عزيزتي الأم… هل وصلت لقرار التنحي عن المذاكرة مع الأبناء؟ أم ستواصلين هروبا من تأنيب الضمير؟ القرار مازال بيدك، ولكن إذا قررت استكمال هذا المشوار الأصعب مع الأبناء فإليك هذه النصائح التي تقدمها دكتورة داليا الشيمي،
أولاً – مهمتك الأولى ” أم ” فلا تنسيها أثناء المذاكرة لطفلك:
فغالبا ما تنسى الأم ” أمومتها” عند عتبة المكتب الذي تشارك طفلها عليه لتذاكر له، وتبدأ في ممارسة كل أشكال السلطة البغيضة عليه، وكأنها “لا تعرفه”
ثانياً – لا تحاولي إهانته أثناء التدريس له:
فكلمات مثل: أنت غبي.. بعلم في حمار.. الديسك اللي أنت عليه بيفهم عنك.. مالكش إلا في اللعب.. تؤثر فعلاً بالسلب عليه وعلى ” مفهومه عن نفسه”.
تالتا : لا تجعلي لزاماً عليكي أن تجلسي معه حتى يُنهي واجبه، وحلي ذلك الأمر بأن تخصصي وقتا تجلسين فيه مع طفلك بعد نهاية واجبه.
رابعاً – أنهي علاقتك به “كمعلمة” حين ينتهي وقت تدريسك له:
فلا تخرجي من تدريسك لطفلك بنفس مشاعرك التي كانت أثناء التدريس له، فإن لم يكن جيدا أثناء تدريسك له أو أتعبك، أنهي شعورك السلبي ناحيته ولا تستمري في تذكيره كأن تكرري عليه
“أه .. ليك نفس تتكلم” مما يجعل الطفل يكره الوقت الذي فيه تكتشف سره الدراسي ولا يتمنى أن تشاركه حتى يستطيع أن يحيا في بيته على راحته
خامساً – لا تجعلي ابنك يشعر بأنه ” يذاكر لك”:
نسمع من الأطفال لأمهاتهم هذا الحوار
الأم : درجاته تقرف.. أنا كنت هاموت من شهادة الشهر
فيقاطعها طفلها فوراً قائلاً: مش طلعتلك الأول على الفصل السنة اللي فاتت ؟!!!
وهنا حرف الــ ” كاف” الذي ينهي به الطفل كلامه عن درجاته أو مذاكرته يعني أنه لم يدرك نفسه في الصورة وأصبح نجاحه ومذاكرته وتفوقه ودرجاته لأمه وليس له، فكلما قال لك الطفل” ذاكرت لك ” صححي له .. ذاكرت حتى تصبح ناجحا.. أو حتى تحقق حلمك ” وبالطبع لابد أن نساعد الطفل في أن يرسم حلما لنفسه وصورة يتمنى تحقيقها.
سادساً – لا تتبعي نفس طريقة المعلمة حين التدريس لابنك:
المعلمة حين تقوم بتناول الدرس لطفلك فهي ” لا تخصه” بشيء عادةً لأنه طفل ضمن عدد من الأطفال، أما أنت فلكي “طالب واحد” مُحصل واحد تبحثي عن ” أنســــــــــب” طريقة لتوصيل المعلومة له بحيث تحقق أعلى درجة استفادة تعليمية، وعليك أن تُجربي كل طريقة
سابعاً – لا تقارني ابنك بأخيه أو أحد أقاربه:
وهو ما اتضح أنه لا يؤثر على نفسية الطفل فقط، بل إنه يؤثر على أدائه العقلي نظراً لانشغال درجة من تركيزه في إيجاد نفس ما كان يحققه أخوه أو مَنْ تقارنينه به.
ثامنًا – راقبي ابنك لتعرفي متى امتلأ الكوب العقلي له:
نتيجة لانشغال الأم بهدف واحد هو أن ينهي طفلها الأكوام المتراكمة من الصفحات أو المواد الدراسية مما يؤدي إلى “سيرها دون النظر للرفيق”، فنجد في جلسة المذاكرة الأم تسترسل وتشرح والطفل قد توقف عند حد معين واكتفى بذلك، ولكن الأم تكمل طريقها بعون الله لا يوقفها أي شيء حتى نظرات عيونه التي غابت وأصبح يردد كالببغاء دون فهم أو استيعاب مما يُعصبك بحالة شديدة العصبية
؟!!! الحقيقة انه قد توقف عند حد
” سعة مخه امتلات ” ويحتاج لتغيير أو قسط من الراحة وأنت مَنْ لم تأخذي بالك من ذلك.
تاسعاً – لا تبالغي في رفض قضائه حاجاته الطبيعية أثناء تدريسك له:
نتيجة لحرصها على الوقت تقوم الأمهات عادةً بتحريم وتجريم كل ما يتعلق بطلبات الطفل من مأكل ومشرب ودخول الحمام وغيرها من الأمور التي تؤكد الأم أنه يطلبها ليس لحاجته إليها وإنما لحاجته لأن يفر من المذاكرة، والأفضل أن ” تقنني” الأمر فقط.
عاشراً – لا تنسي أن تلمسي طفلك جسدياً أثناء المذاكرة:
حين حللنا احتياجات الطفل الأساسية حين يدخل في عملية التعلم وجدنا أن أهم هذه الاحتياجات هو الشعور ” بالأمان” لأن مخ الطفل لا يمكنه الاندماج والعمل إلا إن كان ” آمنا” ولمس الأم للطفل وتحريك يدها في حب عليه، يزيد من شعوره بالأمان وبالتالي يجعله أكثر قدرة على الاستيعاب، كما أنها ترسل له رسائل دعم تساعده على درجة أعلى من الإنجاز والاستمرار في العمل الدراسي لوقت أطول، وذلك بدلا من “القرص” المفاجئ مثلاً، أو قلم على وجهه في أقل من الثانيه
قد يستخدم الطفل طرق دفاعيه نفسيه كثيرة للتخلص والتهرب من المذاكرة معك
مثل العناد والبكاء
او ادعاء المرض والتعب والنوم
او الكذب وإخفاء الدرجات
او تعمد نسيان الكتب في المدرسه او ضياعها
فالافضل ان تساعدي طفلك للاستمتاع بالمذاكرة معك قبل ان يبدأ في التخطيط للهروب منك