الجفاف أحد المشاكل الصحية التي يتعرض لها الكبار والصغار على حدٍ سواء، والذي عادةً ما يرافق نزلات البرد، تابعوا معنا لمعرفة أنواع الجفاف عند الأطفال وكيفية التعامل مع الطفل في هذه الفترة.
أنواع الجفاف عند الأطفال
تتعدد أنواع الجفاف التي قد تظهر على الطفل ومن هذه الأنواع ما يلي:
عدم وجود جفاف
يتم تصنيف الطفل تحت هذا النوع في حالة المعاناة من الإسهال فقط دون وجود أي أعراض أو علامات أخرى تندرج ضمن أعراض الجفاف.
عادةً ما يتطلب الطفل في هذه الحالة علاجًا تابعًا للخطة “أ” التي يتم إمداد الطفل خلالها بكميات وفيرة من السوائل إلى جانب أقراص الزنك على مدار 10 – 14 يومًا.
لا ينبغي على الأم الانقطاع عن الرضاعة الطبيعية للطفل، وفي حالة ظهور أي من هذه الأعراض عليها التوجه فورًا لأقرب مستشفى، وهم:
- تدهور الوضع الصحي للطفل.
- عدم قدرة الطفل على تناول السوائل أو الرضاعة.
- إصابة الطفل بحمى.
- اختلاط براز الطفل بالدم ولو كان بسيطًا.
قد يهمك أيضا: أسباب تشققات القدمين عند الأطفال
الجفاف النسبي
يعاني الطفل في هذه الحالة من عرضين بأقل تقدير من أعراض الجفاف “ربما يكونوا أكثر”، ومن الأعراض التي قد تظهر على الطفل:
- فرط التّهيج.
- ذبول بالعينين يجعلها تبدو غائرة ليست كمظهرها الطبيعي.
- تكرار العطش وطلب السوائل بمعدل أكثر من الطبيعي والمعتاد.
- جفاف الجلد وقلة المرونة به، وهو ما يمكن اختباره عبر سحب الجلد وملاحظة استعادته وضعه الطبيعي ببطء على غير العادة.
عادةً ما يتطلب الطفل في هذه الحالة علاجًا تابعًا للخطة “ب” والتي تعتمد على:
- مد الطفل بمحلول إرواء من خلال الفن بإحدى المستشفيات أو العيادات على مدار 4 ساعات بأقل تقدير، مع الوضع في الاعتبار أن هذا المحلول يتوقف على وزن الطفل.
- شرح كيفية تقديم المحلول السابق للطفل باستخدام إحدى الملاعق الصغيرة بمعدل مرة كل 1 أو 2 د إذا كان عمر الطفل أقل من عامين، أو من خلال الارتشاف من كوب مناسب إذا زاد عمره عن عامين.
- مراقبة الأعراض التي تظهر على الطفل من رغبة في القيء أو غيره، مع ضرورة تنبيه الأم إلى أهمية التوقف عن تقديم المحلول في هذه الحالة، ولا يعاد تقديمه سوى بعد مرور 10 د بمعدل 1 ملعقة كل 2 أو 3 د وببطء قدر الإمكان.
- نصح الأم بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية بالمعدل الطبيعي لسد احتياج الطفل من الغذاء.
- متابعة منسوبي الأملاح والسكر بدم الطفل في حالة ظهور أي من علامات الهياج أو الصرع على الطفل.
- تقييم الوضع الصحي للطفل ثانيةً عقب مرور 4 ساعات، وفي حالة ملاحظة اختفاء أعراض الجفاف يتم اللجوء للخطة العلاجية “أ”. أما إذا لوحظ علامتين فيما أعلى من علامات الجفاف يستمر الطفل على الخطة العلاجية “ب” ثانيةً. في حالة شدة الجفاف يتم نقل الطفل فورًا للخطة العلاجية “ج” التي سنوضّحها لكم خلال الفقرة القادمة.
قد يهمك أيضا: أعراض الجفاف عند الرضع بسبب الإسهال
الجفاف الشديد
ثالث وآخر أنواع الجفاف التي يصنف الطفل بها إذا ظهر عليه 2 أو أكثر من هذه العلامات:
- الغياب عن الوعي.
- ضعف وفتور.
- عدم القدرة على بلع السوائل تمامًا.
- دخول العينين في مجراهما عن المعتاد.
- قلة درجة المرونة بالجلد عن الطبيعي “تلاحظ عند تأخر رجوع الجلد لحالته الطبيعية عند جذبه لمدة 2 ثانية أو أكثر”.
ينقل الطفل الذي تظهر عليه هذه الأعراض للخطة العلاجية “ج” التي تعتمد على:
- مد الطفل بمحاليل وريدية فور تشخيصه بالجفاف الشديد، تعتمد هذه المحاليل على عمر ووزن الطفل، وتستمر من 3 – 6 ساعات دون رفع الطفل عن المراقبة التي تتضمن قياس النبض مرة كل 15 – 30 دقيقة لحين ملاحظة تحسّنه.
- يعاد تقييم الجفاف مرة كل 60 دقيقة بأقل تقدير؛ لملاحظة استجابة الطفل للمحاليل، هل تتحسن الحالة الصحية له وتختفي الأعراض أم لا، عادةً ما يتم تقديم محلول الإرواء مع المحلول الوريدي، والذي يقدر بـ 5 مللي لتر لكل 5 كجم من وزن الطفل على مدار الساعة” في حالة قدرة الطفل على البلع، سيعمل على مد جسم الطفل بعنصر البوتاسيوم الهام، وهو ما لا يقوم به المحلول الوريدي.
- بعد مرور الوقت المخصص المحلول الوريدي يخضع الطفل لعملية تقييم أخرى؛ ليعاد تشخيص وتصنيف درجة وأعراض الجفاف التي تظهر عليه، ومن ثم أخذ القرار بشأن الخطة العلاجية التي سينقل الطفل إليها، مع ضرورة مد الطفل بعنصر الزنك خاصةً بعد اختفاء الأعراض.
- إذا كان الطفل المريض بأحد المناطق التي وصلها داء الكوليرا؛ يتم تقديم جرعة مناسبة من المضادات الحيوية لمساعدة الطفل على التعافي بمعدل أسرع، أفضل، وأكثر أمانًا.
لماذا يصاب الأطفال بالجفاف؟
بعد أن وضحنا لكم الأنواع الثلاث للجفاف والخطة العلاجية التي يمكن اتباعها مع كل نوع، دعونا نوضح لكم الأسباب التي تؤدي إلى الجفاف، والتي تتمثل في:
- تخلص الجسم من كمية كبيرة من السوائل الموجودة به من خلال الإخراج في صورة إسهال، وهو ما يتعرض له الأطفال حديثي العمر بشكل أكبر لعدم قدرتهم على إخبار الأم أو الأهل عن الشعور بالعطش والحاجة إلى المياه.
- نوبات المرض التي ترتفع معها حرارة الجسم بشدة.
- الطقس الحار الذي يزيد من كثرة التعرق؛ والذي يفقد الجسم خلاله كميات كبيرة من السوائل الموجودة به، كما يزداد تركيز الأملاح إثر خسارة السوائل السابقة.
- فرط التبول مع عدم تعويض الأمر بسوائل أخرى عن طريق الفم.
- بعض حالات الحروق التي يفقد فيها الجسم كمية كبيرة من سوائله.
تنويه: لا يجب التعامل مع أي من درجات الجفاف بأي إهمال في أسوأ الظروف لأنه قد يتطور من درجة بسيطة إلى أخرى شديدة في وقت قصير، وقد يصعب التعامل معه في هذا الوقت، لذا نشدد على أهمية التحرك بالطفل إلى أقرب مستشفى فور ملاحظة أي أعراض تحدثنا عنها خلال موضوعنا.
قد يهمك أيضا: اعراض نقص الحديد عند الاطفال