحسن من سلوك تلك الشخصية.
  • بدل من التفكير المأسوي لتلك الشخصية من الممكن مساعدتهم على التفكير بطريقة علمية، ومحاولة الإيجاد لحلول قطعية للمشكلات كبديل عن تصرفاتهم الدرامية.
  • من الممكن محاولة تذكير صاحب تلك الشخصية بعواقب ونتائج سلوكياته.

قد يهمك أيضا: علاج الشخصية الهستيرية

هل علاقة الحب من الممكن أن تكون دافع لتعديل سلوك النرجسي؟

الشخصية النرجسية والحب الصادق الذي قد يكون تجربة واقعية خاضتها تلك الشخصية من الممكن أن يكون معدل لسلوكه النرجسي المستفز، وهذا يتحقق فقط إن كان الشريك بالعلاقة مؤهل لترويض شريكه النرجسي.

  • النرجسي يتطلب معاملة خصة، ومشاعر الحب الصادق قد تكون من بين السلوكيات المعالجة والمضادة للنرجسية.
  • الاحتواء للشخصية النرجسية من قبل الطرف لآخر قد يكون السبيل الأمثل لعلاجها.
    وتخلصها من سمات النرجسية المستفزة للكثيرين.
  • الحب يطفئ مشاعر الحقد التي قد تكون متولدة لدى الشخص النرجسي.
  • المحب في علاقته بشخصية قد تكون متسمة بدرجة من درجات النرجسية قد يمتلك التأثير الأقوى لتعديل السلوك النرجسي، وكسب مزايا الشخص بدلًا من إظهار عيوبه.
  • النرجسية تتنافى مع الحب، ففي الحب عطاء، وفي النرجسية أنانية.
    وهنا تبرز قوة الحب والذي يحمل معنى العطاء بقوة شخصية المحب الطبيعي غير النرجسي.
    والتي تستطيع بذكائها أن تعد من سلوك شريكها النرجسي.
  • التبصير بالعيوب دون الجفاء من بين أهم الدوافع التي تتواجد بعلاقات الحب الصادقة، والتي تتيح المواجهة بالعيوب دون الجفاء، أو الخصام، أو التقليل من شأن الآخر وتجنبه، والابتعاد عنه.

الشخصية النرجسية وأهم سماتها

من بين أهم الصفات التي تغلب على تلك الشخصية النرجسية ما يلي بالنقاط التالية:

  • يغلب على تلك الشخصية السمة الدرامية.
  • المشاعر مختلطة دائمًا ومضطربة وغير مستقرة.
  • يحب العرض لنفسه، ولخصائصه، ومزاياه.
  • دائم الذكر لإنجازاته ونجاحاته.
  • يتوقع بشكل دائم الحصول المكثف على اهتمام الآخرين، ولفت انتباههم.
  • يشعر دائمًا بالرفض من قبل الآخرين.
  • لا يهتم بالتعاطف مع الآخر.
  • الخيال واسع لدرجة أنها يشعر بأن ما ينسجه في خياله حقيقة.
  • يستغل الآخر بكفاءة، وذلك للوصول للمكانة التي يرغب أن يكون فيها.
  • غير متعاون، وليس لديه استعداد بالأساس للقيام بذلك.
  • المعرفة بالسمات سالفة الذكر تعد أولى مفاتيح العلاج حيث أن التبصرة بالخصائص هي السبيل لإيجاد حلول قاطعة للنرجسية، وبالتالي تعديل سلوكها بمختلف العلاقات الاجتماعية ومن بينها العلاقات العاطفية والحب.

 

قد يهمك أيضا: الشخصية الهستيرية والزواج

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.