إدارتك من عيونك” كتبته حنان نصار”

هل تعلمين عزيزتي حرة أن لغة عيونك لها تاثير قوي علي اسلوب ادارتك ؟

إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة قوية و مؤثرة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس و نقله الي الخارج فان من تجيد فن الادارة يجب عليها اجادة فن حديث العيون  .

وصف علماء النفس والباحثين العين بأنها نافذة العقل وما يدور به، وإذا استطاع الإنسان فك رموزها يستطيع معرفة ما يدور بداخل الرأس ، وتعتبر منطقة العين والحواجب والجفون هي مصدر التعرف على الآخر من خلال الصور، حيث لا يمكن معرفة الشخص من خلال أي منطقة في الجسد، لكن يمكن التعرف عليه ، حتى ولو كان ملثما من خلال عينيه.

وهذا يؤكد أن العين أقوى عناصر الاتصال الجسدي الغير مباشر بين البشر، كما أنها أقوى أدوات لغة الجسد، ومن خلال نظرة عينيك تستطيعين أن تتعرفي على رد فعل الآخر على رسالتك سواء كانت إيجابية أو سلبية أو محايدة أو غير مهتمة ، والعين هي أول مفاتيح الشخصية، بما تنقله من معاني تدور بالعقل، وتستطيعين من خلال فهم هذه اللغة أن ترسلين رسالات مختلفة إلى الآخر، سواء بإبداء الدهشة أو الفزع أو الرفض أو القبول وكثير من الرسالات الأخرى عن طريق استخدام هذه الإيماءات.

والإنسان في تعامله مع لغة العيون لا يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين فقط , بل يتعامل معها كوسيلة لفهم ما في نفوس الآخرين ايضآ .

أولآ- دعيني أحدثك عن كيفية اجادة  التعبير الأمثل بعيونك

* أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقف      

          وصحة أفكارك 

     * تحدثي ورأسك مرتفعة إلى الأعلى ، لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث ، يشعر بالهزيمة والضعف

     * لا تنظري بعيداً عن المتحدث أو تثبتي نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث , لأن ذلك يشعر

          المتحدث باللامبالاة أو عدم الاهتمام

      * لا تطيلي التحديق بشكل محرج فيمن تتحدثين معه

      * أحذري من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث ، لأن هذا يشعرالمتحدث بالقلق والاضطراب 

      * احذري لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك ، لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه

      *  ابتعدي تمامآ عن النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدثين معه , فهذا يهدم جسور

          التفاهم والثقة بينك وبينه , ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك.

 ثانيآ- كيف تفهمين ما في نفوس الآخرين من خلال نظرات عيونهم

    قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات حركات العيون عما في النفوس

      وكان مما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور محمد التكريتي في كتابه ( آفاق بلا حدود ) :.

    * النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار….. يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة 

    يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى…… فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن

         رآها

    *  عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة ……. فهو ينشي كلاماً لم يسبق له أن سمعه

    *  ينظر لجهة اليمين للأسفل…… فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية

    * ينظر لجهة اليسار للأسفل…… فهو يستمع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً

imageeee003.jpg

وبناء على هذه المعلومات يمكنك أن تحددي من أي الأنماط يتحدث الإنسان معك , بل ويُمكنك  أن تحدد النمط الذي كان يعيشه المتحدث أهو من النمط السمعي أو الصوري من الذاكرة أو مما ينشئه أو من الأحاسيس الداخلية وذلك من خلال تأمل كلامه وتصنيفه أثناء الحديث                                  

العين مرآة النفس والنفس طاقة مشحونة بالفكروالعواطف والاحاسيس والاراء والمواقف وكلها عناصر

تتجمع وترسل التيارات المختلفة لتنطق بها العين في صور لها معان ودلالات ولذلك يقال

 ” انظر الى عيني محدثك تعرف ما يخفيه عنك”

 فمراقبة العين اثناء الجديث ضرورة فهي تفضح عما يفكر فيه محدثك أكثر مما تعبر عنه تقاطيع وجهه واشارات جسده , و هنا عزيزتي حرة تستطيعين تعلم فن لغة العيون فهو من أهم فنون الادارة الجيدة.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.