الرجل المتزوج من زوجتين وهل يعدل بينهم؟ تميل بعض الرجال للزواج مرتين، مما يعني أنه يجمع بين امرأتين وعليه العدل بينهم وإلا سيحاسب، وسنتحدث معكم خلال فقرات موضوعنا اليوم على هذا الأمر باستفاضة.
الرجل المتزوج من زوجتين
خلقنا الله أزواجًا من ذكور وإناث للتزاوج والحفاظ على الجنس البشري من الفناء، ودون عملية الزواج هذه أن تكتمل رحلة الحياة، فهي إحدى السنن التي وهبها الله لنا للحفاظ على النسل، لا حياة دون ذلك، باعتبار هذه الطريقة “الزواج” هي الطريقة الأفضل لتكوين الأسر، وقد اشتملت شريعتنا على الأحكام الأسرية، المواريث، والأحوال الشخصية كذلك اعتمادًا على أن صحة الزواج هي الوسيلة الوحيدة التي تساعدنا على إثبات النسب، ولكي يتحقق هذا تم تنظيم العديد من الأحكام المسؤولة عن ضبط أمر تعدد الزوجات؛ فقد كان هذا الأمر من الأمور المفتوحة بالعصر القديم وفي الجاهلية دون أي قيود تضبطه، كل ذلك بغرض الحفاظ على النسا والشرف، فهم من أسمى المقاصد بالشريعة.
نرى الإسلام وقد أتاح تعدد الزوجات، إلا أن هناك شروطًا وضوابط لهذا، ومن أهم هذه الضوابط أن يعدل الزوج بين كلتا زوجتيه، و سنشرح لكم اليوم كيف العدل صحيحًا والمقومات اللازمة له.
قد يهمك أيضا: الرجل المطلق والزوجة الثانية
الرجل المتزوج من زوجتين والعدل بينهم
العدل بين الزوجات هو أولى واجبات الزوج، وأوجبها بالتحقيق، والأساس هنا أن النساء ضعيفات في كل أمور حياتهم، ونسبة كبيرة من جوانب الحياة الخاصة بها يقع على عاتق الزوج، ولهذا اهتم بها الدين الإسلامي ونبينا محمد عليه وعلى آله السلام والرحمة، ونرى ذلك في قوله: “فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله”.
الغرض من الحديث هو العدل بين الزوجات لأنه يندرج تحت الوصاية بالنساء، خاصةً مع التحذير الخاص بتفضيل زوجة على أخرى، ونرى ذلك في: “من كانت له إمرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل”.
وقد تحدث أولي العلم عن طريقة العدل بين الزوجات كما يجب أن يكون، وذلك من خلال:
العدل بينهم في الملبس والمأكل والمشرب وباقي النفقات التي تحتاج إليها كل زوجة منهم حسب ما تحتمله سعته، وألا يغرق بين إحداهما لغناها أو أخراهم لفقرها؛ فقد كان نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام يقوم بالعدل عند القسمة بين زوجاته.
ينبغي على الرجل المتزوج من زوجتين تأمين مسكن ومأوى خاص لكل زوجة، على ألا يجمع بينهنّ في مسكن واحد إلا إذا رضين بذلك دون أي إكراه، فإن رفضت إحداهن عليه أن يوفر لها مسكن منفرد؛ فإن الجمع بين الزوجات في مسكن واحد يثير نيران الغيرة بينهم، ويؤدي في الغالب إلى الكراهية والعداوة.
كما ينبغي على هذا الزوج أيضًا المساواة في المبيت بين زوجاته، وأن يعدل كذلك في توزيع وقته الذي يقضيه مع كل منهن في بيتها؛ فلا يجوز له المكوث لدى إحداهن أكثر من الأخرى، فإن استقر في المبيت لليلتين متتاليتين عند الأولى عليه أن يفعل ذلك بِالليلتين الثانيتين عند الزوجة الثانية.
وقد رأى البعض أهمية العدل بين الزوجات في المعاشرة والجماع إذا استطاع الزوج ذلك، فإن لم يستطع فلا حرج عليه، والجدير بالذكر أن البعض الآخر قد أجمع على صعوبة حدوث ذلك لأن الأمر متعلق بميل القلب والرغبة.
قد يهمك أيضا: الرجل المتزوج متعدد العلاقات
أهمية تعدد الزوجات
إليكم بعض من أهميات تعدد الزوجات:
- إشباع حاجات من لديه رغبة في زوجة ثانية لإنجاب المزيد من الأطفال؛ خاصةً بحالات مرض الزوجة الأولى وصعوبة الإنجاب، كذلك بحالات العقم التام.
- إشباع الرغبات الجسدية لبعض الرجال؛ فالبعض يحتاج إلى زوجة ثانية لِتعفّه.
- تكوين علاقات جديدة متينة مع الأصهار الجدد.
- حماية المجتمع من السلوكيات غير المرضية كالزنا والبغاء.
قد يهمك أيضا: علامات حب الزوج لغير زوجته