النهاردة صحيت من النوم في حالة غريبة أوي ..احساس غريب مش عاشق وانا مالي حبيب !! لأ ، حالة حزن على غير العادة ، مش زي ما شوية من الناس بتسميها قلبي مقبوض ، لا مش هو ده برضه ، أنا حاسة بندم على عتاب شخصي لنفسي ، على شوية تأنيب وحبة قرارات نفسي آخدها، لكن الحقيقة كنت محتارة بين ان القرار هيكون له اثر مش عليا أنا بس ، كمان على بنتي ، بالإضافة للمواجهات اللي هتعرض لها من أهلي ، لأنهم هيعتبروني مجنونة ، مستهترة يمكن ، وكل واحد فيهم مش هيسمحلي انفذ قراري بسهولة ، وهيتعاملوا معاية اني فاقدة الأهلية لأني طبعا أنا مش من حقي أقرر على إعتبار إنها حياتي مثلا !! وبين أن في حاجة جوايا بتمنعني حتى من اني أفكر في الموضوع يمكن العشرة والعيش والملح .. بإستنثناء ان الملح تقريبا وقع كله من الملاحة فغرق العيش فبقت حاجة تضايق ..
ايوة .. بفكر أطلق ، وحاسة اني اتأخرت في القرار .. الأول كنت زي أي بنت ، عايزة اتجوز واخلف ، وأفرح وأفرّح أهلي ، والفستان الأبيض والاستقلال اللي البنت مش ممكن تحظى بيه الا مع الجواز !!
اتجوزت صالونات باعتبار ان اللي بتتجوز عن حب بتتصدم وبتتعب لكن الصالونات بياخدوا على بعض وبيتعودوا واحدة واحدة على طباع بعض ، يمكن ضحكت على نفسي لأن صدقوني مفيش انسان بيتغير ولا بيقدر يغير الانسان اللي معاه ، ممكن يتأقلم ، يتنازل ، يتعود على التنازل أو على تكبير الدماغ .
هل فعلا مفيش زوجة سعيدة ؟! معقول !! انا كنت مصرة أكون زوجة سعيدة جدا .. لكن النهاردة صحيت محبطة ، حاسة اني جيت على نفسي كتير ، وخايفة على ثريا .. خايفة من قرار الطلاق وخايفة عليها أكتر من قرار الاستمرار ..
خايفة تكبر تلاقي أبوها ده وتيجي تقولي ده اختيارك .. المصيبة الأكبر لو كبرت وبقت شبهه وتشوفني أنا اللي غريبة !! ما هي من دلوقتي ما بتقولش غير” بببا با بابا ” ببقى عايزة أخبطها على راسها يمكن تقول ماما بس !!
” أماني ، أماني ” ، يووووه أهو جه ، دخل وأنا قاعدة على السرير متنحة بس لقيته متخرشم وايده مربوطة .. فإتخضيت
” ايه ده .. ايه اللي حصل ؟” ، ” العربية اتقلبت بيا يا أماني .. ثلاث مرات ، تخيلي ؟!!” ، اتخضيت أوي لا أنا عايزة أطلق مش أترمل يا رب ، ” ازاي ؟، وازاي انت ماشي على رجليك ؟”
بص لي باستغراب بعد ما كان هيحكي وبعدين قالي ” لا المفروض تقولي الحمد لله على سلامتك الإجابة دي غلط !!” ،” لا مش قصدي أصلك بتقول ثلاث مرات العربية اتقلبت فقلت سبحان الله ولا انت بتهول زي الصحفيين بتوع ناس كلموني من الأمن الوطني والمخابرات والحركات دي ؟!!”
” يا ستي لا ما بهولش ولا بقرع عليكي زيهم .. العربية بتاعتك اتفشفشت ، لكن مش ده المهم .. المهم ان ….” قاطعته مفجوعة ” لا ثانية ” ارجع بلسانك لورا كده ، أكيد دي غلطة مطبعية ، العربية ايه ؟!!!”
” ممم العربية .. بتاعتك ..” ، ” انت خدت عربيتي الجديدة النهاردة ودشدشتها ” ، ” اماني .. خميس قبل الحادثة كان هيقولك انت زعلانة على العربية ومش زعلانة عليا وهخنق نقاشنا في المنطقة دي ، لكن الحادثة حصل فيها معجزة “
بسمعه وانا مقهورة وجوايا بقول ملعون خميس قبل الحادثة على خميس بعد الحادثة يا ابن ال ……” أماني .. عارفة اول ما خبطتني التريلة ، أول حاجة جت في دماغي ” انت وثريا ، هتعيشوا ازاي من غيري ؟!” بصيت له لقيته متأثر أوي أنا الحقيقة كنت هقوله عادي جدا هنعيش من غير طلباتك واستهانتك بكل حاجة مهمة عندي وهروح معاها للدكتور والتمرين وكله عادي بس سكت ، لقيته بيقولي ” شريط حياتي عدى قدام عيني ، لقيتك طيبة أوي يا أماني وتخيلت لو ثريا كبرت واتجوزت واحد زيي !! أنا إحساسي هيكون ايه “
وقعد يعيط .. بغض النظر ان طريقة عياطه كانت هتضحكني بس اضطريت امسك نفسي واطبطب عليه ..
” صلي على النبي بس يا خميس انت كويس مش وحش للدرجادي ” ، ” ما انا عارف ” بصيت له بغيظ وحسيت إني عايزة أرزعه على دماغه .. كمل ” بس أنا مش عارف أنا بتعامل معاكم كدة ليه أنا أوقات بكون حاسس اني المفروض أقولك تسلم ايدك على الأكل الاقي نفسي بقولك انه وحش !! ، ساعات ببقى عايز أعدي أخدك من الشغل فلقيت نفسي بقعدك من الشغل .. ببقى نفسي أجي معاكي لدكتور ثريا لكن بحس انك مش محتاجاني أو بقنع نفسي بكدة .. بصي يا أماني .. أنا قررت أتغير وهخلي أسلوبي أحلى وألطف وهتحمل المسئولية كاملة “
قلبي مزقطط يا جماعه .. يااااه يا ما انت كريم يا رب ، أنا هطير من الفرحة ” حبيبي أنا مبسوطة أوي بالحادثة ” بخضة ” نعم ” ، ” لا .. لا ، قصدي بآثار الحادثة عليك ، انا هديك فرصة تانية ومتأكدة انك ….”
رفع راسه وفنشر مناخيره ” نعم تديني فرصة تانية !! ” ، ” في ايه تأثير الشقلبة راح ولا ايه؟” ، قام وقف وبيعرج ” لا بس ماتحسسنيش انك كنتي سايبة البيت وانا بترجاكي ماتسيبينيش ، أنا راجعت نفسي في تصرفات صغيرة مالهاش تأثير على علاقتنا “
فضلت بصاله شوية كدة .. وانا عارفة ان الطبع بيغلب التطبع ،” خميس ” ، ” نعم ” ، ” أنا مسافرة الصيف مع ماما وبابا ” ، بص لي ” ده قرار ” ، ” آه .. قرار أخف من قرار “
راحة زوجية ونعود مع أماني وخميس في حقبة زمنية أخرى ويمكن يكون الزمن علم خميس اللي ماتعلموش في بيتهم واللي معلمهوش ابوه وامه يعلمه الزمن … وأماني .