الاضطرابات العاطفية الموسمية : اكتئاب فصول السنة الأربعة والشتاء أبرزها
تعتبر الاضطرابات العاطفية الموسمية نوعًا من الاكتئاب المرتبط بالتغيُّرات الموسمية (أي فصول السنة الأربعة) التي تبدأ وتنتهي في نفس الأوقات من كل عام لذلك سميت بالموسمية
إذا كنت مثل معظم الأشخاص المصابين بالاضطرابات العاطفية الموسمية، فإن أعراضك تبدأ في الخريف وتستمر طوال أشهر الشتاء، مما يستنزف طاقتك ويبعث لديك شعور بتقلب المزاج بداخلك. قليلاً ما تتسبب الاضطرابات العاطفية الموسمية في حدوث اكتئاب في الربيع أو بدايات الصيف.
في معظم الحالات، تظهر أعراض الاضطرابات العاطفية الموسمية مع أواخر فصل الخريف أو بداية الشتاء وتختفي في الأيام المشمسة لفصلي الربيع والصيف. أما النمط المعاكس فتبدأ أعراضه في الظهور في فصلي الربيع أو الصيف. وفي كلتا الحالتين، قد تبدأ الأعراض خفيفة ثم تزداد حدة مع تقدم الفصل المصاحب للأعراض.
قد يهمك أيضا : أهم 6 حركات تدل على قوة الشخصية والثقة بالنفس
العلامات والأعراض
الشعور بالاكتئاب معظم اليوم في أغلب الأيام
فقد الاهتمام بالأنشطة المعتادة
قلة النشاط وصعوبة التركيز
مشكلات تتعلق بالنوم
تغيرات في الشهية أو الوزن
الشعور بالخمول أو الاهتياج
ورود أفكار حول الموت أو الانتحار
بالنسبة للاضطراب العاطفي الموسمي المرتبط بالخريف والشتاء الذي يُطلق عليه أحيانًا اكتئاب فصل الشتاء
فيتضمن الأعراض التالية:
فرط النوم
تغيرات الشهية، وخاصةً اشتهاء تناول أطعمة عالية الكربوهيدرات
زيادة الوزن
الإرهاق أو نقص الطاقة
الأسباب
يبقى السبب الأساسي في الاضطرابات العاطفية الموسمية غير معلوم. تشمل بعض العوامل المؤثرة الآتي:
1- ساعتك البيولوجية (نشاطك الإيقاعي اليومي)
يمكن أن يسبب انخفاض مستوى ضوء الشمس في الخريف والشتاء اضطرابات العاطفية الموسمية يمكن لانخفاض مستوى ضوء الشمس أن يعطل ساعة جسمك البيولوجية وأن يؤدي إلى شعورك بالإحباط. وأن يؤثر على الطريقة التي يتبعها المخ. يمكن أن يتضمن علاج الاضطراب العاطفي الموسمي علاجات ضوئية (العلاج الضوئي) وأدوية وعلاجًا نفسيًا. لذلك تعتبر المصابيح الكهربائية الخاصة علاجًا بديلا عن أشعة الشمس المشرقة حيث يمكن التعرض لهذه المصابيح لفترة تتراوح بين 20-60 دقيقة يوميا لتعويص نقص ضوء الشمس الطبيعي.
2- مستويات السيروتينين
يؤثر انخفاض السيروتونين، وهي مادة كيميائية في المخ (ناقلات عصبية) على المزاج. يمكن لانخفاض مستوى ضوء الشمس أن يسبب انخفاضًا في مستوى السيروتونين مما يؤدي إلى الشعور بالإحباط.
3-مستويات الميلاتونين
يمكن لتغيّر الفصول إعاقة توازن مستوى الميلاتونين في الجسم، والذي يلعب دورًا في تنظيم النوم واعتدال المزاج.
يتم تشخيص الاضطراب العاطفي الموسمي في كثير من الأحيان في النساء أكثر من الرجال. كما تكون الاضطرابات العاطفية الموسمية أكثر شيوعًا بين البالغين من الشباب عن البالغين الأكبر سنًا
تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي ما يلي
التاريخ العائلي
من المحتمل أن يكون لدى الأشخاص المصابين بالاضطرابات العاطفية الموسمية أقرباء بالدم يعانون من نفس الاضطراب أو من شكل آخر من أشكال الاكتئاب.
قد تعانى من اكتئاب شديد أو اضطراب ثنائي القطب. قد تسوء أعراض الاكتئاب موسميًا إذا كنت تعاني من واحدة من هذه الحالات.
العيش بعيدًا عن خط الاستواء
تبدو الاضطرابات العاطفية الموسمية أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعشون أقصى شمال أو جنوب خط الاستواء. قد يكون هذا بسبب انخفاض ضوء الشمس خلال الشتاء وطول ساعات اليوم خلال أشهر الصيف.
يجب اتخاذ علامات الاضطراب العاطفي الموسمي وأعراضه على محمل الجد. كما هو الحال مع أنواع الاكتئاب الأخرى، يمكن أن تتفاقم الاضطرابات العاطفية الموسمية سوءًا وتؤدي إلى مشكلات تتضمن ما يلي:
العزلة الاجتماعية
مشكلات في المدرسة أو العمل
تعاطي المواد المخدرة
اضطرابات الصحة العقلية الأخرى، مثل القلق أو اضطرابات الأكل
أفكار أو سلوكيات انتحارية
العلاج
ويمكن تلخيص أساليب العلاج لهذه الحالة في النقاط التالية
التعرض للإضاءة الخاصة
تناول بعض المكملات الغذائية مثل فيتامين د
العلاج بالجلسات النفسية
ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي
وينصح الأطباء بعدم تجاهل هذا الشعور السنوي والاكتفاء بكونه مجرد حالة عارضة.
يمكن أن تساعد طرق العلاج على منع المضاعفات، خاصة إذا تم تشخيص الاضطرابات العاطفية الموسمية وعلاجها قبل أن تتفاقم الأعراض سوءًا.
طالع ايضا : علاج نوبات الهلع .. هذه الخطوات تساعدك على التخلص منها!